عمر حسين الصديق بوشعالة
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 00:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إدارة الأزمة هي كيفية التغلب عليها بالأدوات العلمية الإدارية المختلفة، وتجنب سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها وهذا ما تحتاجه كل الدول في هذا العصر المليء بالأزمات، في حين أن الإدارة بالأزمات تقوم على افتعال الأزمات وإيجادها من عدم كوسيلة للتغطية والتمويه على المشاكل القائمة التي تواجه الكيان الدولة، فنسيان مشكلة ما، يتم فقط عندما تحدث مشكلة أكبر وأشد تأثيراً، بحيث تطغى على المشكلة القائمة، وهكذا يظل الكيان الدولة المهترئ يتعرض لأزمة تلو أزمة، وتتعاقب عليه الأزمات متلاحقة حتى يتم تدميره بالكامل.
تحتاج إدارة الأزمات إلى خطة، حيث تعتبر خطة إدارة الأزمات، "أداةً مرجعية"، وليست برنامج عمل مفصل، وهي لا تحتوي على خطوات معينة ومحددة لكيفية حل الأزمة، وإنما تتضمن قوائم بمعلومات جهات الاتصال الرئيسية، ونقاط تذكيرية لما يجب عمله عند مواجهتها، ونماذج لتوثيق كيفيّة الاستجابة لكل أزمة،
تعد الأزمات مادة ثرية لوسائل الإعلام الجماهيرية، حيث تحظى بتغطية موسعة تستجيب لحاجة الجماهير للمعرفة، كما يعد الإعلام مكونًا رئيسًا من مكونات استراتيجية مواجهة الأزمة، فهو أحد الوسائل التي تؤثر في تشكيل معارف واتجاهات الرأي العام تجاه الأزمة.
كما إن لوسائل الإعلام دورًا كبيرا في وقت الأزمات على مختلف أنواعها وتعدد مجالاتها ومستوياتها؛ حيث يستطيع الإعلام أن يعالج الأزمة ويتناولها بصورة موضوعية تأخذ في الحسبان أبعادها المختلفة سعيا للحل بما يؤدي إلى انتهائها وتجاوزها في أسرع وقت ممكن، وفي المقابل يستطيع الإعلام - عبر بعض الممارسات - أن يزيد من حالة التوتر والاحتقان بين طرفي/أطراف الأزمة؛ وبالتالي استمرار الأزمة وتفاقم المشكلات الناتجة عنها، ما يعني عندنا أن هناك فرقا بين إعلام يعالج الأزمة وإعلام آخر يدفع في اتجاه استمرار الأزمة وتغذيتها.
#عمر_حسين_الصديق_بوشعالة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟