فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 15:04
المحور:
الادب والفن
متَى كانَ لعيونِ الضفادعِ...
موعدٌ مُحَنَّطٌ في مُسْتَحْلَبِ الذُّرةِ...؟
ترَى إبرةً
بعينيْنِ ثملتيْنِ تخيطُ فرْوَ الزِّئْبَقِ
بضحكةِ سِنْجَابٍ...؟
في الإنتظارِ مئةُ قملةٍ...
على فروةِ الرأسِ
كامرأةٍ...
لا محطةَ لهَا
تحاربُ موعداً مؤجلاً...
في بَحَّةٍ مشروخةٍ
لِكُونْتْرِي أعمَى...
بحبِّ بقرةٍ
لها قرونُ القرابةِ...
في اِمتدادِ الْمِسِيسِيبِّي ...
اختمرَ جلْدُ الموتَى
قشَّرهُمُْ الطِّينُ...
بِجُذَرِيٍّ يمحُو
ذاكرةَ الهنديِّ الأحمرِ...
أمامِي .. أمامِي... /
على بعدِ نكبتيْنِ
جبلٌ إلى أَرِيحَا...
و رملٌ يعانقُ
رحلةَ المِلْحِ الأخيرةَ...
أَرُشُّ الخريطةَ المسروقةَ
منَْ التَّلِّ إلى الصخرةِ...
فهَلْ أُسْرِيَ بالعبيدِ
إلى قارعةِ المنفى...؟
و قيلَ لهمْ :
هنَا صخرتُكُمْ...!
هنَا جرحُكُمْ ...!
لكنْ أينَ المفتاحُ ....؟
هنَا القدسُ...!
هنَا القدسُ...!
هنَا القدسُ...!
فهلْ نحنُ المنفىَ...؟
من نكبةٍ إلى نكبةٍ...
وكلُّ نكبةٍ
ونحنُ طيبونَ يا يَهُودَا...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟