فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6489 - 2020 / 2 / 11 - 18:59
المحور:
الادب والفن
قالت السيدة:
نسير والمطر توأمين ضد الطاقة...
سحابةٌ و أنا
نتبادل الخوف الإحترازي...
نخوض حربا في منتزه أشيبَ
يحرث الثلج...
سُرِقَتْ مَطَرِيَّتِي من المجاز
وعلى لوحٍ خشبي ...
أنشطر قُنْبُلَتَيْنِ
ضد العولمة ...
وضد الحرب...
من مرآة جارةٍ تَخْصِمُ عمرها...
من دفاتر الحرب
و تُقَطِّرُ تَرَمُّلَهَا....
خطة تحررها من البياض
ومن ضفيرة اليأس...
يا سيدتي...!
أمامك طفلٌ يُلاعب أطرافه
مبتورة بالتحية...
ومراهق يُهَنِّئُ خيمة
بنهاية الهزائم...
امرأة تعترف للبابا ...
أنها أخلت الوطن من أشلائها
وعلى الشجرة عكاز يبكي
العطب...
صرخت :
على الغابة أن تدرب النمل الأحمر
على تفجير العصافير...
الغُوطَةُ رأس متصدعة...
بالذكريات
واللُّغْمُ المنسي...
يُفْتي ضد الزواج القسري
كي ينهي حالة الإنتظار...
على الصدر عصفورةٌ...
تَفَحَّمَتْ
و في المدخنة حجر ينفجر...
فيلغي الصمت
مراسيم الإحتفال...
يا سيدتي ...سيدتي...!
سيدة الليل والنهار
المفتاح على سُرَّتِهِ...
يُبَعْثِرُ الأسرار:
ليس في الحب حرب...
ليس في الحرب حب...
الحب كوليرا
أو كورونا
وحدها الحرب تكتب ...
وحده الحب يستقيل...
يا سيدتي سيدتي...!
أرى مطرا ليس مطراً
تلك دموعي أذرفها ...!
أرى دخانا ليس دخاناً
تلك أنفاسي أحرقها...!
أسير وحدي يا وحدي...!
تستقيل الأرض مني
أستقيل منها ومني...
آهٍ يا وحدي ...!
في يوم الأرض لا أرض لي...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟