أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - جريمة الشرف في الرواية -شرفة العار- إبراهيم نصر الله















المزيد.....



جريمة الشرف في الرواية -شرفة العار- إبراهيم نصر الله


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6466 - 2020 / 1 / 16 - 17:04
المحور: الادب والفن
    


جريمة الشرف في الرواية
"شرفة العار"
إبراهيم نصر الله
رواية تتناول واقع المرأة في المنطقة العربية، والطريقة التي يتعامل بها المجتمع مع حوادث (الشرف)، "منار/ تغريد" وغيرهن ضحايا المجتمع الذكوري، يتم قتلهما، ورغم أنهما ضحيتين لأولى اغتصبها "يونس" بعد أن هددها بالقتل، "تغريد" يجبرها شقيقها على ممارسة الجنس، وتحمل منه، ومع هذا يقتلها مدعيا أنه قتلها بعد أن حملت من شاب وليس منه، وجريمة "تغريد" تتجاوز جريمة "منار" رغم بشاعتها، لأنها ما زالت طفلة ـ خمسة عشر عاما ـ ولأنها، اجبرها شقيقها على كتمان فعلته معها، ثم ادعاءه بأنه أقدم على القتل بدافع الحافظ على الشرف، هذا العمود الفقري للرواية.
بناء الرواية
الموضوع حساس ومهم وسنأتي على تناوله في موضع لاحقا، لكننا هنا، سنتحدث عن طريقة تقديم هذه الأحداث البشعة والقاسية، فهي جرائم ومشاهد في غاية القسوة، حتى أن القارئ عندما يصل إلى تلاقى جريمة "يونس" مع "منار" وشقيق "تغريد"، يتوتر بطريقة غير عادية وينفعل، وينتابه شعور بتمزيق الرواية ورميها بعيدا، أو العزوف عنها نهائيا.
لكن طريقة السرد المستخدمة والتي جاءت من خلال أربعة أبواب، جعلت القارئ يواصل متابعة الأحداث، لأنه كان على دراية بأن هناك أحداث قدمها السارد مقدما له بين فصول الرواية، وهذا حال دون تركه للرواية.
الباب الأول جاء بلغة سلسة وناعمة وبسرد عادي، وهو يتماثل مع أحداث الرواية الطبيعة، فالخلافات والتباينات بين "أبو الأمين" وشقيقه "سالم" حول تعليم "منار" وذهابها لتكملة دراستها في الجامعة، وأيضا على وضع لاقط للمحطات الفضائية تعد مسألة عادية تحدث في المجتمع، وكذلك الأمر بالنسبة لأمنين.
عنوان الباب الأول "ما كان علي أن أتوقف أبدا عن الرقص" جاءت في الفصل الأول عندما نجحت "منار" في الدراسة، واحتفلت العائلة بهذا النجاح، ورقص أبو الأمين ابتهاجا، رغم أنه مريض ويتعب من الحركة، ويستخدم كرسي متحرك في تنقله داخل البيت:
" هذأ الليل فجأة، تقدمت أم الأمين ورفعت ساق زوجها المتدلية أمام السرير، كانت مسحة حزن تظلل وجهه، مسحة لم تستطع الظلمة إخفاءها، وعندما سمعته يقول: "أترين ها قد عدت إلى عمودي الفقري المتآكل من جديد، تعرفين، ما كان علي أن أتوقف أبا عن الرفص!" الفصل 1، ص11، وهذه الفقرة نفسها يعيد استخدامها السارد في نهاية الفصل 18، ص76، وهي جاءت بنفس الخط المستخدم، على النقيض من استخدام تكرارات أخرى، فعندما يستخدم تكرار بين الأبواب يأتي بخط مائل، أما عندما يكون التكرار في نفس الفصل فيأتي بعين الخط.
فذكر عنوان ثلاث مرات يشير إلى مركزية الحدث وأهميته، بالنسبة للشخصيات، أيضا في مسار أحداث الرواية، من هذه الزاوية يجب أن ننظر إلى مسألة (التكرار). فعنوان الباب الثاني "خط أحمر رفيع، وجاء الحدث المرزي بهذا الشكل: "في اللحظة التي كان أمين يمسك فيها بيد العروس ويتوجه بها إلى بيته الثاني، على العتبة مباشرة، التقى بمنار وجها لوجه، ولم يكن يلزمه الكثير من الفطنة ليفهم أنها كانت تبكي، لكن ما لم يفهمه هو ذلك الشق الكبير في فستانها عند الرقبة" الباب الثاني، ص83، وهذه الفقرة أيضا يتم تكرارها في أخر الفصل 6، ص 106، بهذه الطريقة كان السارد يقدم أحداث الرواية، ففي عنوان كل باب يستخدم مشاهد تشير إلى مركزية وحيوية الحدث، وفي ذات الوقت هو متصل ولاحق لأحداث أخرى.
وفي الباب الثالث الذي عنون ب"الراية السوداء" نجد هذه العبارة، والتي جاءت على لسان "سالم" شقيق ألو الأمين": "أرجو من الله أن يكون هناك رجال في هذا البيت ليقوموا بما عليهم القيام به حماية لشرفهم، سأنتظر حتى المساء، وإذا لم يتحركوا فإنني أعلمكم أن بيتي ممتلئ بأبناء عمها مع أمن" الفصل الأول، ص109، وكرر في الفصل14/ ص167، وهنا أيضا يجعل السارد من منار المغتصبة مركز الأحداث.
أما الباب الرابع وعنوانه" الليل الطويل" فنجد اكثر من فقرة تم تكررها في الأبواب والفصول السابقة" صحيح أنك كبرت بحيث أصبح من الصعب علي أن أدعوك ابني" ص174، "رسالة لأهلي، أنت تعرف أنني لن استطيع وادعهم" ص171و228، "وصلت سيارات موكب العروس إطلاق أبواقها" ص172و229، " قالت أريد نجمة" ص22و233، هذه الفقرات التكرارات وغيرها جعلت الرواية وحدة واحدة متماسكة ومتكاملة، بحيث يعرف القارئ فكرة بسيطة عن أحداث قادمة، تجعله يواصل متابعة الأحداث والشخصيات ليعرف على ماذا ستؤول إليه الأحداث.
ولم يقتصر السارد على ربط أحداث بالتكرار، بل أيضا من خلال الفصول، جاء في الباب الثالث : "الراية السوداء" نهاية الفصل الأول: "راقبه أمين يبتعد، وبدل أن يدخل بيت أبيه راح يعدو نحو السوبارو، أشرع باباها وانطلق كالمجنون" ص110، فهنا الحديث يدور عن سيارة أبو الأمين، لكن في الفصل الثاني جاءت بدايته بهذا الشكل: "انعطفت السيارة في الشارع جانبي، انتبهت منار، سألته بخوف : "ليس هذا طريقنا!" ص111، فالحديث أيضا يور حول سيارة، لكنه سيارة "يونس".
لغة السرد
أنوه بداية إلى أن هناك بعض من الروائيين الذي يتفاعلون مع أحداث الرواية، بحيث يدخل العقل الباطن في أعمالهم دون أن يشعروا بذلك، فنجدهم يقدمون الأحداث لعادية/الطبيعة بلغة سهلة وعادية، لكنهم عندما يتناولون أحداث قاسية ومؤلمة يتجهون إلى الصور الأدبية واللغة الراقية، وهذا الأمر نجده عند الروائي مشهور البطران، وفي رواية "شرفة العار"
وكأن السارد يعلم أن هناك ثقل وقع على القارئ فيعمل ـ دون وعي منه ـ على التخفيف عنه من خلال استخدامه لغة أدبية والصور، ففي الباب الأول بالكاد نجد لغة راقية أو صورة أدبية، لكن بعد أن تأخذ الأحداث مجرى القسوة والألم، ينجد السارد يتجه ونحو الصور واللغة الأدبية وبإسهاب، فبعد عملية اغتصاب "منار" نجد هذه اللغة: "سحب نفسه من داخلها، وهو يلهث، فقفزت للزاوية من جديد محاولة تغطية جسدها بجسدها" ص114، الصورة الياقة مقدمة بتقنية عالية تصل إلى اللغة الشعرية، وهذه اللغو لم تأتي من باب الترف أو ابراز قدرة السارد على الكتابة الأدبية، بل جاءت لأن هناك حدث مؤلم وقاسي، فكان لا بد من استخدم لغة تهدي من روع القارئ، فكانت اللغة والصورة الأبية هي المخفف من وطأة الحدث.
"كانت بحاجة إلى بحر كي تغسل ما علق بها من ألم وانكسار" ص117، الحديث يدور حول "منار" التي اغتصبها "يونس" مهددا إيها بالقتل أن أبدت أي صوت، فكان ألمها مضاعف، خوفها من القتل وألمها بالاغتصاب، وعدم وجد شخص أهل لتحدثه بما حصل لها، كل هذا استوعبه الساد، فجعل هذه الصورة الأدبية، ليعبر عن تعاطفه مع "منار" ومع القارئ الذي أثقل عليه بهذه الأحداث الدامية.
"رمادية كانت الشمس، والجدران طينية كالرصيف الضيق الذي لا يتسع لأكثر من عابر، بصعوبة وجدت في نفسها القدرة على رفع رأسها قليلا، خائفة من أن تكون شبابيك وشرفات الحارة كلها مشرعة تحدق فيها" ص119، إذا تتبعنا كل الفصول المتعلقة بحداثة الاغتصاب نجد السارد يستخدم هذه اللغة الأدبية والصور، فهي التي تهدئ القارئ وتجعله قادرا على مواصلة قراءة الأحداث.
"كانت الفضيحة تكبر مثل كومة من قش، ولم ينقصها أكثر من عود ثقاب.
وإذا بعودين يشتعلان" ص149، إذن هناك لغة خاصة، لغة استثنائية متعلقة بالأحداث السوداء والقاتمة، فكان اشتدد السواد تألقت اللغة، وكلما خف السواد استخدم السارد لغة عادية، معادلة نجدها من بداية الرواية وحتى نهايتها.


الشخصيات
اللافت أن شخصيات الذكور بمجملها جاءت بصورة سلبية، حتى أن موقف أبو الأمين من قرار العائلة التخلص من "منار" وقتلها، لم يكن منسجم مع حبه لها، فوقف وكأنه على الحياد، عاجزا عن القول أو الفعل، مما سهل عملة قتلها على الآخرين.
أما الشخصيات النسائية فبمجملها جاءت بصورة ضحية، إذا ما استثنينا صورة السجانات، حتى شخصية "وداد" التي اجبرت "منار" على ممارسة السحاق، كنت ضحية المجتمع، من هنا يمكننا القول أن الرواية رواية نسائية وتنحاز للمرأة.
أمين
أمين الأبن البكر للعائلة، لم يكمل تعليمه، حتى أنه طرد من المدرسة، عمل في محطات الوقود، لكنه أيضا طرد لسرقته الزبائن، يتزوج من "نبيلة" ابنة خالته، ويتعرف على "تمام" التي كان يذهب عندها ويمارس الرذيلة، يقرر أن يتزوجها، يضع العائلة بين أمرين كلاهما أمر من الآخر: "لديكم حلان: الأول أن أطلق نبيلة، أو أن تذهبوا لخطبة تمام الآن" ص80، يفرض أمره على العائلة ويتزوجها، حتى أن نبيلة تقدم على أمر غير عادي: "سأخطبها لك" قال نبيلة" ص80، وهذه الموافقة والمبادرة لتحافظ على أسرتها من الضياع، وهنا تكون المرأة أكثر تضحية وتجلد من الذكر.
لكن حال "أمين" السيء لا يتوقف عند هذا الحد، فلا يعطي أبوه أي غلة من عمل السيارة، بحجج عديدة، رغم معرفته بضيق الحال، وينزلق أكثر مع يونس فيذهب إلى الحانات والمومسات: "معا، ذهبا إلى حانات، وإلى ملاه ليلية، ...تقاسما مومسا في الكرسي الخلفي للسيارة، أكثر من مرة...أشترى يونس زجاجة ويسكي اجنبية ...وشربها فوق مرتفع يطل على المدينة" ص86، هذا الذكر الفاسق الخائن، يدافع عن شرف أخته!، ويعمل لإعادة الهيبة والمكانة للعائلة!، فيقدم على قتل "منار" دون أي وازع إنساني أو عائلي، رغم معرفته بكل حيثيات الجريمة وبفاعلها "يونس": "...وضربها بكعب المسدس، تأرجحت قليلا، ثم عادت تنظر إليه من جديد بصمت.
صرخ في وجهها: "اصرخي"
لكنها لم تصرخ.... تراجع خطوتين وأطلق النار، وللحظة أحس بأنه لم يصبها، فهي لم تسقط، وأطلق النار ثانية وثالثة، فلم تسقط، فاندفع ووضع المسدس على جبينها، أغمض عينه وأطلق النار، وحين سمع ارتطام جسدها بالأرض أشرعهما من جديد" ص232و233، جريمة "أمين" مركبة ومتعددة، أولا هو السبب في اغتصاب "منار"، وهو فاسق وفاسد وخائن حتى لأهله، وأن يأتي ليكون رجل شهم يدافع عن الشرف الذي انتهك بسبه، فهذه جريمة أخرى تضاف إليه.
أبو الأمين
رب اسرة عمل في مصنع الاسمنت ليؤمن متطلبات أسرته، كان منفتحا على الحياة، من هنا أصر على تعليم "منار"، لكن المرض اقعده، فأصبح يتحرك بواسطة كرسي متحرك، لكن "منار" كانت تمنحه قوة وقدرة على التحرك بصورة عادية، عرف بخل ابنه علد الرؤوف" وتحامل على نفسه، وعرف تقاعس وسرقة أمين لغلة السيارة، ولم يوجهه إلا بعد وصل ضيق الحال إلى حد لا يحتمل،

عبد الرؤوف
ابن "أبو الأمين"، وأخ "منار" يكمل تعليمه الجامعي، ويعمل بوظيفة في أحد البنوك، لكنه بخيل: "أبو الأمين كان فخورا بابنه وهو يراه يحقق هذا النجاح، غير معتمد على أحد، لكن فرحته بولده طارت حين اكتشف أنه أكبر خيل رآه في حياته، إذ عمل المستحيل دائما، ليجد كل الذرائع التي لا تجعله يخرج فلسا واحدا من جيبه،" ص52، فهذا الشخص لا يعير اهتمام لوالده، ويعامله كبقرة حلوب أو خادم، فرغم أنه كان يوصله يوما إلى البنك الذي يعمل فيه، إلا أن أبو ألأمين وجده يعامله بهذا الشكل: "... لم يطاوعه قلبه أن يترك ابنه أمام الباب.
حين عاد، كان عبد الرؤوف يخرج في اللحظة ذاتها، أشرع باب السيارة وقال لواده: إتسهل
للمرة الأولى أحسن أبو الأمين بأنه ليس أكثر من سائق" ص54، بهذا الشل الجاف يتم مخاطبة الأب، من قبل ابن ما زال يحصل على خدمة الأب، ويحصل على خدمة التوصيل إلى مكان عمله دون أن يدفع أي مقابل مادي، فما بالنا عندما لا يحسن القول والتصرف!.
وبعد أن تزوج وقرر الذهاب إلى دبي للعمل فيها مع زوجته كان هذا الحوار:
"ننتظركما أن تودا ثلاثة في الصيف القادم إن شاء الله"
ابتسمت زوجة عبد الرؤوف، لكن زوجها قطع ابتسامتها من منتصفها:
"ولماذا نستعجل أمرا كهذا، فلما ترى الغلاء لا يحتمل هنا، فما بالك في مدينة مثل دبي" ص55، الجرفة في الرد، ومنطق البخل والتحليل المادي البغيض حول الحديث العادي إلى حالة تنغيص وامتعاض، فعبد الرؤوف لا يحسن التفكير ولا يحسن الحديث.
وبعد أن يتم استدعائه من دبي، بعد سجن حادثة "منار" نجده ما زال متعلق بمنطق المادي: "أرجو أن يكون سبب قدومي خيرا، أتعلمون كم دفعت ثمنا لتذاكر السفر حتى نصل هنا" ص216، إذن هو شخصية مادية غير سوية، ويتحدث بما يفكر فيه، ودون أن يراعي مشاعر الآخرين، وهذا ما جعله شخصية مادية، بخيلة، بحاجة إلى علاج لتكون فاعلة.

سالم
أخ أبو الأمين، يفكر بطريقة متزمتة، ويضع المفاهيم التقليدية والعادات فوق أي اعتبار، يرفض ل ما هو جديد، بصرف النظر عن مضمون أو الفائدة التي يمكن أن يحصل عليها: "ما الذي فله، صرخ بوجه أخيه، "تركب (سطلان) في بيتك، ألا تعرف ما الذي سيراه أولادك؟ ما الذي ستراه ابنتك"؟.
وما الذي يحدث في العالم ولا تستطيع أن تراه في محطة تلفزيون هذا البلد؟" ص25، كما أنه أسير للفكر الديني المتشدد، فبعد أن علم أن أبو الأمين ركب لاقط، ـ وهذا حسب تفكيره ـ يفسد "منار" أقدم على هذه الخطوة: "حين تقد سالم لخبطة منار لابنه، بعد مرور أقل من أسبوع على تركيب (طبق الشيطان) كان على يقين بأنه يريد إخراجها من جهنم التي ألقاها فيها أخوه، أن يزفها قبل أن تفسد أخلاقها" ص26، الفكر الديني المتشدد هو أحد العناصر التي يحتكم إليها سالم في نظرته للحياة، للناس، للأشياء.
وبعد ما حصل مع "منار" يطرح الحل الذي يراه مناسبا وضروريا للتخلص من (العار) الذي لحق بالعائلة: "أرجو الله أن يكون هناك رجال في هذا البيت ليقموا بما عليهم القيام ب حماية لشرفهم، سأنتظر حتى المساء، وإذا لم تتحركوا فإنني أعلمكم أن بيتي ممتلئ بأبناء عمها الرجال" ص109، هذا التعاطي مع مشكلة "منار" يؤكد على أن "سالم" ومن هم على شاكلته يرجعون المجتمع مئات السنين إلى الوراء، فهم يتكلمون بمنطق بعيد عن التروي والتفكير، ودون أن يعرفوا حيثيات ما جرى، لكل ما يهممه (شرف العائلة) وكأن الشرف يمكن فقط بين فخذي الفتاة:
"كان يمكن أن تضعوا لهذا العار حدا، لو أنكم تصرفتم كرجال، ولكن، فلتعلموا أنني لن أشرب ناءكم أو أكل من طعامكم أو أدعوكم أهلي قبل أن تغسلوا عاركم بأيديكم" ص162، يتحدث عن العار وكأنه قطعة ثياب اتسخت وعليهم غسلها، ولا يفكر بأن العار يكمن في تصرف "أمين" عندما مارس الزنا مع المومسات ومع تمام قبل أن يتزوجها، بينما الذي حدث مع "منار" هو اغتصاب وتم تحت تهديد بالخنجر، القتل أو الاستسلام.

يونس
يعمل سائق أجرة، يظهر غير ما يخفي، يبدو وديع ومسالم وخلوق، لكن حقيقته وحش ومجرم، استخدمه أبو الأمين ليعمل سائق على سيارته بعد أن أصبح عاجزا عن قيادة السيارة، كان يقدم حساب السيارة أقل مما هو، ويأخذ الزائد دون علم أبو أمين، هذا ما اكتشفه "أمين" بعد أن عمل على حصل على رخصة قيادة عمومية، فيحاول أن يستعيد ما سلبه "يونس" من غلة السيارة بطريقة ملتوية، يدي أن زوجته بحاجة إلى عملية، فيستلف منه مبلغ من المال، لكنه لا يسدد المبلغ، مدعيا في البداية أنه سيدفعه لاحقا، ثم ينكر أنه أخذ من يونس أي مبلغ، عندها قرر يونس الانتقام من "أمين" بأن يعدي على أخته "منار".
مشاهد عملية الاغتصاب كانت صعبة وغاية في القسوة، حيث الخداع كان عامل حسم فيها،: "فجأة فتح يونس باب السيارة من الخرج، وفي أقل من ثانية أحست منار ببرودة نصل ذلك الخنجر على رقبتها:
"سأذبحك إذا تنفست"!
...أغلق الباب بقدمه، وفي حرة سريعة رفع الخنجر عن رقبها، ألصق ظهرها بالباب، ...فقدت صوتها...جرها نحو ذلك السرير... بدأ يعريها من فستانها، وهو يشده للأعلى... تشبثت بالفستان، انتزعه بقوة.... عاد الخنجر لمكانه من جديد أكثر حذرا، في الوقت الذي كانت يده الأخرى تعريها مما تبقى عليها... عارية تماما تكومت أمامه... من فوق السري قفز باتجاهها، رفعها من شعرها... بطرف الخنجر رفع وجهها لكي يجبرها على رؤيته...جرها من أحدى ساقيها، اصطدم رأسها بحدي السرير، بدأت تقاوم في تلك اللحظة، رفع الخنجر وهوى به نحو جسدها فتجمدت.. توقف رأس النصل على بعد سنتيمترات قليلة في جسدها، ثم تحركت يده بالخنجر نحو التقاء ساقيها...كلن الخنجر يتقدم، وساقاها ترتعشان...قولي لأخيك، إن ما فعلته هو هديتي له بمناسبة زواجه، قولي له إن كان رجلا، فليحاول الوصول إلي" ص112-114، بعد هذه الحادثة يتم تغيب "يونس" من أحداث الرواية، ولا يظهر إلا في مشهد بسيط جدا، قال فيه: "أسمع أيها الغبي، هذا رقم الذي طلبته، لم أتخل عنه حتى الآن إلا لسبب واحد، هو الرد على مكالمتك
"سأقتلك"
"أعرف لكنك لن تستطيع العثور علي أبد، والآن انتهت المكالمة؟ ص154 155، وبهذا يتم انهاء وجود يونس كشخصية من الرواية نهائيا، ويبقى فعل الاغتصاب عالق بمنار، فالمجرم الشرير ذهب/نجى/بنفسه، والضحية تدفع الثمن وحدها، تدفعه، خوف على نفسها من الفضيحة، من القتل، من كيفية إخفاء ـ الحمل ـ أثر الجريمة، من أثر معرفة عائلتها بالحادثة، نفسيا ومعنويا وأخلاقيا، من أبيها الذي تحبه ويحبها.
إذن المجرم يغيب/يهرب والضحية تتألم وتدفع الثمن.


"منار"
فتاة أحبها أبو الأمين، ووقف بوجه "شقيقة "سالم" رافضا قبول لطلب يدها لابنه، استمرت في تعليمها حتى أنهت الدراسة الجامعية، فعلاقة أبو الأمين بمنار كانت علاقة روحية أبوية حبية: "...هو أبو الأمين كان يتصرف أمام كل واحد من أفراد العائلة بصورة مختلفة، دون أن يكون مضطرا للمكابرة في مسألة ألمه، لكن، ما أن تصل منار حتى يتغير كل شيء ويبدو متماسكا بصورة يمكن معها أن يغادر الكرسي ليسير كأي واحد من أرفاد الأسرة" ص48، فالعلاقة بينهما لم تكن عاقة عادية، بل علاقة استثنائية، من هنا كانت رؤيته لمنار تمنحه قوة وقدرة على التخلص من الكرسي المتحرك، وتجعله يتصرف بشكل سوي وطبيعي، وكأن هناك ارتباط (بارو سيكولوجي) بينهما، بمعنى وجود علاقة أعلى من التفسير العقلي.
وبعد أن تخرجت من الجامعة وعملت في أحدى المدارس، أخذت علاقتها بحبيبها وزميلها "عصام" تأخذ شكل أكثر حرية: "حين وفقت في العثور على عمل، أصبح بإمكانها أن ترى عصام بجرأة أكبر، وأن تتجرأ وتدخل ضاحية لم يسبق لها أن دخلتها من قبل، وأن تبحث عن صالة لعرض الأعمال الفنية" ص95، التقدم والتطور في سلوك "منار" أخذ أكثر من اتجاه، اقتصادي، ثقافي، عاطفي، نفسي، بمعنى أنها تتقدم إلى الأمام مواكبة العصر وطبيعة الحياة.
نبيلة
زوجة أمين وابنة خالته، تحملت العيش معه رغم ما فيه من عيوب، فكان يضربها ويقسوا عليها بالكلام عندما تعارضه، فبعد أن ذهبت إلى بيت تمام ووجدته هناك معها، خرج عليها بنفسه: "أمسك نبيلة من شعرها وجرها للداخل" أتريدين أن تسببي لي فضيحة؟، وفي اللحظة التي هم بأن يصفعها فيها، أخذت وجهها بيديه تحميه" ص80، فرغم أنه متزوج، يذهب إلى عند تمام وينام معها ولا يجد في هذا أي عيب أو عار، فالشرف فقط متعلق بالفتيات، أما (الرجال) فلا يعيبهم شيء، ومهما فعلوا يبقوا أنقياء طاهرين.
وبعد أن يتم مواجهة العائلة بخيار "أمين" بين زواجه من تمام أو تطليق "نبيلة" تتحامل على جرحها وتقول: "سأخطبها لك" قالت نبيلة، سأخطبها لك، قاطعة الطرق على أي كلام يمكن أن يقال، وطالبة من أمه أن تذهب معها" ص80، هذا هو حال المرأة، تهان، تضرب، وعليها أن تصبر، وأن تقوم بفعل أشد عليها من الموت، جلب ضره لها.
ولم يقتصر ألم "نبيلة" على طلب "تمام" لتكون زوجة لأمين زوجها، بل نجدها في حفلة العرس تقوم : "...في حين لم تستطع نبيلة إلا أن ترقص أمام العروسين مثل أي طائر ذبيح" ص83، هل هناك ألم أكثر من هذا؟، هل يمكن لإنسان أن يقوم بهذا السلوك/التصرف، اعتقد حتى العبيد يعجزون عنه، فما بالنا بالأحرار؟.
تغريد
فتاة ما زالت تتعلم في المدرسة، عمرها خمسة عشر عاما، يجبرها شقيها على الخضوع له لرغباته الجنسية، تحمل منه، وعندما تحضرها المعلمة لتعرف "منار" الباحثة الاجتماعية في المدرسة، سبب تراجعا في دروسها، نجدها بهذا الحال: "رفعت تغريد وجهها ونظرت إلى منار والدموع تملأ عينيها، "لا استطيع أن أقول لك أو لأي أحد في العالم ما يحدث لي، أرجوك مس، أتركيني أذهب أرجوك" ص97، في اليوم التالي تعود "تغريد" إلى عند "منار" وتحدثها بتفاصيل ما يجري معها، وتقترح عليها بضرورة أن تخبر أمها بما يفعله أخوها معها،: "اطمئني، أنا واثقة من أن أمك وأخويك قادرون على وقفة عند حده.
لكن تغريد فوجئت بأخيها يلقي بأمه أرضا، وعندها لم تجد في فيما غير تلك الكلمة: "سأفضحك"! " ص99، ها الأخ الشاذ المتوحش، لا يعرف سوى البحث عن اشباع غريزته من أيا كان، فلم يعرف أن هناك محارم لا يجوز ويمكن الاقتراب منهن، لكنه الحيوانية التي تتحكم فيه جعلته عبدا لغريزته، وليت الأمر توقف عن هذه الجريمة، بل نجده بعد أن يقدم على قتل "تغريد"، يكذب، ويحاول أن يخدع العدالة من خلال ادعاءه أنه: "قام بقتلها بسبب تفريطها بشرفها، حين تبين له أنها أسلمت نفسها لأحد الشباب" ص121، لكن بعد اجراء الفحوصات على المغدورة "تغريد" وجنيها تبين: "أن القاتل هو والد الجنين، وبمواجهته بالحقائق اعترف بأنه قتلها لأنها هدته بإخبار أمها وأخويها إذا ما واصل الاعتداء عليها" ص121، حاله كحال أمين، يكذب ويفعل الفاحشة، ويدعي الشرف، وهذا ما يجعلنا نقول أن شخصيات الذكور غارقة في سلبية، إن كان على صعيد التفكير أو السلوك.
لبنى
إذا كانت "منار وتغريد" اجبرتا على الجنس فعلن فهن غصبا واكراها، فأن "لبنى" أقدمت عليه برغبتها وإرادتها، فقد وعدها صديقها بالزواج فسلمت نفسها له، لكنه بعد أن أخذ حاجتها منها، تركها وتوارى عن الأنظار، وكان عليها أن تواجه أهلها الذين قرروا أن يتخلصوا منها: "خمس رصاصات أطلقها شقيقها الأصغر عليها، بثبات لا يتلاءم مع صغر سنه وحجمه، وخرج ليسلم نفسه للشرطة" ص204، فهي من المفترض ـ بعد أن تعرضت لإطلاق النار ـ أن تكون قد اقتص منها، ودفعت ثمن خطئها، لكن، الرصاصات الخمس لم تكفي، لتقتص منها، فيتم وضعها في السجن: "... مر على وجود لبنى في السجن ثمان سنوات، حاولت أكثر من مرة أت ترسل استرحاما لك يسمحوا لها بالخروج ومغادرة البلد، لأنها متعلمة وتستطيع الاعتماد على نفسها، إلا أن ذلك لم يحدث، فقد كان حياتها مهددة، هكذا كان الرد يجيئها دائما" ص205، وهنا تدفع المرأة ثمن الغلطة حياتها كلها، بينما الطرف الآخر في الجريمة نجده: "بعد فترة أمضاها سجينا عاد لحريته" ص204، كل هذا لأنها أنثى وليست ذكر، فالمجتمع والنظام يفرق بين الذكر والأنثى، ويتعامل باستعلاء مع الاناث، فهن أقل مكانة ومرتبة من الذكور، وعليهن أن يكن مضيعات، خاضعات، يتعرضن للذل والقهر والظلم وهن صابرات محتسبات، وعليهن أن يكتمن جرائم الذكور، وإلا سيقتلن، هذا ما حدث مع منار وتغريد ولبنى.

الضحية والمجرم
ومن المفارقات في المجتمع الذكوري، أن يتم معاقبة الضحية وليس المجرم، فهي تكون ضحية مرتين، مرة عندما اغتصبها المجرم، ومرة عندما يعاقبها المجتمع/القانون بحجة حمايتها من القتل، وإن تم معاقبة المجرم فيتم التعامل معه وكأنه جنس نقي، كسيد محترم، وجب مراعاة مكانته ومركزه، من هنا نجده يقضي عقوبة رمزية، بينما تقبع الضحية في غياهب السجون، مقيدة الحرية والحركة والتفكير.
وهناك طريقة أخرى لمعاقبة الضحية، تتمثل بزواجها من المجرم: "حاولوا أن تصلوا للمسؤول عما حدث وإقناعه بالزواج منها" ص145، ومن أشكال الاضطهاد التي تمارس على الضحية اجبارها على الحديث عن الجريمة، تقول عائشة عودة في روايتها "ثمنا للشمس" الحديث عن الألم، ألم أضافي، فإن يأتي السجان ويجبر الضحية على الحديث عن الجريمة التي حدثت معها، مع أنه استمع إلى تفاصيلها في السابق، وإن يأتي طلبه فقط من أجل الاستمتاع بالحديث عن الجنس، هو جريمة وتعذيب أضافي للضحية: "لا تخافي إنهم يريدون سماع أقوالك؟!
"أقوالي؟! لقد قلت كل شيء"
أعرف حبيبتي، وكلنا قلنا كل شيء، لكن الليل طويل والساهرون هنا بحاجة لقصص مثيرة يسمعونها منا مرة بعد أخرى، انهضي هيا" ص186، وليت الأمر يتوقف عند الحديث عند حديث الضحية عن جريمة الاغتصاب، بل نجد السجان يمارس جريمة اعتصاب أحرى بحق الضحية: "صعد الشرطي الدرجات، تتبعه أمل، وما أن بلغ باب غرفة التحقيق الليلة تلك، حتى وجد نفسه وجها لوجه مع أحد الضباط، ارتبك، حاول الشرطيان خلفه أن يشيرا إليه أن انتبه، لكن أمل كانت هناك، ولم يكن من السهل إخفاءها.
...أحضروني للتحقيق معي مثلما أحضروا الأخريات" ص188، من هنا نجد السجان، والذي من المفترض أن يكون حامي للضحية، يقوم بجلدها وتعذيبها، أو جعلها تنغمس أكثر في الجريمة، بمعنى إذا كانت في السابق مجبرة عندما كانت ضحية، فهي في السجن تكون ضحية بإرادتها، فيتم ترويضها لتتقبل الاغتصاب وتستمع به، وهنا تكون جريمة أشد وأكبر من تلك التي حدثت لها في خارج (مكان الحماية).
وإذا عرفنا أن المكان الذي تتواجد فيه الضحايا مكان ينظر إليه (الحامي/الحارس) نظرة للاستغلال والاستمتاع، وأن كل النساء الموجودات هن مجرمات، بغايات، فالتأكيد سينعكس هذا الأمر على الضحايا، فينظر إلى أنفسهن كمجرمات يبحث عن المتعة والشهوة، من هنا نجد أن السجينات/الضحايا ازلقن إلى هذا الجنس والمتعة: ""ستنامين الليلة عندي" همست وداد
وفي تلك اللحظة أدركت منا ما يدور، تراجعت خطوتي، لكن وداد شدتها بقوة، وألقتها على السرير" ص190.


المطر
إذا عدنا إلى الرواية الفلسطينية نجدها تقدم المطر موسم الموت والغياب، هكذا تعاطى الروائيون الفلسطينيون مع المطر، وهنا يقدم السارد أكثر من صورة للمطر، لكنها بمجملها تخدم فكرة العذاب والألم الذي تمر به النساء الثلاث، "أم أمين، نبيلة زوجة أمين، منار" اللواتي ذهبن للبحث عن طبيب يجري عملة اجهاض لمنار بعد أن أخذ بطنها يكبر: "أمام باب نبيلة وقفت، غير قادرة على أن تنظر خلفها، طرقت الباب، لكن صوت المطر كان يبتلع كل صوت" فهنا كان المطر عائق وحاجز أمام إيصال صوت "منار لنبيلة".
"كانت نبيلة على وشك أن تسألها: "وما الذي أخرجك في هذا المطر"؟! دون أأن يخطر ببالها أن هذا المطر أكبر نعمة هبطت على هذا البيت منذ ثلاثة أشهر.
... يكفي"! صاحت نبيلة، ولولا جنون المطر في الخارج، لكن الحي كله قد سمع صراخها" ص141، صورة المطر الذي يستر على منار ويساعدها في إبلاغ "نبيلة" عما حدث معها، أولا لترتاح نفسيا، وثانيا لتساعدها على الخروج من ورطة الحمل.
"وقفت النساء الثلاث وجها لوجه، مبتلات بماء فضيحة لا يجف، وصامتات كأنهن متن واقفات" ص143، فالصورة الكلية للمطر جاءت ملازمة لفعل الاغتصاب، وما ترتب عليه من تحمل النساء لعبء الفضيحة، وخطورته على حياة "منار".
إذن المطر كان ملازم للأحداث السوداء التي مرت بها نساء عائلة أبو الأمين.
المكان
السارد لا يحدد المكان ويكتفي بلفظ العاصمة، وهذا يجعل المأساة عامة وليست متعلقة بدولة بعينها، فكل مجتمع يتعامل مع النساء بعقلية "سالم وأمين ويونس" تنطبق عليه أحداث الرواية.
الرواية من منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروتـ لبنان، الطبعة الأولى 2016.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد الأندلس
- مجلة شذى الكرم السنة الخامسة،
- ديوان زفير سعادة أبو عراق
- ومضة -هكذا هم الفقراء أحمد خلف نشمي
- المعتقل الفلسطيني في كتاب -الصدور العارية- خالد رشيد الزبدة
- مناقشة كتاب اقتفاء اثر الفرشة
- رحلة إلى جوهانسبرغ بيفيرلي نايدو
- حازم يعود هذا المساء نبيل عودة
- حنان طه -لعلك تدري-
- اقتفاء أثر الفراشة نبيل طنوس
- الواقعية الفلسطينية في رواية -العناب المر- أسامة المغربي
- قراءة في ديوان -على ضفاف الأيام -لنائلة أبو طاحون
- العشق المتقد في قصيدة فتاة البرتقال كميل أبو حنيش
- مظفر النواب -كهرمان، وثلاث امنيات-
- رواية الرحيل إلى كوكب إسجارديا شيراز عناب
- -منثور فلفل على توج وردة- (هايكو عربي) للشاعر محمد حلمي الري ...
- حكايات مقهى المغتربين سعادة أبو عراق
- مناقشة رواية خريف يطاول الشمس
- عبود الجابري والومضة
- جهاد عواملة -هي أنت-


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - جريمة الشرف في الرواية -شرفة العار- إبراهيم نصر الله