فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 22:50
المحور:
الادب والفن
يدهشنا البحرُ وتُدهشُنا الوردةُ
يدهشنا الصمت المبحرُ دون كلامْ
تدهشنا الموسيقى تُدهشـــــنا الكلمات ْ
ويمر العمرُ وتهرب منا الأيام ْ
وكما حفنةُ رمل ٍ تهرُبُ من بين اصابـِعِنا السنوات ْ
*
رافدينيون في الدهشة والتيه .. وهم اختصرونا في رواية واحدة
قصة واحدة ومعنى وحيد فأوقفوا الخيال .. ومنعوا الحلم ..
كيف ستبنى المدن ويطلق الوعي وكيف سترسم اللوحات
وكيف تتسلق الكتابة كتف النهر .. لتصبح بابل مكتبة
رافدينيون يبتكرون الآلهة الأرضية ولايأكلون تمرها انما يموتون لتحيا ..
سيرة الخرافة
*
أهربُ وحدي ابحث عن حلمٍ وسلامْ
أقرأ ُ كف ّالزمن العابرِانــثرُ اوراق َالـــــعام ْ
وانا اجهلُ يامحبوبةَ قلبي مايخفي العمرُ وماتحملُ لي الأيام ْ
لكني اعرف انّا سنكون معا نبكي او نضحك مرتحلين ..
مقتربين ومبتعدين
نحمل ذات جنون الحب ِوذات الحلم وذات الأوهام ْ
*
اتجاهل الحجرَ الوعرَ وقد نحتته يد الحجار كمن يمشط شعر حبيبته
اتجاهل الأسيجة البيضاء الموحشة خارجةً من دُوار الوقت
اطل على عَمّون الأثر والحنو ، وحيدا ، وكاني اتهحى اسمها في الأناجيل
اتجاهل الصخب والعربات واصوات الباعة وزحمة النهارات
واصغي الى نبضها الحجري في رئة الزمن، في قلبي التائه عبر الدروب .
*
لست حكيما او واعظا ..
ولامعلما فظـّا حين اعبر عن فكرتي الصامته
بأننا ينبغي ان نتدرب على استعمال كوابحنا للأمساك بأرواحنا
" البعض يسمي ذلك ضبط النفس" ..
وان نسيطر على حركة اجسامنا
" زوربا اليوناني يسمي الجسم في الرواية : " حمارنا " ..
ونجعل لغة الجسم وحركاته اكثر تهذيبا واختصارا
تعبيرا عن الجوهر الذي يعلمنا الأختصار والسكون الرؤيا
لغة اجسامنا هي لغتنا الداخلية ، هي ايقاعنا
و هي موسيقانا الداخلية
*
عندما يتآخى الصفاء ُ واليأس
تجيء السكينة ..
*
كالعادة استيقظ لأراني
اهبط من لوحة العشاء الأخير
اتمطى لكي احمل الام الظهر
ارث السنوات الثقيلة
امضي الى لوحتك ارسمني وحيدا
وانت تهربين من فسحة الأطار
كالعادة ..
*
أقرأ ُ كف ّالزمن العابر ِ ..انــثرُ اوراق َالـــــعام ْ
وانا اجهلُ يامحبوبةَ قلبي مايخفي العمرُ و ماتحملُ لي الأيام ْ
لكني اعرف انّا سنكون معا نبكي او نضحك مرتحلين ..
مقتربين ومبتعدين
نحمل ذات جنون الحب ِ وذات الحلم وذات الأوهام ْ
*
تخلصت من الكتب
تخلصت من اللوحات
تخلصت من دفاتر الشعر
تخلصت من رسائل الحب
حملت القليل من الكلمات
عدتي في صمت التجوال
لأحكي لك يافتاة المياه
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟