أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نور الدين عواد - القضية الفلسطينية في مؤتمر كارل ماركس وتحديات القرن الحادي والعشرين














المزيد.....

القضية الفلسطينية في مؤتمر كارل ماركس وتحديات القرن الحادي والعشرين


نور الدين عواد

الحوار المتمدن-العدد: 1571 - 2006 / 6 / 4 - 09:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلّ فعلنا ليس الا صرخة في وجه الامبريالية"
القضية الفلسطينية في مؤتمر كارل ماركس وتحديات القرن الحادي والعشرين نور الدين عوّاد

دأبت كوبا على استضافة ومأسسة المؤتمر الدولي، "اعمال كارل ماركس وتحديات القرن الحادي والعشرين" والذي عقد مؤتمره الثالث في هافانا، كوبا في 3-6 مايو 2006، المخصص للقضايا والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ترهق عالم اليوم، ومعالجتها بالتشخيص والتحليل واستشفاف الحلول الممكنة على ضوء المنهج العلمي الماركسي وما يستجد عليه من تطورات فكرية ونظرية، تأخذ بالحسبان حركة التاريخ المتسارعة وسيرورة الشعوب والامم في نضالها السرمدي في سبيل الانعتاق والتحرر من كافة اشكال الظلم والاستغلال والاذلال.
قد يخيل للمرء ان الاعمال والمشاركين في جلسات هذا النوع من الملتقيات الفكرية-الاكاديمية هم من جهابذة التنظير والتفكير الماركسي اللينيني والشيوعي البحت، لكن الحقيقة غير ذلك تماما. اذ انه الى جانب هؤلاء شارك في هذه المناسبة حوالي 350 مندوبا من 34 دولة وقدموا اكثر من مائتي ورقة عمل متنوعة. وقد تمت مناقشتها نظريا وسياسيا في جلسات عمل وجلسات موسعة على امتداد اربعة ايام متتالية.
توزعت الافكار والمواقف على عدة محاور:
* الاول: نظري كلاسيكي يحاكي القرن التاسع عشر ويتخندق فيه.
* الثاني: تنظيرات وتحليلات صبت جل حممها على التجربة السوفييتية، كما لو انها شر الشرور ونهاية العصور وحفارة القبور.
* الثالث: معاجة جدية وواقعية جريئة لاشكاليات البناء الاشتراكي في كوبا والصين وفيتنام وآفاق اشتراكية القرن الحادي والعشرين التي تنادي بها الثورة البوليفرية في فنزويلا، وبالتحديد من قبل ابناء تلك البلدان.
* الرابع: الازمة العالمية الراهنة ودور الفكر الثوري والثقافة الانسانية متعددة المنابع في انقاذ البشرية.
* والخامس: الطابور الخامس الذي جند امكانياته من اجل محاولة التشويش والاختراق الفكري والسياسي والاصطياد في المياه العكرة من خلال اوراق عمل ومداولات جانبية في خدمة الفكر الليبرالي الجديد وجبروت راس المال المعولم وسياسة الامر الواقع والواقعية العتيدة الى آخر المعزوفة.
كان المؤتمر ديموقراطيا ومتعدد الآراء وألافكار وعقد في جو من الاحترام والشفافية وحسن التنظيم والضيافة واتيح المجال للجميع عمليا لكي يبدوا آراءهم ووجهات نظرهم دون قيود وبحرية تامة. وقد تمت مناشدة المشاركين في جلسة الختام استنباط افضل الافكار والقيم التي انتجتها مختلف الثقافات والحضارات، في سبيل تعميمها وتوظيفها في الدفاع عن العدل والحق والمساواة ورفع الظلم والاضطهاد عن بني البشر في اي مكان وزمان.
بعد هذه التوطئة المختصرة يمكننا الانتقال الى القضية الفلسطينية والعربية والنظرة اليها في اعمال المؤتمر. وهنا لا بد من الاشارة بإيجازالى بعض الحقائق، دون اية نية في التجريح او التشهير وانما فقط لاستخلاص الدروس والعبر لمن يريد ان يواصل مشوار النضال والتحرر:
* اولا: لم يشارك اي مندوب عربي من الخارج لا حضورا ولا دستورا، على الرغم من ان المؤتمر يعقد مرة كل عامين والدعوة مفتوحة وعلنية وفي متناول الجميع، والمؤتمر يشكل محفلا فكريا وسياسيا ومناسبة فريدة للنضال في سبيل كافة القضايا العادلة لشعوب الارض قاطبة والتواصل مع المناضلين القادمين من كافة القارات.
* ثانيا: المشاركة العربية المحلية الرسمية (8 سفارات) معدومة، وغير الرسمية (ممثلي احزاب او منظمات ماركسية ولينينية وشيوعية) سلبية اقتصرت على الحضور المتقطع لبعض الجلسات، دون النطق بكلمة واحدة علنيا امام المندوبين (اتفق العرب على الصمت). فقط قدم "جندي مجهول" اربعة مداخلات تضمنت ردودا على ما رآه خاطئا او قاصرا او مغرضا، وحظيت بدعم اممي من مختلف البلدان.
* ثالثا: ورقة العمل الوحيدة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية التي قدمت امام المؤتمر، وعنوانها "تحليل القضية الفلسطينية على ضوء السياسات الماركسية" قدمها السيد المناصر جدا للسلام ‘الاسرائيلي’ روبين كامنر من حركة خداش المنضوية تحت لواء الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، حسب تعريف بنفسه. وللعلم كان هناك حضور "يساري يهودي واسرائيلي" كبير وفاعل مقارنة مع الدور العربي.
* رابعا: تطرق كثير من المحاضرين والمداخلين الى فلسطين والعراق في اطار التصدي للامبريالية وحروبها الراهنة. واعلنوا عن تضامنهم مع القضية العربية. وتضمن تقرير المقرر في الجلسة الختامية العبارة التالية "وبخصوص القضية الفلسطينية، اعتبر المشاركون ان نضال الشعب الفلسطيني في سبيل السيادة وتقرير المصير واحقاق حقوقه الوطنية نضال ثوري كونه يندرج في اطار التصدي للامبريالية الامريكية والصهيونية".
ان هذه التجربة المؤسفة والمخجلة يجب ان تكون حافزا للمعنيين لكي ينظروا الى ذواتهم في مرآة الواقع واستئصال التدرن الذهني والتبلد السياسي والتخلي عن النرجسية المستأصلة في بعض النفوس والعقلية الرجعية العاجزة التي تحول دون التطور والتقدم الفردي والجماعي والمجتمعي.
ان موازين القوى العسكرية والسياسية والاقتصادية تميل لصالح العدو الامبريالي والصهيوني والرجعي وذيولهم، لكنه يفتقر الى الافكار والثقافة والحضارة الحقيقية ونحن ولله الحمد يوجد في موروثنا الثقافي والحضاري ذخيرة حية تمكننا من الصمود والنضال وتغيير الواقع فهزيمة الشعوب والامم تبدأ في اذهانها اولا وفي خنادق القتال لاحقا والعكس صحيح.
في نهاية المطاف نحن عابرو سبيل والبقاء للشعوب وكما قال الثائر الاممي ايرنيستو تشي غيفارا " كلّ فعلنا ليس الا صرخة في وجه الامبريالية". وهي نفس المقولة التي طورها القائد الاممي فيديل كاسترو عندم قال "كنا نناضل سابقا في سبيل شعبنا اما اليوم فاننا نناضل في سبيل البشرية".
والدعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في المؤتمر الرابع، مايو 2008.



* مهندس وباحث عراقي، مقيم في هافانا.



#نور_الدين_عواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعمال القوة والتهديد باستعمال القوة في العلاقات الدولية. ا ...
- الأممية الإنسانية: عماد المباديء الجوهرية للثورة الاشتراكية ...
- بصدد الخطوط الرئيسية للسياسة الخارجية الامريكة وتجلياتها الر ...


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نور الدين عواد - القضية الفلسطينية في مؤتمر كارل ماركس وتحديات القرن الحادي والعشرين