|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
السلام خير ونعمة !
السلام نعمة, لم يُذّوت الانسان خاصة القائد أهميتها وضرورة ان تشمل كل البشر في كل الدول وهو نعمة كالخير العميم ولكي يعم يجب اولا وقبل كل شيء ان يحمل المسؤول بالذات في داخله قلب انسان يقدس الانسان في الانسان وجمالية افكاره ومشاعره ونبضاته وليس قلب وحش من الوحوش له أظافر وانياب للنهش والتشليخ في القيم الانسانية الجميلة وادارة الظهر لها واهمالها واحتقارها والاهتمام بحب الذات واكداس الدولار في جيوبه والرصيد الفخم من الاموال في البنوك, غير أبه للرصيد الاهم من المحبة والتقدير والوفاء للانسان الانسان. وكم من عاشق لتكديس الاموال سمعته يقول: ماذا ستطعمنا المباديء, لا خبز ولا حلوى ولا مشاوي لقد صادف في شهر تشرين الحالي عيد الاضحى المبارك وعيد العرش ويوم الغفران, وامتدت الايادي للمصافحة والمعايدة وانطلقت الالسن بأماني الخير والسلام واليمن والبركات وان تعود تلك المناسبات في العام القادم في ظروف افضل وبالخير واليمن والبركات وفي كنف السلام والطمأنينة وهداة البال. وليس في ظل الحروب والبطالة والفقر والاحقاد. ولكن اجواء الاعياد لم تكن شاملة وعامة وتحمل البهجة والفرحة في كل مكان, بسبب ظروف الناس وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وبسبب الخلافات وخاصة الفلسطينية التي لم تنته كليا بعد, رغم التقدم في مسيرة المصالحة وتحويل التعاون البناء والشامل الى واقع ملموس والسؤال: متى تمتد الايادي للمصافحه والمصالحة الحقيقية التي لا تراجع وعودة عنها وللتعايش السلمي الحقيقي وتصفية النوايا ولتوفير ظروف وشروط الحياة الجيدة والجميلة والسعيدة في كنف السلام والمحبة والطمأنينة ويُعلن عندها عنوة عن عيد المحبة والصداقة والفرح وتوطيد العلاقات بين الناس ونبذ الحروب والضغائن. وبناء على الواقع الملموس والتصريحات العلنية يصر حكام اسرائيل على زراعة الشر والسلوك بهديه ودوافعه غيرأبهين للنتائج ورغم زراعته يريدون من ضحاياه وعنوة تقبيل الايادي والعناق لهم والرضا بهم وبنهجهم الحاقد والذي لم يستطع تحمل مجرد اعلان رئيس وزراء السويد عن انه سيعترف بالدولة الفلسطينية العتيدة الى جانب اسرائيل فاستدعوا السفير السويدي في البلاد ووبخوه بسبب ذلك. وقبل ذلك كانوا قد طردوا وزيرين سويديين من البلاد بسبب دعمها للحقوق الفلسطينية الانسانية. ومن يزرع الشر لن يحصل غير على السمعة السيئة والنتائج الضارة والندم والكوارث. ولن تزول الكراهية من بين الناس الا بزوال منابعها ودوافعها وغاياتها وهكذا الحسد والتعصب والتشرذم من منطلق حب الذات وأنا وليضرب غيري. ولكي تتحلى الانسانية بروح المحبة والتعاون البناء الجميل وتعميق المشترك بين الناس وتوطيد العلاقات الانسانية بينهم ومع مكارم الاخلاق واولها صدق اللسان, يجب تغيير الواقع والعمل على تعميق التربية للانسان كانسان في كل مكان له كرامته وحقوقه فنعيم وخير ومصلحة البشرية كلها يكون بالمحبة الانسانية ومصلحة البشرية في وحدتها ضد الشر والظلام والسيئات وليست في محبة الأنا والمصالح الخاصة وفي نبذ الحروب ودوافعها وغاياتها ففي الحروب قتل ودمار وخراب وخسائر وأحقاد واستهتار بالانسان ودوس على القيم الانسانية الجميلة وفيها فناء وغياب واحزان وألام, ورغم ذلك تسيطر على القادة وخاصة أرباب مصانع السلاح وعلى شعوبهم. غدا سينتهي الاحتلال, وبغض النظر عن الفترة الزمنية المطلوبة فنهايته حتمية, وسجلات التاريخ برهان لا يدحض. فلا حواجز تقام وتمرمر حياة الرازحين تحته. ولا دبابات ومجنزرات تجوب الشوارع وتثير الهلع في نفوس الصغار ولا جنود يحملون الكوارث في افكار وبنادق لترجمتها بلغة الرصاص في اجساد بشرية غضة من الطفل حتى الكهل ومن الرضيعة حتى المسنة ولا طائرات تزرع وتخلف الدمار والانقاض والركام والعظام والدموع وعويل الثكالى وزفرات وآهات الجرحى وأنات المحتضرين وتتجسد النكبة حاليا في ان حكام اسرائيل يصرون على السلام والاحتلال والاستيطان والاعتراف بالدولة يهودية ومحاصرة القطاع مثلا وتحويله الى سجن كبير وهذا لا يمكن ان يخدم عملية السلام والتعايش بحسن جوار, السنتهم تؤيد السلام ولكن أكفهم واياديهم تنحره وتذبحه عنوة. وهذا عمل سيء وخطير ولا يمكن ان يجلب الخير والنعيم والطمأنينة الى المنطقة وبالذات للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي. وما هو المطلوب حدوثه اكثر من الذي جرى من ويلات وكوارث وحروب وأحقاد وتدمير خاصة للمؤسسات المدنية وخاصة البيوت السكنية والمدارس, لتذويت حقيقة ان الاحتلال والسلام والعدل والتقارب بين الجيران بالذات والتوجه الى المستقبل من خلال السير على طريق النور وتوطيد علاقات الصداقة الجميلة واحترام كرامة وحقوق الغير, لا يلتقون معا, وانما يطيل عمر المشاكل والصعاب والقلق على الغد. وكذلك فاستمرار التشرذم وعدم تعميق الوحدة والتكلم بعدة ألسن عن قضية هي للجميع, هي القضية الفلسطينية وليست القضية الغزية او النابلسية او الجليلية او الفتحاوية او الشعبية او الديمقراطية, واخطار ذلك على القضية الفلسطينية العامه وعدم تذويت ان استمرار ذلك يخدم الاحتلال ومشاريعه, وهو المستفيد الوحيد من الخلافات الفلسطينية , هو الخطر الاكبر على القضية, فظلم ذوي القربى
|
|