أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - التهديد المالي والنفطي للعراق :هواجس واحاسيس














المزيد.....

التهديد المالي والنفطي للعراق :هواجس واحاسيس


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 23:03
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


التهديد المالي والنفطي للعراق :هواجس وأحاسيس.
مظهر محمد صالح
ثمة سؤالين مباشرين وجها لي بكوني من العاملين (المخضرمين) في الادارة الاقتصادية العراقية ، شهدت فيها البلاد شتى الحروب والحصار والأزمات في سلسلة افقدت العراق أربعة عقود من التنمية والازدهار الاقتصادي ،فالسؤالين هما:

1. هل تستطيع امريكا مصادرة اموال العراق ...وتفقدها الحماية ؟
2. هل يبدأ العراق منذ الان كحكومة وبرلمان الذي طلب ان تنسحب الولايات المتحدة قواتها هي وغيرها من قوات التحالف ..ان يتخذ اجراءات ويضع امواله وهي من عائدات النفط اغلبها ...الى دولة اخرى محايدة ؟وكيف يتم ذلك
١- عدت سوق النفط منذ نشأتها في الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الاولى ودخول النفط والوقود الناجم عن تعاملاتها كسلعة إستراتيجية في صناعة الحرب والمصالح ،عدت وحتى الوقت الحاضر سوقاً دولارية في التسعير والتداول والمدفوعات والسلوك. وقد دخل العراق سوق النفط مجدداً في العام ٢٠٠٣ ولكن من أبواب قرار مجلس الامن رقم ١٤٨٣ في مايس٢٠٠٣ الذي حجب حرية العراق في التصرف بعائدات نفوطه وقيدها بممر رقابي وعملياتي مصرفي أمريكي يسمى : حساب المقبوضان النفطية OPRA وهو الحساب المفتوح لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيوريوك بعملة الدولار.اذ يتيح ذلك الحساب استقطاع حصة الكويت من عائدات نفط العراق عن كل برميل نفط جرى تصديره تبلغ نسبتها حالياً ٣٪ .وان إزالة هذه الالية وتحويلها بمرونة الى منطقة مالية أخرى خارج الولايات المتحدة ،يقتضي في الاحوال كافة توفير قرار اممي بديل يحل محل قرار مجلس الامن آنفاً ويقضي بقبول تغيير آلية الاستقطاع والتسديد المذكورة لدى مؤسسة مالية في دولة آخرى سويسرا أو بريطانيا او اي دولة اخرى من دول الاتحاد النقدي الاوروبي مثلاً. وحتى بافتراض ان العراق على استعداد كامل لدفع المتبقي من مبلغ تعويضات حرب الكويت مرة واحدة (التي هي ربما بنحو ٢،٨ مليار دولار)فان ذلك يتطلب أيضاً قراراً من مجلس الأمن يكون بمثابة (براءة ذمة)لاخراج العراق من اخر ذيل من ذيول الفصل السابع ويمنح العراق حرية التصرف بموارده النفطية كيفما يشاء.
في ضوء ما تقدم ، ومن خبرتي المتواضعة في ادارة شؤون العقوبات والحصار والأزمات الاقتصادية منذ امد بعيد فان مثل هذا التوجه سيستغرق بعض الوقت .
وبخلافه ،اذا ما اقدمت حكومة الولايات المتحدة على تصرفات مؤذية للعراق بشأن أمواله بقرار طائش او عطلت آليات النظام المالي لإدارة عوائد النفط OPRA التي اشرت اليها أعلاه بأفعال غي محسوبة وذرائع تتذرع بها الدولة الكبرى المهيمنة ،معنى ذلك ادخال العراق في فوضى وباتجاهين ألأولى بعثرة عوائد صادرات البلاد النفطية وإدخال الصادرات النفطية في ممرات ومسالك تصدير يهيمن عليها بالغالب المضاربين وغيرهم من قراصنة النفط ازاء العمل خارج المنظومات والسياقات والضمانات المألوفة حالياً في تسويق النفط والتصرف بعائداته المالية وبأقل قدر من المخاطر . والأخر ، هو العمل خارج إسناد اطراف المنظمة الدولية وقرارها الاممي رقم ١٤٨٣ سيؤول بالوضع الاقتصادي الانحدار نحو الاضطراب والهوان داخل مفاصل الاقتصاد و تعثر دينامياته جراء اخفاق مصادر التمويل النفطي وهو التمويل الأساس في تغذية الاقتصاد الحكومي الذي تمتد اثاره الى ٨٠٪ من النشاط الاجمالي للاقتصاد الكلي .وهنا ستكون الحالة الاقتصادية العراقية اقرب الى حالة البلاد في اوضاع المقاطعة والحصار الاقتصادي السابقة .
ختاماً،
لا ادري كم يستطيع النظام الديمقراطي الراهن ان يوفر بالضرورة الانسجام الكافي داخل المؤسسة السياسية لاتخاذ قرارات اقتصادية مصيرية منقذة للبلاد.وان اي اشارة خاطئة او طائشة تتصرف بها بعض الادارات العراقية (بغليان أعصابها في الفترة القصيرة الحالية )سيفقدنا الكثير ولاسيما في ظل حياة نيابية غير متماسكة وحكومة تصريف اعمال محدودة الصلاحيات ترافقها ادارة حكومية رخوة في بعض مفاصلها المهمة.فالعراق بحاجة الى مركز قرار استراتيجي موحد يفكر بعقلانية عالية ويبعد الخطر عن البلاد ويجنبها الاصطدام بمحاور إمبريالية عديمة الشفقة.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البجعة السوداء :حقيقة في الجدل الاقتصادي
- ريعية المصارف الاهلية في العراق: السلوك والاداء!
- حماية اموال العراق في منطقة الولاية القضائية الامريكية/وجهة ...
- العراق بين مشهدين :وجهة نظر في الاقتصاد السياسي
- العقد الاجتماعي المالي الجديد للعراق
- إطلالة على تاريخ ديون العراق السيادية
- خريف الذكريات :الفرج بعد الشدة
- (الوجبة المجانية في المالية العامة للعراق)
- الوجبة المجانية في المالية العامة للعراق
- توازن لعبة الحرب التجارية القائمة: الرابحون والخاسرون في الا ...
- العلامة محمد سلمان حسن: دروس في الحياة المعرفية الاقتصادية. ...
- العلامة محمد سلمان حسن: دروس في الحياة المعرفية الاقتصادية.( ...
- الشام وجرار زيت الزيتون
- رجل في العصر الاستعماري لسنغافورا:(السير ستانفورد رافلسSir T ...
- من أفضل ما قرأت اليوم . قصة حقيقية من مصر:
- حديث الاربعاء
- إقتصاديات اللحوم ... الى اين ؟
- غرائب إقتصادية...!
- امريكا اللاتينية... اجنحة الاقتصاد القوية
- الاسواق الناشئة..... قوة اقتصادية لا تُقهر


المزيد.....




- المغرب والصين يسعيان لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة
- سعر الذهب صباح اليوم السبت 23 نوفمبر 2024
- أكبر محنة منذ 87 عاما.. -فولكس فاغن- تتمسك بخطط إغلاق مصانعه ...
- صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تجاوز 3 مليارات يورو لشهر ...
- ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة
- عمل لدى جورج سوروس.. ترامب يكشف عن مرشحه لمنصب وزير الخزانة ...
- وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع ...
- موديز ترفع تصنيف السعودية وتحذر من -خطر-
- ارتفاع جديد.. بتكوين تقترب من 100 ألف دولار
- -سيتي بنك- يحصل على رخصة لتأسيس مكتب إقليمي له في السعودية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - التهديد المالي والنفطي للعراق :هواجس واحاسيس