أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن نبو - عالم اقل أمنا واكثر اضطرابا














المزيد.....

عالم اقل أمنا واكثر اضطرابا


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 13:07
المحور: المجتمع المدني
    


رغم التطور الكبير الذي حققته البشرية خلال القرنين الأخيرين والذي لايمكن حصر مجالاته ، لازالت الحروب والاوبئة والكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والاعاصير والامراض الغير قابلة للشفاء تقتل الملايين من البشر سنويا، وتضفي على حياتنا خوفا وقلقا دائمين .
واستنادا الى التقارير الصادرة من الهيئات الدولية الموثوق بها كمنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الدولية فإن مرض السرطان بمختلف أنواعه يتسبب بوفاة اكثر من عشرة ملايين شخص حول العالم ، غالبيتهم من الدول الفقيرة او النامية بسبب التكلفة الباهظة لأدوية السرطان . ولاشك ان هذا الرقم مرعب الى درجة كبيرة جدا .
ومنذ الحرب العالمية الاولى وحتى يومنا هذا حصدت الحروب العالمية والاقليمية والأهلية ارواح اكثر من مئة مليون انسان من المدنيين والعسكريين ، وهنا لابد من الاشارة الى ان الحرب العالمية الاولى وحدها حصدت ارواح اكثر من ثلاثين مليون انسان ، اما الحرب العالمية الثانية فقد حصدت ارواح اكثر من ستين مليون انسان . وكل هذه الارقام متفق عليها على الصعيد الدولي .
اما الكوارث الطبيعية من زلازل واعاصير وفيضانات وبراكين وامواج تسونامية وجفاف فإنها تتسبب بوفاة مئات الالوف من البشر سنويا ، فعلى سبيل المثال : جاء في تقرير صادر عن "مركز بحوث علم اوبئة الكوارث " عام 2010 ان الكوارث الطبيعية تسببت في مقتل اكثر من 800 الف شخص في العالم ، عدا مليارات الدولارات كخسائر اقتصادية .
وبظهور فيروس كورونا وحصده حتى الآن لأرواح مايقارب الخمسة والثلاثين الف شخص وعدم وجود لقاح يقضي على هذا الوباء اللعين ، اضيف خطر آخر الى سجل الاخطار المحدقة بالبشرية، ان لم يتم انتاج لقاح فعال للقضاء على هذا الفيروس في اقرب وقت . ستكون اعداد الضحايا بالملايين ان استمر هذا الوباء لفترة طويلة دون اكتشاف لقاح يقضي عليه .
لاشك ان الكثير من الكوارث المذكورة تخرج عن نطاق السيطرة عليها ومنع حدوثها، كالزلازل والاعاصير والفيضانات والجفاف، لكن بالتأكيد يمكن العمل لتقليل اثارها المدمرة على الصعيدين البشري والاقتصادي الى درجة كبيرة من خلال قيام الدول الثرية التي تتكدس لديها الثروة بتحسين البنية التحتية في الأمكنة الاكثر تعرضا لهذه الكوارث ، وتقديم الاغاثة اللازمة للمناطق المنكوبة دون تردد .
بالنسبة للحروب يمكن القول ان الدول الخمس الكبار تتحمل قسطا كبيرا من المسؤلية عن حدوث واستمرار الكثير من الحروب الاقليمية والاهلية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية .، فهذه الدول التي أسست منظمة الامم المتحدة وجعلتها جهة مخولة للحفاظ على الامن والسلم الدوليين ، لم تعمل مجتمعة بما فيه الكفاية لوضع حد للحروب والنزاعات المختلفة او للتقليل منها او لمعالجة اثارها المدمرة في اقرب وقت .
ان المنظمة الدولية عجزت تماما عن القيام بما هو مناط بها فيما يتعلق بحفظ الامن والسلم الدوليين ، بسبب انقسام الدول الخمس الكبار وعدم اتفاقها على عمل معين لمواجهة الحروب ، وتحولت الى جهة معربة عن اسفها وقلقها عما تحدث من حروب ونزاعات في العالم . فكل دولة من الدول الخمس الكبار تتصرف حيال الحروب التي تندلع في شتى بقاع العالم من منظار مصلحتها الخاصة وحسب ، وليس من منظار حفظ الامن والسلم الدوليين .
وهكذا يبدو اننا نعيش في عالم اقل امانا وسلما واكثر اضطرابا وقلقا وتشاؤما بسبب الحروب ،والامراض التي لاشفاء منها، وبسبب الاوبئة، والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والاعاصير والامواج التسونامية والجفاف. وعدم وجود تضامن عالمي للتصدي لهذه الاخطار بهدف القضاء عليها او التقليل من حدوثها اومعالجة اثارها كما ينبغي .



#حسن_نبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيتمخض نظام عالمي سياسي جديد عقب القضاء على فيروس كورونا؟
- انطباعات حول مابسمى بالزمن الجميل
- البحث
- كش ملك
- هل أعطى ترابك الضوء الأخضر لتركيا بغزو شرقي الفرات ؟
- الاسلام الذي يدعو اليه احمد القبانجي
- صناعة الديكتاتورية
- هل الاسلام دين ودولة ؟
- السؤال المطروح منذ اكثر من قرن
- الحوذي شاهين سوركلي
- لماذا لم ينفذ القرار رقم 2254
- وأخيراً
- هل كان قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا طعنة في ظهر الحلفاء ا ...
- الولايات المتحدة وسوريا
- حول ما قاله جيمس جيفري عن سوريا في مؤتمر أتلانتيك كاونسل
- نقد التاريخ
- الاسلام السياسي في ظل الثورات التي شهدتها منطقتنا
- في طريقي
- اين اصبح مجلس الوطني الكردي
- التعثر


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن نبو - عالم اقل أمنا واكثر اضطرابا