|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
حب الاحتلال والتوسع والاستيطان يستوجب دوس حقوق الغير!
يسير قادة الدولة وبالذات رئيس الحكومة والوزراء بغالبيتهم وفق مقولة ان حب البقاء والتوسع وضمانها دولة يهودية يستوجب الاعتداء على حقوق الغير اي ان بقاءهم يستوجب فناء سواهم,وبالاضافة الى عدد من الوزراء فهناك العديد من الكتاب في " يديعوت احرونوت " وغيرها قالوها علانية من لا يوافق على قتل قادة حماس فهو يكره اسرائيل ومنهم على سبيل المثال لا الحصر, نوح كلجر, في رد على سؤال هل يجب على اسرائيل ان تدخل الى داخل غزة والقبض على قادة حماس قال: " يجب اقتلاع الشجرة من الجذور ولا يوجد اي شخص لا يرغب في موت قادة حماس واذا وجد فبالطبع انه يكره اسرائيل لان قادة حماس هم المسؤول الاول الوحيد عن منظمة الارهاب التي ترغب في وتريد موت اليهود واذا اردنا وضع حد لهذا الخطر وواضح اننا نريد علينا ابادة قادة حماس", اي انهم بدعوتهم الى استمرار الحرب وتوسيعها وهدم المزيد من المدارس والجوامع والمصانع والمؤسسات المدنية العديدة وصرف المزيد من الاموال على الاحتلال ومستوطناته ومتطلباته والتنكر لحق الاخر في العيش الكريم ومستقلا في دولة له بجانب اسرائيل الرافضة والنابذة للسلام والمصرة على التمسك بالاحتلال والدوس على حقوق الغير يصرون على مواصلة حفر القبور ليس للجثث فقط وانما لمكارم الاخلاق ولحسن الجوار وللتقارب والتعايش السلمي والتعاون البناء,ويريدون بكل وقاحة ان يهتف الفلسطينيون يعيش قادة الاحتلال والاستيطان وان يردوا على القصف الصاروخي والمدفعي والرصاص والغارات الجوية الهدامة برش الورود والرز وليس بالمقاومة والصمود والسعي لكنس الاحتلال والسؤال الذي يطرح نفسه لو كان قادة الاحتلال والشعب اليهودي والدولة هم الخاضعون والرازحون تحت الاحتلال ويتعرضون لما يمارسونه علانية ضد الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال هل كانوا سيعانقونهم ويستقبلون دباباتهم ومجنزراتهم ومجمل الياتهم العسكرية وقنابلهم بالورود والرز والزغاريد؟ واتهم نتنياهو وغيره من الوزراء والمسؤولين اوباما بعدم معرفته العميقة لاوضاع الشرق الاوسط وذلك لانه طالبهم بوقف الحرب, ومن الواضح ان تبادل الاتهامات وتعميق الخلافات بين نتانياهو واوباما ووزير خارجية الويلات المتحدة الامريكية جون كيري, بمثابة مؤامرة مدبرة ومسرحية واضحة لضمان بقاء بالذات ملوك وامراء ورؤساء الدول العربية في الحظيرة الامريكية واستمرارية الطاعة للجلاد اوباما وغيره ولضمان صمت العديد من الدول الاخرى, يتهمون اوباما عمليا بالغباء وكأن قادة الاحتلال ومن كل الاحزاب السلطوية والداعمة لها ذوتوا وعرفوا كل ما جرى ويجري في العالم والقاسم المشترك بينهم رفض استيعاب عِبر التاريخ ورفض مقولة ان الليل زائل ولا بد من شروق الشمس, ومن يغرق ويسكر في اللحظة التي هو فيها ويتناول اشهى الماكولات ويتمتع حتى النخاع بالملذات ولا يتطلع الى الغد ولا يفكر في المستقبل وبما قد يحدث هو الغبي بكل بساطة وليس الحكيم والعاقل والمقدس للنزعة الانسانية الجميلة في الانسان وضرورة واهمية وحيوية تغلبها على نزغة الشر والتطرف والتوحش والتكشير عن الانياب والاخطر ان يواصل هذا الطاغية الجائر والسفاح تسيير وقيادة المركبة الحاملة للجماهير رغم توجيهها الى المستنقع الخطير وليس الى الروض العابق والجميل والمنعش والضامن لحياة البلابل والعصافير والحمام والشحاير وتغريدها الاجمل, وبممارساتهم العميقة والتنكيلية والاجرامية والوحشية واصرارهم على مواصلة الاحتلال بكل خطره وسيئاته وشروره وانه المستنقع الخطير الذي لا ياتي منه وعنه الا الحشرات الضارة والمشاعر البشعة والنوايا السيئة والاستهتار بالانسان وبالنزعة الانسانية الجميلة, يثبتون انهم يرفضون وعلانية استيعاب وفهم واستخلاص عبر التاريخ التي اكدت كلها فشل الحروب والعربدات والسلاح في اخضاع الشعوب الساعية الى الحرية والكرامة وحق العيش باستقلالية ومنها على سبيل المثال لا الحصر, في السجل الطويل تشيلي التي لم يتورع دكتاتورها بينوشت عن سجن طفل عمره (15) شهرا, وبينما كان الطفل ينمو ويكبر حتى داخل السجن فكان بذلك يحفر الارض تحت عرش الطاغية والسؤال, اين بينوشت وامثاله على مر التاريخ اليوم ومنهم على سبيل المثال هتلر وموسوليني وتشرتشل وشارون والقائمة طويلة, وهكذا فرفض تذويت الحقيقة ان الطفل داخل السجن واصل النمو بينما الجنرال بالمقارنة هو الوحش المفترس والسفاح المجرم والحشرة الضارة, والنهاية كانت معروفة, فقد كبر الطفل وشرب كأس الحياة فوق قبر بينوشيت, ويبدو ان الحكام هنا وبناء على سلوكهم لا يعرفون ماذا يفعلون لشدة غبائهم في حساب التاريخ ولانهم يصرون على ان يظلوا ثملين في اللحظة التي هم فيها بنهج القوة والعربدة ونصرهم على العرب جميعا ولا يفكرون في الغد, ويعتقدون انهم في نزهة بين الحواكير والنوافير وان كانت عسكرية ولا يقتلون ولا يهدمون ولا ينكلون ولا يقمعون وانما يغنون على ليلهم وعلى كيفهم ولحسن الغناء ومجده وغايته يريدون من الجميع الاصغاء اليهم فيما من يرزحون تحت الاحتلال ولانهم عرب اغبياء لا يستحقون الحياة ولا الاحترام ولا المبالاة باوضاعهم ولذلك يطلقون الرصاص لانهم في مقدمة الارهابيين والمخربين ومما يساعد حكام اسرائيل على تصعيد هجماتهم على الفلسطينيين تصريحات لقادة حماس وغيرهم من قادة الفصائل الاخرى ان هدفهم وغايتهم ابادة اليهود عن بكرة ابيهم ولا مكان لهم هنا, وهكذا يمنحون بانفسهم قادة الاحتلال الدليل والتمسك به مبررين هجومهم على حماس والشعب الفلسطيني في كل مكان خاصة في غزة فمتى تكون وحدة الموقف والراي والبرنامج فلسطينيا خدمة لحقوقهم المشروعة وكرامتهم المهدورة ونزعتهم الانسانية والامتناع كليا عن تصريحات تضر ولا تفيد ولا يستطيعون تنفيذها ونحن ضد ذلك.
|
|