أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - السيد سعد - حوار ( الطيب - الخُشت ) في ميزان العقل والمنطق














المزيد.....

حوار ( الطيب - الخُشت ) في ميزان العقل والمنطق


السيد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 00:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( حوار الطيب - الخُشت ) في ميزان العقل والمنطق
كثيرا ماكان يطلب (سُقراط ) من محاوريه أن يحددوا اولا معني "المفاهيم " او" المصطلحات "محل النقاش او الحوار المطروح , وكان سقراط يحاور الجميع في الشوارع والطرقات والاسواق بشرط اساسي أن ينطلق هو ومحاورة من معاني واضحة لا لبس فيها .
-- نفس الشيئ ينطبق قديما وحديثا علي كافة الدراسات والابحاث العلمية الرصينة , فلا يستطيع الباحث او المفكر ان يتحدث للناس في موضوع ما الا اذا قام اولا بتوضيح وتحديد مفاهيمه ومصطلحاته بادئ ذي بدء وكذلك توضيح المنهج الاساليب والادوات المستخدمه لبحث تلك القضية او غيرها , والا وقع الباحث والمتلقي في مشكلات لاحصر لها اهمها اللبس والغموض وسوء الفهم .
--- وبعيدا عن العبث الذي جري في مؤتمر الازهر حول ( تجديد او تحديث الخطاب الديني ) , وتصفيق البعض وتذمر البعض وهتاف البعض الاخر , فقد شعرت باسف شديد لما وصل به الحال في ساحتنا العلمية التي ضمت الكثير من العمائم والقليل من البِدل .
--- ومع احترامنا الكامل لكل من الاستاذ الدكتور شيخ الازهر والاستاذ الدكتور رئيس جامعه القاهرة , فإن الحوار المتبادل لم يكن علي مستوي قامتهما العلمية الرصينة , فضلا عن حالة التنمر الواضحة تجاة د الخشت ومحاباة شيخ الازهر بالتصفيق الحاد اكثر من مرة والذي رفضه شيخ الازهر ذاتة .
--- ثم كانت المصيبة الكبري علي صفحات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض ومتذمر وساخر وموافق ومعارض حتي دون مشاهدة الحوار كاملا وربما علق البعض علي مجرد الصور فقط لاغير .
--- والخلاف يتمثل في الاتي :- ان كلا من الشيخ الطيب ود الخشت يتحدثان بلغتان مختلفتان وربما منهجان متضادان في بعض المواقف وكان علي كلا من فضيلتهما ( تحرير محل النزاع ) اولا وتوضيح التعريفات والمفاهيم الخاصة بكل منها تعريفا اجرائيا واضحا لا لبس فيه . ولنأخذ علي سبيل المثال مفهوم ( التراث ) . فقد جاء مفهوم التراث عند ( الخشت ) مختلفا تماما عن مفهوم التراث عند ( الطيب ) --
---- مفهوم "التراث " عند د الخشت (وهو واحد من ابرز رواد المدرسة العقلية وفيلسوف له الكثير من المؤلفات الفلسفية والاجتماعية والادبية وكذلك الدينية ) يعني ماوصل الينا من فكر ديني وصل الينا من السابقين سواء كان هذا الفكر خاص بمجال العقيدة او الحديث او التفسير والسيرة او الققة في عصورة المختلفة , وما ترتب علي هذا التراث من انعكاسات علي سلوك الامة الاسلامية , وهو ينظر لهذا التراث من منظور التفهم والبحث واعمال العقل , وكشأن اي فكر بشري لابد وان نجد السلبي والايجابي , لان التراث القادم الينا ليس تراث الهي لاياتية الباطل من بين يدية ولا من خلفة , بل هو تراث بشري تاريخي اجتماعي مرتبط اشد الارتباط بالانسان والمجتمع , وليس تراث معلق في الفضاء الفسيح .
--- أما مفهوم " التراث " الذي تحدث عنه الشيخ الطيب فهو تراث اخر , إنة تراث جعل القبائل العربية المتناحرة في خلال 80 عام ان تفتح رجليها فتجعل احداها في الاندلس والاخري في الصين .
--- وما ابعد الشقة بين المفهومان بالمنظور العلمي الابستمولوجي
----------------------------
خلاف اخر وقع فية المتحاوران الا وهو اهمية التراث الديني في حياتنا اليوم -- (الخشت) يري ان التراث له تأثير هام في حياتنا وفكرنا وحضاراتنا , خاصة تلك الجوانب السلبية من التراث التي انبتت الفكر المتطرف العنصري التخريبي --- بينما يري (الطيب ) ان التراث لم يعد له اهمية في حياة المسلمين فنحن ناكل بالشوكة والسكينة مثل الغرب . وبالتالي لابد ان نكف عن الحديث في التراث
----------------------------------
مفهوم اخر وقع فية الخلاف بين الشيخ الطيب ود الخشت الا وهم مفهوم ( المطلق والنسبي) فالمطلق لايقابلة الشك باي حال من الاحوال -- كما ان الحقيقة دائما توجد بشكل نسبي وليس بشكل مطلق هذا عند ( د الخشت ) أما عند الشيخ ( الطيب ) إذا انكرت (المطلق) وقعت في الشك .
-------------------------
مفهوم ( الحداثة ) -- يري الطيب ان مفهوم الحداثة مفهوم ( تراثي ) ولكن التاريخ يقول ان كل من بدء حديثا عن (الحداثة) تم نبذة ومعاداتة واستبعادة وربما قتلة, ويري الخشت ان الحداثة مفهوم تنويري معاصر , يختلف تماما عن تراثنا المنقول نقلا
------------------------
في النهاية لم يتفق العالمان ( الطيب والخشت ) الا في نقطة واحدة الا وهي ( تخلف العالم العربي الاسلامي حضاريا وسياسيا ) ذلك العالم الذي لايستطيع صنع ( فردة كاوتش ) - اليس هذا جدير بالبحث عن سبب هذا التخلف منذ مئات السنين ؟ يتبقي في النهاية ان نقول ان كلام (الطيب والخشت ) كلام بشري قابل للصواب والخطأ, ولا يوجد مقدس الا الله سبحانة وتعالي .



#السيد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات - نائب المحافظ والبذخ الساذج
- تأملات تعليمية مريرة (الجزء الاول )
- علي هامش حادثة ايتاي البارود المؤسفة
- علي هامش مصرع السفاح البغدادي
- إذدراء العقل


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - السيد سعد - حوار ( الطيب - الخُشت ) في ميزان العقل والمنطق