|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
رسالة الانسان المعاصر المطلوبة
من المنطق ان تكون رسالة الانسان الانسان في العالم القائم,بغض النظر عن مكان اقامته ولغته وقوميته ودينه ووضعه الاجتماعي, هي بمحورها الواضح ان غاية كل انسان وانسانة, تتجسد في عمل الخير لهما وللناس المحيطين بهما وبالتالي لسكان العالم, فالمواطن العادي عندما يفكر ويعمل باعمال الخير المفيدة تكون النتائج افضل وبناء عليه يختار القائد الفاعل والساعي للخير دائما في اي مجال, وان الهناء الشخصي والنفسي متعذر ما دام هناك من يرزحون تحت وطأة العذاب وانات الجوع والعري والبطالة ومن اعمال الخير الجميلة والمفيدة وضع منجزات العلم والتقدم البشري في خدمة الناس من كل الشعوب, فماذا يفيد صنع الصواريخ والقنابل والدبابات والطائرات الحربية, اليس صنع الايجابيات للناس افضل؟ ففي اسرائيل على سبيل المثال يحولون الانسان الجندي بالذات الى قتيل روحيا ونفسيا واخلاقيا فيسارع الى الضغط على الزناد في المناطق المحتلة غير ابه لمن يوجه الرصاص لطفل او لشاب او لفتاة او لمسن, وبذلك يتحول الى مجرم مستهتر بالحياة وبالقيم الانسانية وبذلك في اطار ان القتل بغض النظر لمن اصبح امرا عاديا في المجتمع والقتل لا يجري بطريقة الخطا وانما هو تنفيذ مخططات رهيبة لتطهير البلاد من اهلها العرب وخاصة ابناء الشعب الفلسطيني, وكان الفاشي افيغدور ليبرمان, قد دعا عندما كان وزيرا للشؤون الاستراتيجية الى التفريق والفصل بين اليهود والعرب واعتبر ان الاقليات يشكلون مشاكل عويصه في كل مكان في العالم واعتبر ان الحل الافضل في الدولة هو الفصل بين ابناء الشعبين, وقال ذلك المهاجر الجديد دون ان يطرف له جفن, انهم اقاموا اسرائيل كدولة يهودية ويريدوا المحافظة على طابعها اليهودي الصهيوني, وماذا لو دعا اي مسؤول عربي الى طرد اليهود من اسرائيل, كيف كان سيكون الرد ونوجه السؤال الى ليبرمان الذي ما زال يسير على نفس النهج العنصري, لنفرض انك استطعت ابادة الجماهير العربية الباقية في وطنها فهل تستطيع اقتلاع كل الزيتون والتين والصبار والسنديان ومحو ملامح الطبيعة العربية والتراب المروي بالعرق الذي تفصد عن جبين المواطنين العرب, ويتعاملون مع اسرائيل كانها لا تقتل ولا تسجن ولا تحاصر بشرا لهم كرامتهم واحلامهم ومشاعرهم وانما حشرات ضارة التي تصر على نهج يتساوى مع القمع والانهيار والتدمير ويصرون على ترسيخ استيطان احتلالي كولونيالي, والخطورة تتجسد في انه رغم انه لا يشارك حاليا في الحكومة, الا انه تحول الى ضمير المؤسسة الحاكمة والفصل المفيد والمطلوب هو بين وجودك وامثالك وان لم تكن انت حاليا, على كراسي الحكم, والافضل وضعك انت في السجن وذلك يكون افضل خدمة للسلام وللتعايش اليهودي العربي المشترك, وبالتالي مع كل التقدم في جميع المجالات واكتشاف اجرام سماوية تبعد مئات السنوات الضوئية عن كوكب الارض الا ان الاخطار التي تهدد البشرية من بشر في مجتمعات على سطح الكرة الارضية وليس في الفضاء, الا ان وعي الانسان وسلوكه خاصة القائد والمقرر يتشكلان في المجتمع ونوعيته, ورغم كل التطور والتقدم واللقاءات, فذلك بمثابة تخلف لانه يحطم ويبيد الانسان خاصة خطر الحرب النووية الذي ياتي من الويلات المتحدة الامريكية واسرائيل, وهنا لا بد من تاكيد انه مما يشرف البلدان الاشتراكية وبناء على الواقع الذي كان والسلوك والسجلات انها من يوم لاخر ناضلت وعلانية بكل صدق وامانة ومسؤولية وباصرار وقوة لصيانة ظروف الحياة السلمية للبشرية, وليبدا كل واحد بنفسه فهو ليس مجرد فرد في المجتمع وانما هو شخصية والسؤال: كيف وفي اية بيئة وظروف تتبلور وما هو الهدف الذي يتوخاه النهج السياسي والادب والثقافة والتعاون والتقارب والعلوم والصناعة في عصر انشطار الذرة, ومعروف ان الجمال هو عنصر نقيضه البشاعة, والسؤال هل بامكان الجمال انقاذ العالم من ازماته والاخطار التي تتهدده والحديث ليس عن جمال الشكل والوجه والعيون والشعر المسترسل والقوام الممشوق العيوق انما عن جمال الافكار والمشاعر والروح والنفوس وعن المتعصبين قوميا وطبقيا وسياسيا فالخطر على العالم يكمن في بشاعة افكار الراسمالية وقادتها الذين يرى بعضهم كحكام اسرائيل انهم فوق القانون وهذا بمثابة تاخر الى العصور المظلمة وعندما يصبح الربح وتكديسه بلا حدود وبشتى الطرق والاساليب صنما للعبادة فانه يصرف الانسان ويلهيه عن القيم الحقيقية الجميلة فماذا يقال عن عراه وحفاه وجوعانين ومشردين ولاجئين وفقراء وجهله ومن نفس الامة والدولة والدين وينظر اليهم القادة من شعوبهم كانهم دمى بلا مشاعر وبلا كرامة, وعندما يكون الفرد الموضوع الرئيسي لابداع وبرامج الفنانين والقادة والكتاب فالحال لا شك سيتغير وهذا ليس في النظام الراسمالي العنصري انما في بديله الاشتراكي.
|
|