كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 18:21
المحور:
الادب والفن
فجر
لا يلوح
عندما أستيقظ من النوم
عندما أهم بالنهوض
يسند طرفي
كاهل مترنح
يتداعى
~
مما يستدعي
لأن أهوي
على وجهي
لأصطدم بالجدار
الموصد
في وجهي
وكأني فقدت اتزاني
~
لأهوج وأموج
وأنا في حالة
تشويش ذهن
يفتش عن استرداد
صوابه
~
ومن ثم أرخي اللجام
لحرصي الزائد
عن تضخم
حجمي الكبير
والذي في كل
ترنح
يصطدم بالحائط
المخالف
لأخذ حذري
~
واكتشف أن هناك
صياغة للوجود
موزعة الأوقات
في تغيير مجرى
الزمن الحالي
~
وأن الحتمية
تلف وتدور
في حياكة تدابير
صيغ مسندة
بعيل صبري
~
أفتش عن ضالة
ما اسرفت
من هدى صاخب
غير معقودة
بيقين
ضاعت من يدي
~
عن راحة نفس
تسند جذعي
لتوشك
أن أزعن
لشد أزري
~
وأنا ما زلت اصيخ السمع
لحوار جار
بالجوار
يتلعثم
على طرف لساني
~
وأبذل ما بوسعي
لأتذكر أن المكان
الذي حللت به
بعيداً عن الواقع المتواري
~
والوقت جار
على أشده
والدفة
أضاعت تراخيص
الدقة السائدة
ورقاص الساعة
عاجز عن اللحاق
بعجلة
الزمن المتواري
~
دون أن أتمكن
من العثور
على ما شبه ليّ
من انزياح أركان
الثبات
عن كاهلي المتورم
~
وأنقل طرفي هنا
وهناك
لألملم ما بدر مني
من هفوات
هراء
بعدما أسقط
من يدي
~
لأعثر على شغور
شارد عن الهوى
في مكان
خارج الحدود
ليس له صفات محددة
تاه مني
~
ومن ثم
أرفع هدبي
لأتفقد الهوى الزائر
الذي غاب عن ذهني
~
عن لقاء
جرى
في زوغان بصري
~ ~
مع ذرف عبرة جافة
من عيوني
عن ما يضع حداً
لامتداد بصري
~
وكأنني على وشك
أن أغادر
وأنا أمضي
قدماً
~ ~ ~
كحانة خاوية
وعلى أشدها
من خمر
في صخب
الرواد
وهم يحطمون كؤوسهم الفارغة
على رأس النادل
الغائب عن الوعي
~
وأرتد للوراء
لاكتشف
ضياع رسوخ ثباتي
مع تضعضع
وضعي
في مسيرة
زلات أقدام
متهاوية
إلى عثرات مترامية الأطراف
تكاد
تدق عنقي
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟