فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 17:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد قرأنا في كتب التاريخ والسياسة أن الدولة وجدت كمؤسسة خدمية من خلال استغلال الأرض التي تعود ملكيتها للشعب لقاء أجور (راتب شهري) وقد وثقت هذه العلاقة بعقد (الدستور) حدد بموجبه كل طرف ما له وما عليه للطرف الآخر وقد قسمت الدولة إلى ثلاثة سلطات تنفيذية وقضائية وتشريعية ... التنفيذية تمثل الحكومة التي تستغل وتستثمر أرض الشعب وتقدمها للشعب والثالثة تمثل نواب الشعب الذي يدافع ويضمن حقوق الشعب ... والآن خذل وتجرد مجلس نواب الشعب أبناء الشعب الذين انتخبوهم وأوصلوهم إلى قبة البرلمان ... لم يبق أمام الشعب مجال سوا استعمال حقه الذي كفله له الدستور بالتظاهر والآن الشعب عضه الجوع ولسعه القهر والحرمان وحرم من حقوقه ورجال الدولة أتخمها الفساد الإداري فاستعمل حقه في التظاهر منذ عام/ 2003 إلى يومنا هذا عام/ 2020 (إذا سكت غلست الدولة عنه وإذا تحرك قالوا عنه مخرب ومندس ... والله حيرة).
الشعب انطلق بثورة سلمية عفوية استمرت إلى يومنا هذا خمسة وثمانون يوماً ... في كل يوم يتظاهرون ويستعرضون ويصرخون بمطاليبهم المشروعة والدولة
(لا من شاف ولا من سمع) وقد وضعوا أصابيعهم في آذانهم ... فحذر أبناء الناصرية الأبطال بانذار إلى الدولة بتنفيذ مطاليبهم المشروعة وقد حدد يوم 20/1/2020 بعد أن نفذ صبرهم وقدموا ستمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ولم تنفذ مطاليبهم فترجموا قول الشاعر :-
وفي الشر نجاة حين لا ينجيك إحسان
فأصبحوا مخربين وخارجين على القانون وما يؤسف له خرج ذلك الشخص الذي كان ينتظره الناس وتشاهده من على شاشة التلفاز وهو يدلي بتعليقاته الواقعية فأصبح الآن ناطق باسم القانون يهدد ويتوعد المتظاهرين ويصفهم بالمخربين والخارجين على القانون ... بدلاً من الاعتراف بحقوقهم وتلبية مطاليبهم المشروعة.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟