|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
لا خيار أمام الفلسطينيين هنا وهناك الا الوحدة
ليس امام الفلسطينيين هنا في اسرائيل وهناك في المناطق الفلسطينية المحررة والرازحة تحت الاحتلال سوى خيار واحد ومقدس ولا مجال للتنازل عنه أو تهميشه أو اللامبالاة به وهو النصر, ولا شيء غيره. ويتجسد في النصر على التشرذم وعلى مفهوم ونهج حارة كل من ايدو اله, وبالصمود الاقوى من الجبال أمام قطعان النهش الاسرائيلية اليمينية السفاحة والمصرة على اقتراف الجرائم ضد الفلسطيني هنا وهناك ودون وازع أو رادع لان الرادع وهو الضمير الحي قد تحجر منذ عقود وتجمد ويرفضون تقريبه من حرارة المشاعر الانسانية الجميلة. يصرون وعلانية على النهش في الارض والجسد والقضية والكرامة والحقوق, غير آبهين بالقيم الانسانية والفضائل والكرامة. وعلى الجميع هنا وهناك المساهمة هنا في تعميق وترسيخ النصر الاولي على التشرذم الذي تجسد في اقامة القائمة المشتركة بخوض انتخابات الكنيست, والتفكير الدائم برؤية وتعميق المفيد والصحي والمشترك بين الجميع واولى الخطوات الصحية والمفيدة التدفق في كل القرى والمدن العربية الى مراكز الاقتراع وملء الصناديق باوراق القائمة المشتركة وشارتها و.ض.م.ع. لايصال اكثر عدد ممكن من المرشحين فيها لعضوية الكنيست. وهناك ليكن في اذهان وتفكير القادة بالذات رغبة وحق الاطفال في اللعب واللهو والعودة من المدارس والاماكن الاخرى الى بيوتهم أو الذهاب اليها ولا يصطدمون بالجنود وحواجزهم في الشوارع, يعودون الى اهاليهم وهم غير قلقين عليهم. وأن يخططوا بكل ثقة وأمن واطمئنان للمستقبل وما يريدونه للعيش بحرية وكرامة واطمئنان ففي واقع الاحتلال لا يعرفون ان كانوا سيظلون على قيد الحياة ام لا , خصوصا بعد تأكيد افيغدور ليبرمان وعلانية انه سيسعى لقطع رؤوس العرب الذين ليسوا مع حكومة اسرائيل. وهنا اعتبر رئيس قامة المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ ان مجرد انضمام فلسطين الى معاهدات دولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وضعها في حالة مواجهة, وانضمامها هو بمثابة خطوة ضد الجنود في الحلبة الدولية, اي على الجنود وبناء على الواقع والممارسات اقتراف الجرائم اليومية ضد البشر والشجر والحجر والقتل والحصار والهدم والتنكيل وما على الفلسطيني الا التسبيح بحمد الجنود وقادتهم واستقبالهم بالورود والرز والبالونات الملونة وان لم يفعلوا ذلك فهم من الارهابيين والمخربين الخطرين. وأكد هرتسوغ انه في حال اصبح رئيسا للحكومة في اسرائيل سيعمل على تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية اي انه سيواصل البناء في المستوطنات لانها بمفاهيمهم مهمة لامن اسرائيل, والرد على كل هؤلاء, وليس في السابع عشر من اذار الحالي فقط, من خلال توجه اكثر ما يمكن من المواطنين العرب والديمقراطيين اليهود والتصويت للقائمة المشتركة, وانما يوميا من خلال اللقاءات والتقارب والتنسيق والتشاور وتوطيد العلاقات الانسانية. وهناك المطلوب توقف معاناة الاهالي من ممارسات الاحتلال وأولها منع التجول وبفرضه فهم أشبه ما يكونون في مصيدة لا يستطيعون التحرك وهم في واقعهم وفي احلامهم لا يرون الا الجنود المدججين بالسلاح والمكشرين عن انيابهم وقطعان المستوطنين الحاقدين الهاجمين على الارض ومزروعاتها وخاصة الزيتون وعلى المؤسسات والمدارس والبيوت والمساجد والهدم والقتل والتعذيب والتنكيل والموت والعنف, نعم ان الفلسطيني يريد توديع اهله بالعناق والقبل لانه ذاهب الى الجامعة وليس الى السجن والعائلة تريد مواصلة الحياة بكرامة وفي بيت آمن وتبعث بأطفالها الى المدارس وليس الى السجون وأملها المقدس ان ينجحوا في الدراسة ويواصلوا تعليمهم ويعودوا سالمين اينما كانوا, والظمان العاقل يرنو وهذا طبيعي الى المنهل العذب وينهل منه ليرتوي والفلسطيني هنا, الظمآن الى العيش بكرامة وحماية حقوقه وليكتسي بالعز والسؤدد فما عليه الا رص الصفوف وتوحيد الكلمة والموقف في مواجهة غول السلطة وافاعيها وذئابها واول خطوة التوجه الى صناديق الاقتراع وتأييد ودعم القائمة العربية اليهودية الاصيلة المشتركة ورفدها بأكثر ما يمكن من اصوات وبالتالي توجيه صفعة قوية لسياسة السلطة الكارثية ونهجها الاخطر وبالتالي توجيه بصقة كبيرة في وجوه منفذيها وممارساتها وهناك فالفلسطيني ظمآن الى التحرر والاستقلال والعيش بحرية وكرامة وليكتسي بالعز والصدق فما عليه الا رص الصفوف وتوحيد الكلمة والموقف على الاقل الى حين كنس الاحتلال وبعد ذلك يتصارعون ويتحاورون في دولتهم القادمة لا محالة كالفجر ذات يوم على شكل ونوعية النظام, وبتشرذمهم وخلافاتهم في الظرف الحالي كمن يحمل الكفن لنفسه. والسؤال, كيف ستنجون في موقفكم والخلافات بينكم اكثر من الاتفاقات؟ والعود لا يسمع صوته العذب بلا الوتر, وهنا وضعنا العود مع الوتر بين ايادينا وبدأنا بالعزف عليه من خلال القائمة المشتركة التي نأمل ان تدمن وبقوة وهذا الادمان صحي ومقبول ومفيد على الوحدة والتفاهم والاحترام المتبادل والحوار الموضوعي الحضاري ليقطفوا دائما الثمار الطيبة. فلماذا لا تغارون منا وتتسابقون على توحيد صفوفكم بكل صدق وامانة واخلاص ووفاء لاجمل القيم والفضائل . وبوحدتكم تذبون عنكم رزايا التشرذم خاصة ان القادة العرب يفتقرون الى الشهامة والكرامة والاصالة وليس لكم الا وحدتكم وانفسكم الصادقة الصافية الابية وكأني بالوحدة تقول للفلسطينيين أنا في الطريق اليكم فلا تضعوا الحواجز والعراقيل أمامي وما عليكم الا ان تهرولوا مبتهجين لاستقبالي واحتضاني بكل الدفء والمحبة, من اجل كرامتكم وخاصة كرامة من استشهد من اجل الارض ومجمل الوطن, نعم عليكم احتضاني وعلانية وان تكون اقامتي دائمة في رحابكم ولتكن دائما بين قلوبكم اواصر المحبة والشهامة والكرامة وانا الوحدة الشريفة والجميلة الضامنة لتوطيدها دائما من خلال احترامكم لي وما يشرف الامم دائما هو التآخي وتوطيد اواصر الصداقة مع الفضائل والقيم ومكارم الاخلاق وخاصة صدق اللسان, وتعميق الائتلاف والاحترام المتبادل ونبذ الضغائن والسوء وأوله نتن التشرذم. ولينطلق من كل حنجرة من الطفل حتى الكهل أن التسامح هو الفاتحة لتسوية الخلافات والتي لا مبرر لها على الاقل حتى كنس الاحتلال. وكما ينقل النسيم انفاس الورود فقلدوه هنا بدعم وتقوية القائمة المشتركة دائما ولأطول فترة ممكنة والتطلع دائما الى المستقبل الزاهر بالوحدة وهناك من خلال نبذ التشرذم ولتغمر نفوسكم وعقولكم وضمائركم انفاس الوحدة العابقة كما هنا. وكما ان رسالة الوحدة هي الحب لكم فبادلوها الشعور بالشعور الاسمى وماذا لو نبذتم الخلافات وغيرتم النهج العقيم المثقل بالاخطار فهل ذلك من المستحيلات؟ ومثلما تغرس الكروم والمروج بالاشتال لقطف الثمار وتزرع للحصاد فلماذا لا تزرعون اشتال الوحدة في المشاعر والضمائر والقلوب لتقطفوا اروع الثمار من اباء ومجد وكرامة وشهامة على الاقل الاقتداء بنا هنا فقد زرعنا اشتال الوحدة وثمارها لا بد وتكون طيبة
|
|