أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب














المزيد.....

مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 00:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


من لا مصداقية له لا يمكن الا أن يسيء الى القضايا التي يدعي مناصرتها. ولا تعدو "مناصرته" سوى كذبا ودرا للرماد في العيون وسعيا الى الإثارة وتوظيف الإعلام وربحا لما يمكن ربحه ولو فتاتا سياسيا مذلا.
فكيف لأحزاب الحكومة المتورطة في التطبيع مع الكيان الصهيوني ورموز الصهيونية أن تشارك وأذيالها من هيئات مختلفة في مسيرة مناصرة للقضية الفلسطينية؟ إنها إساءة فظيعة...
وكيف لحاميي الفساد هنا بالمغرب ومحتضنيه ومغرقي أبناء شعبنا في براثن المعاناة وفي غياهيب السجون أن يناصروا قضية عادلة من حجم القضية الفلسطينية؟
سؤالان كافيان لفضح ادعاءات أعداء القضية الفلسطينية وكل قضايا الشعوب. وسنبقى محط سخرية لاذعة طالما صدقنا أو تفاعلنا مع مناورات مكشوفة ومبادرات مغشوشة من مثل مسيرة يوم الأحد المقبل 09 فبراير 2020.
قد يخرج الكثيرون يوم المسيرة المزمع تنظيمها. ويمكن أن نسمع عن "المسيرة المليونية" كما تعودنا على ذلك في مناسبات شتى. لأن عدد الهيئات الداعية لها كبير ولها ما يكفي من إمكانيات الدعاية وما يساهم في صنع "نجاحها"، ولو أن مجموعة من الهيئات لا وجود لها في الواقع . ويهم جل هذه الهيئات المستغلة بحقارة للتعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية التجييش والترويج لأفكارها وخوض حرب التدافع والاستقطاب وأيضا استعراض العضلات وتوجيه الرسائل الى من يهمهم الأمر (النظام والصهيونية والامبريالية). وفضائح أجواء 2011، خاصة وتواطؤ/انبطاح القوى الظلامية، دروس لا تغيب عن أنظار المناضلين الجذريين المرتبطين بقضية شعبهم وبالقضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة.
إن هذه القوى السياسية كالغربان البئيسة، كم تسعد بالمجازر والمذابح والمآسي. إنها فرصتها لتقتات على أشلاء الأبرياء والضحايا...
ليس غريبا أن يحصل ما حصل وما سيحصل. فماذا يمكن أن ننتظر من قوى سياسية رجعية عميلة لنظام رجعي؟
الأهم الذي يجب الانتباه اليه هو لماذا مشاركة قوى سياسية من خارج الإجماع الرجعي "المشرعن" للتطبيع الى جانب هذا الأخير في مسيرة مشتركة؟ من أجبرها على ذلك؟ أليس في ذلك تزكية للمسيرة المشبوهة؟
لماذا عدم تنظيم مسيرة شعبية تجسد التضامن الفعلي والمبدئي مع قضيتنا الوطنية، القضية الفلسطينية، بعيدا عن شباك العار لعملاء الرجعية والصهيونية والامبريالية؟ ففي كثير من الأحيان ننشغل بالمظاهر وننساق مع التيار الجارف (عشقا للكم والأضواء...) وننسى الجوهر ولب القضايا التي تتطلب منا المجهودات الجبارة...
وفي أحسن الأحوال، نوجه اللوم والاتهام قولا، لكن ننخرط فعلا. إنها قمة الانتهازية السياسية...
إن مناهضة الرجعية والصهيونية والامبريالية تبتدئ من مناهضة الأنظمة الرجعية. وخدمة قوى سياسية أو نقابية أو جمعوية للقضية الفلسطينية تنطلق من خدمة قضية شعبها أولا.
ولنتذكر كلمة الحكيم حبش بتصرف "أكبر خدمة للقضية الفلسطينية هي خدمة قضايا شعوبكم". فمن لم يحرر شعبه أو يسعى قولا وفعلا الى ذلك، كيف سيحرر فلسطين أو شعب فلسطين؟
لا لتسويق الأوهام وتكريس الاستغلال والظلم الطبقيين. لا للصمت أمام أوضاع المعتقلين السياسيين بمختلف السجون. لا لاستفحال القمع والتضييق على حرية الرأي والتعبير والتنظيم... لا لاضطهاد العمال وطردهم وتشريدهم...
أليس كل هذا في حاجة الى المسيرات والوقفات والاعتصامات...؟
الحديث بهذا الشأن لا ينتهي...
كل الإدانة للجرائم المتوالية في حق الشعب الفلسطيني، ومنها ما عرف ب"صفقة القرن".
كل الإدانة لتواطؤ الأنظمة الرجعية وعملائها.
الخزي للرجعية والصهيونية والامبريالية.
إنها ثورة حتى النصر...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الاتحاد أم مع مقر/حجر الاتحاد؟!!
- عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..
- الموضة: معتقلو الرأي!!
- حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!
- الإيديولوجية الدينية في يد الإمبريالية خدمة لمصالحها ...
- تفضحون أنفسكم
- القضية الفلسطينية قضية وطنية
- الضعف قد يقتل..
- حرب الانتماء الى -الرموز- تقتل
- لهم نعيم القروض ولنا جحيمها..
- التطبيع المستور/المفضوح مع القوى الظلامية
- كشف اللصوص الصغار للتستر عن اللصوص الكبار
- القتل المعنوي للمناضل
- من تجارب الشعوب يستقي الشيوعي الدروس والعبر
- النهج يجر الجمعية -لمبايعة- الجماعة
- حوادث سير أم قتل جماعي للعمال؟
- المغرب: العدل والإحسان والعدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة
- السؤال السديد: لماذا استمرار الاعتقال السياسي؟
- مصائب شعبنا لا تأتي فرادى
- إقصاء أم صفقة مع حزب النهج!!


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب