السلام محبة جميلة


سهيل قبلان
2020 / 3 / 9 - 16:43     

السلام محبة جميلة والمحبة الجميلة توثق وتوطد وترسخ وتقوي اواصر الصداقة والتعاون البناء وصيانة اجمل القيم ومكارم الاخلاق واولها صدق اللسان, ومن يزرع السلام الجميل اشتال حبق وزعتر وريحان وزنبق وثقة واحترام واخلاص لجمالية وروعة انسانية الانسان العاشقة للحياة جنة للجميع فلا بد ان يحصد اجمل واطيب واحلى الغلال الفواحة العبير, عبير العلم للجميع والعمل للجميع والعيش بكرامة واحترام للجميع والتاخي بين الجميع قيمة عليا مقدسة, بينما الحرب جريمة وحقد وكراهية ودمار والام وضغائن ونزعة وحشية تقضي على نبض القلب الجميل ومن يزرع بذورها يحصد الاشواك والقتاد والدمار ويشوه جمالية انسانية الانسان بابشع وافظع واشنع البثور والقيح والدمامل والسرطانات الفتاكة, ويفاخر الحكام في اسرائيل بانهم توجوا انفسهم كجلادين على راس حكومة تجلد وعلانية وبفرح قيم السلام ومتطلباته وحسن الجوار والمحبة والتعاون البناء وبانها حكومة القراصنة تصر علانية على اقتراف جرائم السلب والنهب من شعبهم والعنف ضده لتمويل آلة الحرب والاحتلال والاستيطان والتدمير والقتل وبالتالي السلب والنهب واللصوصية للارض والكرامة للرازحين تحت الاحتلال, وفي عرف قادة الاحتلال والاستيطان فان القتل والهدم والقمع والتنكيل والحصار والتنكر لحق الفلسطيني في العيش باحترام وكرامة في دولة له مستقلة بجانب اسرائيل بمثابة اغنية يصرون على التولع بها, اغنية يطربون ويرتاحون لها, ويتفاخرون من خلال ممارساتهم على كافة الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بانهم تزودوا ويصرون على التزود بكل شيء مشين ورذيل وسافل وبشع لذلك يعرفهم السوء والشر والرذيلة والعار ويصرون على تعليم النشء ان العنصرية درة وجوهرة وليس صدفة كتابة شعارات واطلاق هتافات, الموت للعرب, على جدران المدارس والاماكن العامة, ويصرون على ان يوثقوا تاريخهم في سجلات التاريخ وان يخطوه بالسلاح والعدوان والحرب والسلب والنهب والدوس على حسن الجوار والسلام علانية, وبدلا من القول للسلام العادل والجميل والضامن للحياة الكريمة والجميلة للجميع, والدائم الحي الذي لا يموت, لبيك لبيك جئناك صادقين عاشقين للحياة جملية, وسائرين على درب المحبة الرائعة والطيبة الثمار لنا وللاخرين, فانهم يقولون وبصوت قوي وواضح لوحش الحرب والقتل والتكشير الدائم عن الانياب لبيك لبيك فنحن اعز الاصدقاء والمشترك بيننا كثير وعقدنا علانية الاتفاق الواضح لنهجم على الجيران الذين لا يستحقون الحياة وسنواصل الدعوة للمدافع والقنابل والصواريخ ان تواصل نشيدها بكل قوة ووضوح وعلانية رغم ما يحمله من اخطار وولائم مشبعة وغنية بالسموم والفظائع والجرائم, وبالرغم من كل ما يحمله من اخطار ودعوات واضحة للشر والفساد والقتل والسلب والنهب وسنواصل اعتناق النزعات الوحشية والعنصرية ومبادئ الاستيطان والحرب والاحتلال لاننا شعب الله المختار وفوق القانون ويحق لنا وخصوصا باننا نتلقى الدعم الكامل والمشجع والواضح, سياسيا واقتصاديا من ملك الغابة الليث المسمى وبحق الويلات المتحدة الامريكية, وحقيقة هي ولا تدحض ان الحكومة التي ترفض شروط ومتطلبات السلام الحقيقي ليكون دائما وراسخا وبالتالي يوطد التعايش المشترك وينمي ويقوي التعاون البناء بين الدول ويضمن تحويل ميزانيات الحرب والاحتلال والعسكرة الهائلة الى معالجة القضايا الاجتماعية والاهتمام بحياة الناس كريمة وبهيجة في كنف السلام, فهي حكومة مجرمة ولا تستطيع انكار التهمة بذلك, وبالتالي على الشعب محاسبتها على الجرائم المصرة على اقترافها ضده وضد غيره في المنطقة, وفي الدولة عدة احزاب ممثلة في الكنيست ولها برامجها واهدافها والتي بناء على الواقع والسلوكيات لا تخدم قضايا السلام والاحترام المتبادل والاهتمام بقضايا الناس وخاصة القلق وعدم الطمانينة على الارواح وعلى الغد الامن في كنف السلام, ومقابل تلك الاحزاب العاشقة للاحتلال والسلب والنهب والتلويح الدائم بالبندقية واجادة لغة الاحتلال والقتل والاستيطان والاستهتار بالعرب والغاء الفلسطيني, هناك قوى واحزاب وهيئات تنطلق منها الدعوات والاصوات الداعية الى التوجه الصادق على طريق السلام وفي مقدمتها الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وعمودها الفقري, الحزب الشيوعي الاسرائيلي اليهودي العربي الاممي, الذي يضمن تبني وتنفيذ برنامجه الواضح للسلام, حياة حسن الجوار والتعاون البناء والمشترك والعيش بامن وامان واطمئنان وبلا قلق على المستقبل, وعندما يقتنع حكام الدولة بانجاز الصلح الحقيقي وبالتالي السلام العادل والراسخ والدائم والجميل, يقيمون الدليل القاطع على انهم يحسنون ويجيدون السير الى الامام والى المستقبل التعاوني الجميل وكدولة محبة للسلام وتقدر حسن الجوار والتعاون البناء وتعطي الدليل على انها تحسن وتجيد التخلي عن العنف ودوس حقوق وكرامة الاخرين, وتنتقل شامخة الى ممارسة سياسة سلام حقيقي والسير فقط على طريق المحبة واحترام الحقوق والتعاون البناء مع الجيران كاسبة بذلك احترام الجيران لدولة صغيرة المساحة كبيرة بالمواقف المشرفة المجسدة بمواقف دوف حنين ورفاقه واصدقائه الانسانية الجميلة الاصيلة الساعية دائما الى سعادة وفرحة الانسان بغض النظر عن انتمائه.