|
لماذا : لم تنجح تجربة الشيعة بحكم العراق .
حسام الهليجي
الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 20:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحت قاعدة خلي انفكر اشلون انفكر ، ومن اجل تجريدي بشكل مطلق من كل المسميات الدينية والقومية والمذهبية لكي اخذ مساحة من الكتابة الحره الخالية من العواطف .
لماذا العراق !؟
الجميع يعلم اهمية العراق لدى قوى العالم او من يدير العالم ، كونه مركز القلب .. ومن يحكم قبضته عليه سيدير العالم بكل سهولة ، كل الرويات الاسرائيلية وكتبهم السرية والخاصة تتحدث عن اهمية العراق لدى المؤسسات السرية التي تدير العالم من وراء امريكا او اسرائيل او الغرب ، واذا القارئ العزيز يتطلع بتمعن الى كتاب دافنشي . وكيف صديقه المقرب وتلميذه اسرد بالحديث عن مؤسسة العائلات السبع او المؤسسات التي لها مسميات اخرى ولها طقوس معينة ، وكيف تخطط لمصير العالم .
بعد الانتهاء من قراءة ٨٩٠ صفحة ايقنت ان هذه المؤسسة السرية العائلية تجتمع بين فترات متباعدة وتخرج برسم خرائط جديدة للعالم فتذهب المخططات الى الجهات التنفيذية التي تقع مهامها تنفذ كل شي حسب التوقيت المعطى وان دور الرئيس الامريكي هو اداة شطرنج وظيفته الحقيقية هي تنفيذها بالعلن ، وعندما بدأ نهاية مرحلة ضرب الحظارة الاسلامية فكان ختامها الشيعة وتضعيفهم وتهميشهم وضرب كل معتقداتهم وجعل من اتباعهم ادوات وعبيد لما ترغبه تلك المؤسسات . عندما حاولت كثيراً لاقصاء الشيعة وفضحهم كونهم يستلمون زمام الحكم بالعراق ولصق تهمة الفساد والسرقة عليهم دون غيرهم والنيل منهم بكل الوسائل اصطدموا بجدار قوي اسمه السيستاني الراقد بفرع فقير بزوايا النجف ، وعندما ايقنوا قوته بدأت مراحل التشكيك والتضعيف والاتهام وكيل الاكاذيب لضربه وكان بدايتها التشكيك بوكلائه وتلها ضربه باخبار قناة الحرة الامريكية وبعدها بالصمت على سرقات الاحزاب الشيعية وتشكيله مليشيات لقتل السنة اي الحشد الشعبي . ف لماذا العراق : لاهميته لدى قوى العالم بالقبض على حكم العالم من خلال حكم بابل في معتقداتهم الصهيوالامريكية .
لماذا فشلت الشيعة بحكم العراق ؟؟؟
لنرجع ذاكرتنا قليلا من 2005 ولنتحدث بكل شفافية حسب المثل العراقي المعروف { حب واحجي واكره واحجي }
هل سمحوا للاحزاب الشيعية بحكم العراق ؟ من هم الذين لم يسمحوا للشيعة بحكم ناجح بالعراق ؟ هل تعتقد ان القرار الرئيسي بيد الاحزاب الشيعية ؟ هل تظن ان الشيعة لوحدهم حكموا العراق ؟ الا تعتقد ان حكم رئاسة الحكومة للاحزاب الشيعية هو فخ للشيعة ؟
دعني أجيب عزيزي القارى : اولاً : منذ عام 2005 والى يومنا هذا ازمة تليها ازمة لنراجع قليلا منها (حرب المجاهدين ضد الامربكان واخذت فترة ) ازمة الغاز ، ازمة النفط ، ازمة البانزين ، ازمة الماء ، ازمة الكهرباء ، قتال الامريكان مع جيش المهدي الاولى والثانية ، صولة الفرسان ، انفجار الاحد الدامي وتلتها الايام والاسابيع والاشهر الدامية ، وحرب المكاتب الصدرية والمجلسية ، حرب الحكومة مع الغربية ، ازمات النجيفي مع المالكي ، الحرب الكلامية بين البرزاني وحكومة بغداد ولوي الاذرع ، وغيرها مئات مئات الازمات التي عصفت بتاريخ العراق الحديث الولادة .
ثانيا : عندما يكون محيطك الاقليمي العربي والدولي ، هو رافضك جملاً وتفصيلا ويحرض ضدك بشتى الوسائل ف اعلم لا نجاح للعراق وبالخصوص لديك جيران يكنون لك البغض والعداء ولايريدون لك ان تنهض من جديد والسبب لايقبلونك لانك شيعي وهم سنة ولايسمحون بولادة ايران ثانية بالمنطقة ولايقبلون بخميني اخر بالعراق فقتل باقر الحكيم .
ثالثا: في يوم من الايام سمعت حديث لطفل يبلغ العمر 15 عاما يقول لصديقه . فقط الغبي الي يصدك قرارنا عراقي 100% امريكا مدخله بقرار النفط والبيع واستلام الاموال ، وامريكا هي الي تتحكم بالموانى والمنافذ ، امريكا هي الي تتحكم بقبضة قوية بالبنك المركزي وبقاء الدينار العراقي ضعيف ،كله صاحبه اشلون بلا استنتجت هذا الشي ، كله برايك امريكا ليش خلت فيتو على باقر صولاغ بعد استلامه المالية وفكرته بحذف الاصفار وكان لو متحققه كان دينارنا صار قوي ؟؟؟! سكت صاحبه بهذاك الوقت ايقنت انهُ كبير وفكرنا صغير .امريكا لازالت تحكم العراق وهي من جاءت بالديمقراطية المزيفة التي شجعت على المحاصصة والفساد .
رابعاً : س انهي هذه النقطة بمختصر بسيط . حكم العراق بعد سقوط صدام وفق نظام برلماني ، السنة والكرد والشيعة وبقية الاحزاب الاسلامية والغير اسلامية هي من حكمت العراق . واذا سمعنا الاصوات التي خرجت على الفساد فالفساد كان المقصود به فساد البرلمان الذي تحت حكم السنة . واذا تراجع ذاكرتك قليلا لتصريح تلفزوني لرئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي قبل حصوله المنصب قال في احدى القنوات ان جميع القيادات السنية اجتمعت في بيت سعد البزاز وقال بالحرف الواحد انتم رايحين للعراق علمود تخربه لان هاي مو حكومتنه والشيعة لازم نفشلهم .
اخيراً وليس اخر كتاباتي . رئاسة الوزراء اعطيت للشيعة منذ عام 2005 ، وهي كانت البداية النهاية لضرب العنصر القوي بحظارة الاسلام ، ب اعتبار الاسلام السني متهم بالارهاب واليوم الاسلام الشيعي متهم بالفساد . فهو كان فخ وامريكا وبريطانيا واسرائيل هي سمحت لايران بالدخول بالعراق لتوريطهم لا اكثر .
أتمنى ان يلامس عقولكم لوقائع حقيقية وقعت بالفعل اثناء ولادة عراق جديد حديث الولادة بالنسبة لحكم برلماني ديمقراطي ومتعدد المكونات .
#حسام_الهليجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مابين الافلاس العالمي .. وحرب اكتوبر القادمة .
-
الحرب على الصين : made in Americe
المزيد.....
-
بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
-
مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك
...
-
ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة
...
-
ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر
...
-
لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة
...
-
العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط
...
-
الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر
...
-
ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
-
-تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
-
-كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|