أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كاظم الحناوي - هل يقضي الجيل الجديد على النكوص والارتداد الثقافي؟














المزيد.....

هل يقضي الجيل الجديد على النكوص والارتداد الثقافي؟


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 16:26
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


من الدروس التي نتعلمها من القوى الشبابية طروحاتها في ابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة والتحرك بين الجماهير بأفاق فكرية واسعة لتغيير طروحات مؤسساتنا الثقافية...
ولو بحثنا عن من يحمل اسم المفكر المثقف سوف نجد أنه يمثل قوة لتوجيه الشارع لفهم ظواهر الحاضر وتحليلها بالدقة التي حلل بها المفكرين ظواهر زمانهم حسب مكانهم، ودور الماضي في ذلك وما يرى في المستقبل عبر الاعتماد على النصوص التي تمثل منابع الثقافة وتفسيرها المحلي، لكي يفسر الصورة التي ستتشكل في المستقبل، لكن هذه الآلية غير موجودة لدى مفكري مؤسساتنا الثقافية اذ عجزوا عن تحديد ما يحصل اليوم على أساس الوقائع السابقة والحاضرة وأثرها في تحديد الاتجاهات لدى جيل ما بعد الاحتلال.
التحولات الفكرية والاجتماعية وحتى الاقتصادية التي نعيشها في الوقت الراهن تتطلب تصدر الكتاب الشباب عبر أسلوب في التفكير والتعامل مع النصوص والقراءات السابقة للكتاب العراقيين بشكل مختلف يتخلص من التقاليد، التي قيدت الإبداع وتدفع إلى التفكير خارج الصندوق، كتابات أغلبهم تنفع في المقاهي ويجلب الكاتب كالحكواتي في الاسواق التراثية!.
من الضروري أن يواكب الشباب آلية إنتاج لأفكار تخرج عن النمطية السائدة لتشكل كتلة (بلوك) عزل للأسلوب القديم، لذلك فإن مؤسساتنا الثقافية فشلت في ايجاد مثقفين او نصوص وقراءات تحاول أن تخاطب العقل بصفته آلية لصنع الأفكار وتكون سببا في القضاء على الفساد والارهاب والاحزاب الحاكمة باسم الله واقناعهم بان الدين حاملا وحافظا للمعرفة التاريخية وما يصاحبها من قيم، وان القناعات التي تقوم عليها الطغمة السياسية الفاسدة انما هو صورة لأنظمة حكم مبنية في اراض ومجموعات بشرية من غير الممكن الاستمرار بطريقة حكمها، لأنها لا تعتبر العقل المفكر هو جزء من ما يفرضه الشارع بل جلبت كتاب وادباء ومثقفين بطريقة غير منطقية تعيد اجترار نفس الأنماط والأساليب لصنع الأفكار وبالتالي البقاء في فلك السلطة.
ولو حاولنا فهم ماذا تعني اتحادات الكتاب والادباء وعمل المثقفين سوف نجد أنه يمثل آلية لطمس النصوص والكتابات التي تمثل فكر الشارع لتشكيل هوية جديدة عبر اهمال بشكل متعمد لجميع النصوص والقراءات التي تقدم تفسيرا جديدا كليا يتعامل مع حالة وحاجة المجتمع ويقدم فكرا جديدا للمستقبل، وحتى تكون الفكرة واضحة للمومياوات العراقية يعتبرون نصوصهم (مولدة للفكر) رغم انها مولدة للفقر في الثقافة وغير صالحة الا لعمل الراوي والحكواتي، لذلك ينبغي ان يعمل الشباب على تبني خط حضاري جديد مواز للثورات الكبرى في التاريخ بمعطيات وظروف مختلفة، عبر الخروج عن الأصول والمصادر التي صنعت اتحاداتنا الثقافية البائسة.
ربما يعتقد البعض ان الفكر الثقافي الساعي للتغيير مازال في بدايته ويحتاج إلى الكثير من العمل والبحث لكن يجب أن نبدأ بمسألة قراءة النصوص والمقتطفات المنشورة في السنوات الاخيرة نعتبرها هي المنبع المولد للتغيير بدلا من الاعتماد على الأفكار التي صنعت في السابق واعتبارها منتجات جاهزة للاستخدام.
وهذا لا يعني انه يجب علينا أن نهمل كتابات اتحاداتنا الثقافية بكل ما تحمله من دروس وأفكار يمكن التعلم منها وعرضها في تمثيليات رمضان وغيرها من المناسبات...
لذلك فاني اطالب بإفراغ هذه المؤسسات الثقافية من المومياوات الجبانة لأنها ترعرعت في انظمة زرعت فيها نبتة الاستسلام والجبن والمشي (جنب الحيط)، وأننا بحاجة إلى أفكار ثورية تصنع آليات لإنتاج الإبداع ، وأن المؤسسات الثقافية هي نمط في التفكير مبني على التفسيرات المسبقة، وتردد هذه المومياوات الثقافية الجبانة على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي لتقديم تحليلاتها من الخارج ضد السلطة ومن الداخل معها سيكون له دور في النكوص والارتداد وبالتالي فإنها لا تمثل فرصة لإيجاد ديناميكية جديدة تشكل مجالا للإبداع، أو مصدرا موجها لأي عمل فكري منهجي مستقبلي، قابلا لوصل الحاضر بالمستقبل.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الشباب في تحسين الأداء الإداري في السعودية
- ماهي الثقافة؟ كيف تتغيير أولوياتك دون أن تقرأ كتاب واحد!
- ثلاثة عشائر تتنافس على منصب مدير عام تربية المثنى!
- حج ال DHL عبر رؤية 2030 ؟!
- لماذا خفضت بروكسل اسعار الفائدة الى تحت الصفر؟!
- هل يقود قميص محرز الحاضر للفوز على الماضي ؟
- الخضر جبهة ثورة العشرين الجنوبية (الجزء الاول والثاني)
- ضد التأويل:الخضر جبهة ثورة العشرين الحنوبية (1)
- الفنان جمال السماوي مهد للشباب دربا يسيرون عليه وينهجون مدرس ...
- عمال العراق : هل يمارسون دورهم الحقيقي ويساهمون في تنميته؟
- لسفير العراقي ببروكسل يكرم الحناوي
- جرائم القتل في بلجيكا .. الطرق الداعشية تثيرعلامات التعجب
- بريكست ونهاية الرأسمالية
- نجم الجابري.. تنافر الناقد والكاتب لينتصرالابداع
- هل سندخل سوق الكربون عبر العناية بغابات النخيل ومنع تعرضها ل ...
- رئيس تحرير مجلة المصور البلجيكية : الصورة التجريبية قد تكون ...
- إشعاع الأمل لصورة التخرج وإطار الألم
- القواد المراهق يتربص بالقاصرات عبر الانترنيت
- أول صورة التقطت لي قبل مايقارب خمسة عقود.. تعرَّف عليها
- كلمات الدعاء هل تحقق أمانى المرضى بالعام الجديد


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كاظم الحناوي - هل يقضي الجيل الجديد على النكوص والارتداد الثقافي؟