أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم هداد - أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟














المزيد.....

أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1571 - 2006 / 6 / 4 - 09:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من اجمل الأيام عند الأنسان يوم تخرجه من الجامعة واحتفاله مع زملائه وزميلاته ، واعتاد الطلبة الأحتفال بذلك ومنذ تأسيس اول كلية في العراق . وهكذا فقد اراد طلبة قسم علوم الحياة في كلية التربية في جامعة ذي قار الأحتفال بيومهم السعيد ، واستحصلوا على موافقات رئيس القسم وعميد الكلية ورئيس الجامعة حسب الأصول ، وهم اصحاب القرار بحكم مناصبهم الوظيفية ، وبينما الطلبة فرحين بيومهم ووسط دهشة الجميع ، هجم عليهم اوباش الظلام المدعين زورا بالأسلام وحطموا اطباق الحلويات وأجهزة التسجيل واعتدوا بالضرب على عدد من الطلاب والطالبات ، واسمعوا زميلاتهم الكلمات البذيئة الشارعية . وبحجة الدفاع عن قيم الدين الأسلامي ، حدث هذا يوم الأحد 21/5/2006 ، في العراق الجديد ، العراق الديمقراطي !!!.

في محافظة اخرى ، محافظة بابل وفي يوم الثلاثاء 30/5/2006 نظمت بعض منظمات المجتمع المدني في الحلة بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل مهرجانا لدعم الوحدة الوطنية ، أيوجد أسمى من ذلك ؟ ، شارك في المهرجان ممثلون من الأحزاب والحركات الوطنية ، واطفال من مدارس الحلة اضافة الى بعض طلبة كلية الفنون الجميلة ، واثناء ترديد الجميع نشيد " موطني " الذي كانت تبثه اجهزة التسجيل ، هجم ذوو القمصان السود على خيمة المهرجان ومزقوها ، وحطموا اجهزة التسجيل ، وعاثوا خرابا باللوحات وادوات الرسم ، واهانوا الموجودين وطردوهم ، وشتموا الطالبات بالكلمات البذيئة ، وحدث كل ذلك امام نظر قوات الشرطة وحراسات المحافظة وعدد من قوات الأمن ، وكأن الأمر لا يعنيهم ، او كأن هذا ليس من واجبهم .

يوم الأثنين 29/5/2006 وفي حي العامرية وفي الساعة الثالثة والنصف ظهرا ( وليس منتصف الليل !!!) ، شاء الحظ العاثر لبعض الموظفات والساكنات في حي الجهاد ، وبعد عودتهن من الدوام الرسمي ان صاحب الباص ( الخط ) انزلهن في بداية حي العامرية وولى هاربا ، ووسط حيرة الموظفات ، وخلو المنطقة من أي بشر وكأن المدينة في حظر تجول ، جاءت سيارة كيا وبعد توسل الموظفات بالسائق وافق على نقلهن ، ومن حي العامرية الى حي الجهاد اوقفتهن ثلاثة سيطرات للميليشيات ، في ظل غياب كامل لتشكيلات الحكومة العراقية ( شرطة ، جيش ، ....) ، وفي كل سيطرة يتعرضن لنفس الأسئلة تقريبا ،ومن ضمن الأسئلة ، هل معكن " تربة " أي هل معكن شيعية ؟ ، وابتسم الحظ لهؤلاء الفتيات عندما تصدت احداهن للأجابة نيابة عنهن ، وكان اسمها ( ام عمر ) ، معرفة بأسمها وكأن ذلك جواز مرور لهن .

يوم الثلاثاء 30/5/2006 وفي الساعة الخامسة عصرا وفي حي الجهاد ذهب صبي عمره حوالي الحادية عشرة عام لشراء الصمون لعائلته وكان يرتدي شورت ، فماكان من احد وكلاء الله في الأرض !! ، الا وان وجه له انذارا بعدم لبس الشورت ثانية ، والا فمصيره الذبح ، هكذا وبكل سماحة ، وبلغة الذبح يتحدث ادعياء الأسلام مع الأطفال ، فبأي لغة يتحدث هذا المعتوه مع الكبار .

سوف لا يثير الغرابة لو سمعنا ان اوامر اصدرها هؤلاء الظلاميون بعدم خلط الطماطة مع الخيار لأن الشيطان سيكون ثالثهما ، ففي شريعتهم لا يجوز اختلاط المذكر مع المؤنث ، ولله في خلقه شؤون !!

ان الله والأسلام برئ من هؤلاء ، فالدين الأسلامي دين اليسر والسلام والمحبة ، دين ( جادلهم بالتي هي احسن ) ، ودين ( لكم دينكم ولي ديني ) ، اما هؤلاء المدعين زورا بالأسلام ، فما هم الا ايتام النظام البعثي الفاشي وفدائي الطاغية ، واتخذوا من انتمائهم لبعض الأحزاب الدينية ستارا لأرتكاب جرائمهم ، واشاعة البدع بحجة نشر القيم الأسلامية ، وهم بذلك يريدون أن يرتفع صوت الناس بالقول ان ( زمن صدام احسن من الآن ) ، ولكن هيهات فيوم حسابهم من قبل شعبنا لابد وانه قادم ، وماهذه المحنة الا وزائلة وسوف يأتي يوم تكون من الذكريات ، فدوام الحال محال ، وكل ليل وبعده فجر آت .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق المحت ...
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم
- تركة النظام البعثي الفاشي -1
- هل يوقظ بيان رئاسة الجمهورية الضمائر المجازة ؟
- أسفين لتقسيم الشعب والوطن
- الطائفية ... الطاعون الجديد
- محطات من حياة الرفيق فهد
- ثلاث سنوات بعد سقوط الصنم
- شتان بين صدام وكريم
- أين الصدق يا ساسة العراق ؟
- اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية
- متى تكف إيران عن تدخلاتها في الشأن العراقي ؟
- مكونات الشعب العراقي والوحدة الوطنية
- مقابر جماعية للبشر والكتب !!!
- ؟خط احمر ... أم خطوط حمر
- حكم الأغلبية
- أين الحقيقة ... أين مصلحة العراق ؟
- القانون في إجازة
- أستحقاق وطني أم أنتخابي ؟


المزيد.....




- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم هداد - أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟