كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 21:55
المحور:
الادب والفن
قل لي أيها المنقل النظر
للتمعن ملياً
متى ِتُصبحَ النّظرةُ ثاقبةً
كمدىً مُنبسط
والتحديق موقِن
كأُفقٍ بعيد
والتّطلّعُ شاهق
يطل من على
ذُرىً يانعةً مُتعاقِبةً
من قَطْفِ ثِمارِ التَّمعُّنِ
السّاقطةِ
من أعالي الفضاء
الرحب
على أرض
أعشاب نضرة
من التأمل
حتى ينوب عنا
في تماثلنا لشفاء
عافية
مد البصر
~
وهو يجردنا
من ثياب منى
افتراضية
للعثور على غبطة
عين ثاقبة
تثير لعاب تلمظنا
~
والأبهة الراجلة
عن رفع معنويات
سفرنا
على متن عربات مسرعة
من التشويق
لشق البصر
~
لتترامى أحداقنا
في طيّ رحاب
تتابع مدى
بصيرتِنا الظّافرةِ
بالتدرج
بحملات بعد النَّظر
وفي رسمِ صيغٍ شَتّى
من تدارك البصر
لأنْ تُدركَ معنى
تخفيّ المجهولَ بين جوانبنا
وفحوى تتبعَ المحجوبَ
الهارب من محاجر عيوننا
وفي مواصلَة العملَ
على خَرْقِ رقرقة الخَفيّ
وغروب المأمول
الذي ما يزال
متشبث برموش عيوننا
وهو يجري كقطار
من الرعشات
على رؤوس أنامل سفرنا
ليحقق امتثال
مراوغ
للعصي على مفاهيمنا
~
والحياة غانية متبرجة
تسارع بإغوائنا
في تثني أعطافها
جاريةٌ على أُهْبَتِها
في جذبنا
ومن رموش أعيننا
في تمايل قد
يتابع مد أعطاف
مدهش
~
والهوى الزائر
بصيرةُ القطوفِ الدّانيةِ
والاِقتراب دائرٌ على عَجَلٍ
كي ننشد الفوزٍ الغال
في رمية نرد
حصلونا على ربح
ونتجنُّبِ الخسارةٍ
في محصلة جرد
حساباتنا
~
ونرتقي
أو على وَشَكِ
الوقوفِ بثباتٍ
عند توسيعِ رقعةِ الاِفتتان
وعلى شكل إشادة أبنية
غايات طموحة
من طلبِ المستحيل
للحصولِ على غنائمِ نصرتِنا
الّتي تنتصبُ في يقينِنا
راية هِمّةً عاليةً
مِنْ علوِّ الشَّأنِ الشاهق
لإشادة صروح عالية
لارتقاء قمم غاياتنا
~
ولننهض في وقْفةِ ثَبات
من السمو المارد
لقطاف التماع الفكر الشارد
لحظة خطفها لألبابنا
من علوّ أخاذ
وفي سرعة
تحقيقِ الذَّات
عنوة واغتصابا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟