|
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 تكملة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 11:56
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، ب 3 ف 3
ما هو الواقع ؟! مقدمة عامة تشمل الكتاب بجزأيه : التحريفات الدفاعية عرض المرض العقلي الثابت والمشترك ، وماهيته بالتزامن . تلك خلاصة قراءتي في التحليل النفسي بمدارسه المتنوعة ، والمختلفة إلى درجة التناقض وبما لا يقل عن عشرة آلاف ساعة ، كما بين فرويد وآدلر خاصة . لا بلاغة ولا مبالغة ، سنة 1981 بدأت قراءة أدبيات التحليل النفسي بمتعة وشغف وما أزال . توجد إلى اليوم خمسة اتجاهات أساسية للتحليل النفسي : 1 _ الاتجاه التقليدي ويمثله فرويد ، حيث التركيز المفرط على الجنس والكبت . 2 _ الاتجاه الاجتماعي ويمثله آدلر ، حيث التركيز على المجتمع وليس الجنس أو الفرد . 3 _ الاتجاه الأيديولوجي ( أو الديني ) ويمثله يونغ ، حيث التركيز على المعتقد الشخصي . 4 _ الاتجاه المعرفي _ السلوكي ويمثله فرانكل ، حيث التركيز على المعنى والقيم . 5 _ الاتجاه الثقافي ويمثله الفرويديون الجدد ، أمثال أريك فروم وميلاني كلاين وكارين هورني وغيرهم . بالطبع توجد اتجاهات أخرى في التحليل النفسي ، كمثال جاك لاكان الفرنسي ، أو هاري ستاك سوليفان الأمريكي وغيرهم كثر . .... مثال تطبيقي على الفكرة المحورية أعلاه : لماذا يفضل البشر وبدون استثناء ، العيش وسط القطيع على الرغم من مضي أكثر من خمسة آلاف سنة على نشوء العقل ، إلا بحالات نادرة وبالغة الشذوذ كالانتحاريين وعشاق الموت ؟! بعبارة ثانية ، لماذا نفضل غريزة القطيع على عقل الفريق ، ونعتمد عليها كبشر إلى يومنا !؟ الجواب بسيط للغاية ، عقل القطيع يحمي من الأسوأ ويحرم من الأفضل . بينما عقل الفريق ، يقوم على قفزة الثقة ، واحتمالات الخطر والخسارة دائمة . سوف أعود لشرح الجواب بشكل واضح ومفصل بنهاية الفصل . 1 قبل العاشرة يدرك الطفل _ة المتوسط مشكلة هنا _ هناك ، أو الداخل _ الخارج ... ويفهم بشكل غريزي فقط ، هذا الجانب المحرم من الأسئلة . الأسئلة العفوية ملعونة وتنتهي بالعقاب الشديد ، ومن الأسلم مجاراة المجتمع . الكبت أو الانكار أو التجاهل ، تسميات لعملية عقلية واحدة تستبدل الواقع الغامض ( المجهول ) بصيغة لغوية مقبولة اجتماعيا ومحبذة غالبا . تتحول العملية عبر الأجيال من طقس اجتماعي إلى عادة انفعالية ...واخيرا منعكس عصبي ، مثالها العديد من القضايا : الجنس ، الدين ، الأخلاق وغيرها . .... ما هو الكون ؟! توجد ثلاثة احتمالات فقط ، بحسب المنطق الحالي والمشترك : 1 _ الكون نظام مغلق . وتبرز مباشرة مشكلة هناك ، ماذا بعد ، ماذا وراء ، ....وغيرها من أسئلة هنا !!!! 2 _ الكون نظام مفتوح . تبرز مجموعة مختلفة من الأسئلة ، البداية والنهاية ، الحدود ، علاقات الكم واالكيف !!!! 3 _ الكون نظام يختلف عن تصورات الانسان الحالي . أرجح الاحتمال الثالث نظام مدهش ببساطته . .... 2
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثني تطبيقات ، الباب 3 ف 2 مثال تطبيقي " السعادة " ؟!
السؤال الأول عبر عنه معلمو التنوير الروحي ، ببساطة صادمة : أكان أحد ليختار الشقاء ! .... مع مدارس علم النفس الاجتماعي الحديثة ، يتجدد مضمون السؤال وشكله بالتزامن : السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟ الجواب العلمي ، البسيط والصحيح : لأنه لا يعرف . هل يمكن أن يعرف انسان طريق السعادة ويحيد عنه ! لو حدث ذلك فهو شذوذ ، وحالة مرضية فقط لا غير . السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الفرد البالغ ( أنت وأنا ) ما الذي يسعده ؟ الجواب البسيط والصحيح : لأنه لا يعرف نفسه . من البديهي ، أن يعرف أولا ما الذي يشقيه وماذا يسعده من يعرف نفسه . السؤال الثالث : لماذا لا يعرف فرد بالغ نفسه ، مع معرفته لمهارات عديدة ومعقدة ؟ الجواب الثالث : لأنه لا يحب نفسه . هنا تحدث الصدمة ، اللحظة الحاسمة أو الدراما ، هذا الفرد النرجسي أو الأناني الذي لا يهتم بما هو خارج شعوره ورغباته ( ولا يدرك وجودها غالبا ) ...لا يحب نفسه !؟ هنا منجز أريك فروم الأهم في قضية الحب . المفكر والمحلل النفسي الشهير أريك فروم ، قام بتصحيح الموقف الفكري المشترك ( الخطأ ) وشرح بوضوح أن الشخصية النرجسية أو الأنانية لا تحب نفسها . السؤال الرابع : لماذا لا يحب الانسان الحالي ( أحدنا ) نفسه ؟ يصح الجواب الدائري : لأنه لا يعرف نفسه . لكن ، أعتقد أن الجواب المناسب أكثر ، بسبب الفهم التقليدي والخاطئ للزمن والواقع . بحسب الاعتقاد السائد والمشترك ( بين الدين والفلسفة والعلم ) أن اتجاه الزمن هو نفس اتجاه الحياة ، وهذه هي المغالطة العقلية المشتركة والموروثة . .... لا يستطيع الانسان أن يتقبل الحقيقة الموضوعية والمطلقة : ولادة _ موت . هذه الحقيقة الموضوعية للإنسان ، وللحياة عامة . .... الحياة أحد أبعاد الواقع والحقيقة الموضوعية . الزمن بعد آخر للحياة ، يتلازم معها لكن في جدلية عكسية دوما . المكان أو المادة أو ( ... ) البعد الثالث للحقيقة والواقع . لا أحد منها يوجد بمفرده . .... الحياة بعد في متلازمة الزمن والمكان . الزمن بعد في متلازمة الحياة والمادة . المكان عنصر في متلازمة الحياة والزمن . عندما يوجد أحدها بمفرده تكون العبارات السابقة خطأ بالفعل ، وعندها أعتذر وأغير موقفي . .... 3 ما علاقة السعادة بالواقع الموضوعي ؟!
مثال غير مباشر ، أو الجواب على السؤال السابق : لماذا يختار الانسان ، ومثل بقية الكائنات الحية ، العيش في أمان القطيع ؟! غريزة القطيع تؤمن نمط عيش مؤكد ، فوق مستوى الوسط لكن تحت الجيد . التضحية بالفردية مقابل الحصول على الانتماء والأمان . بعض الأمثلة 1 _ يختار الفرد الإنساني ( طفل _ة أو رجل أو امرأة ) اللذة أولا والفائدة ثانيا ، ويطلب من شركائه العكس تماما . يتضح السلوك النمطي ، والمشترك ، مع العادات الانفعالية ( الإدمان خاصة ) . كلنا نعرف ذلك الشعور ، عندما نجد أحد شركائنا المقربين يكررون سلوكنا الانفعالي نفسه ( تدخين ، كحول ، علاقات جنسية متعددة ، ثرثرة ، شره ...وغيرها ) . الاستثناء هو من الندرة والشذوذ ، إلى درجة يمكن إهماله بسهولة . 2 _ نفضل اليوم على الغد أو الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) على الحاضر الايجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، ويتضح ذلك بشكل بارز من خلال العادات الانفعالية أيضا . العادة الارادية ( الإيجابية ) نقيض العادة الانفعالية ( السلبية ) بطبيعتها ، بينهما تنتشر العادات الحيادية المتنوعة والمعروفة . العادة الارادية ( الإيجابية ) ، تتجسد في الهوايات ( الرياضة ، القراءة والاصغاء ، تعلم اللغات الأجنبية ، وغيرها ) . على نقيض ذلك ، تتجسد العادة الانفعالية ( السلبية ) بالإدمان ( قمار ، كحول ، تدخين ...) . العادة الايجابية تجهل اليوم أفضل من الأمس بشكل غير مباشر وعلى المدى الطويل . بشكل مباشر تجعل الغد أفضل من اليوم . العادة السلبية بالعكس تجعل اليوم أسوأ من الأمس . العادة الإيجابية صعبة البداية ، وسهلة التوقف أو النهاية . ببساطة لأنها تعني العيش بمستوى معرفي _ أخلاقي أعلى من السابق . العادة السلبية سهلة البداية ، وصعبة التوقف أو النهاية . لأنها تعني العيش تحت المستوى السابق . 3 _ مثال أخير الدوغما السياسية والرياضية ، وهو منتشرة في مختلف البلدان والمجتمعات والثقافات : نحن الخير وضد الشر هم . أو تفضيل السعي خلف العداوة والصراع على السعي خلف التعاون والشراكة . تؤمن حالة الدوغما للفرد المتوسط وما دونه ، كسب شبه مؤكد . والعكس تماما للشخص فوق المتوسط . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 2
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 1
-
الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، الباب ال
...
-
الحلقة المفقودة الواقع والحقيقة الموضوعية ؟!
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، الباب الثاني
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 2 ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني الباب 2 ف 2
-
ملحق وهوامش توضيحية لما سبق _ نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الث
...
-
الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني ف 1
-
النظرية الجديدة للزمن وتطبيقاتها _ الكتاب الثاني والباب الثا
...
-
الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ الباب الأول
-
الكتاب الثاني ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ف 2
-
الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة ) _ أمث
...
-
نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة ) مع المقدمة
-
وصول الغد والمستقبل _ نظرية جديدة للزمن
-
نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة )
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مع المقدمة والفصول والهوامش
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مثال تطبيقي
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف2
المزيد.....
-
-لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة
...
-
الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
-
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا
...
-
رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|