أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - منير الكلداني - حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # 3 والاخير














المزيد.....

حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # 3 والاخير


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 6448 - 2019 / 12 / 27 - 10:31
المحور: مقابلات و حوارات
    


، وعن حياتها الخاصة.
خامساً: هل الجنس والحب وجهان لعملة واحدة، أم أنهما عملتان مختلفتان تماماً؟

هل الجنس هو الحب؟ أم أنهما كيانان منفصلان؟ الحب والجنس كيانان منفصلان، ويمكن لكل منهما أن يعيش دون الاخر. ولكن، لكي تكون العلاقة رائعة وعظيمة، فلابد من تواجدهما معاً جنباً إلى جنب. يمكننا القول أنّ الجنس هو جانبٌ واحدٌ من جوانب التعبير عن الحب المتعددة. إنّه التعبير الحميم، الدافئ عن الحب. ولكنَّ الحب ليس بالضرورة أن يكون جزءً من الجنس. ولو كان الجنس هو الحب، لما شاهدنا رجالاً ونساءً مرتبطين، ويمارسون الجنس كل يوم، وهم يستسلمون أمام الحب، وسطوته العارمة. وهذا يعني أنَّ ممارستهم للجنس لم تكن كافيةً لهم لتغنيهم وتحميهم من الوقوع تحت سطوة الحب، وأنهم ما فتأوا يحسون بنقص في هذه العلاقة التي يؤدونها للتفريغ عن شهوتهم الجسدية. فالإنسان يشبه الحيوان في حاجته للجنس استجابة لغريزته البيولوجية، ولكنّه يختلف عنه في أنه سيبقى بحاجة لشيء أكبر من إشباع هذه الغريزة وهو حاجته للعاطفة، والحب، والشغف. كثير من الناس يظنُّ خطأً أنّ الحب ما هو إلاْ استجابة طبيعية لثورة الهرمونات الجسدية. وهذا غير صحيح بالمرة، لأنه لو كان صحيحاً لأحبَّ الفرد كل من تسقط عينه عليه، أو كلّ من تثور هرموناته بحضوره. الحب لا يكون إلاّ لشخص بعينه، دوناً عن كلِّ البشر الآخرين، حتى لو كان هؤلاء الاخرين يتفوقون على هذا الحبيب بكل مجال يخطر على بال، بحسابات العقل، وليس بحسابات العاطفة. فحسابات العاطفة ستصنف هذا الحبيب على أنّه ليس كمثله أحد البتة، أو كأنَّ الله لم يخلق له شبيهاً، أو مثيلاً.
يعيش كثير من الناس عمره كلّه، وربما يموت، ولا يكون قد أدرك أنّ هناك ما هو أكبر، وأهم، وأروع من الحاجة لإشباع الغريزة الجنسية، وهذا هو الحاجة للعاطفة، والشغف، والحنان. فهذا الادراك لن يتمكن من الوصول له كل شخص، فهو أدراك يحتاج الى أن يتمتع الانسان بذكاء عاطفي كبير، وحس مرهف، ووعي عالي، وثقافة فكرية رفيعة، وليست ثقافة معرفية. الثقافة الفكرية هي التي ستجعل الانسان يشعر بأنه بحاجة لما هو أكبر من تلبية حاجاته البيولوجية التي يتساوى فيها مع أي حيوان آخر. الانسان الواعي سيدرك أنه يعاني من نقص مريع في آدميته، إذا كان كل ما يفعله هو ممارسة العملية الجنسية كعملية ميكانيكية خالية من الشغف، والحب، والحنان، والعاطفة يفعلها ليسكت إلحاح هرموناته وكأنه يقوم بواجب ثقيل لابد منه، أو يفعلها من أجل التسلية والمرح، ولا يفعلها لأنها تمنحه الإحساس بالحب، والحنان، والاطمئنان. فالجنس لن يكون رائعاً واستثنائيا، إلاّ إذا رافقه الحب. والحب سيبقى ناقصاً، إذا لم يأت الجنس ليؤطره، تماماً كما يؤطر الجفن العين ويحتضنها.
وقد يتوقف الجنس في حياة المرء وينتهي، ورغم ذلك يستمر الحب حياً لا يموت. وقد يموت الحب في حياة المرء ويفنى، ويبقى الجنس ويستمر. وقد يعوض الحب عن الجنس، ولكنّ الجنس لا يمكنه ابداً التعويض عن الحب. سيظل دائما جانبٌ منن العلاقة ناقص، غير ملآن، لا يملئه شيء إلاّ الحب. فإذا جٌرّد الجنس من العاطفة والشغف، وإذا جرّد من الحنان والاحترام، سيتحول لفعل حيواني باردٍ، قميء، ومقرف. إنها القيمة التي نغدقها عليه، هي التي تجعله حوار عشق وفن، لا يتقنه أي كان لا يتقنه إلاّ من لفحت نار الهوى قلبه وروحه.

سادساً: هل ترين أنّ المرأة العراقية متخلّفة عن بقية نساء العالم؟
المرأة العراقية هي نتاج مجتمع أنهكته الحروب، والصراعات، والأزمات. هذا المجتمع المريض أنهك المرأة العراقية، وجعلها لا تفكر إلاّ بالبقاء على قيد الحياة، وحماية نفسها، وعائلتها من غيلان العوز، والحاجة للوصول على الأقل إلى أدنى درجات الاكتفاء، والأمن، والاطمئنان. وهذا بالتأكيد سيجعلها متأخرة عن نظيراتها في دول أخرى تنعم بالاستقرار السياسي، وبالأمن، والسِلم، والازدهار الاقتصادي. الرفاهية الاقتصادية، والسلم المجتمعي يجعلان الفرد امرأةً كان، أو رجلاً يتوقف عن القلق بشأن حاجاته الأساسية كالحاجة للغذاء، والماء، والامن، والسكن، والالتفات لإرضاء حاجاته العليا كحاجته للمعرفة، والثقافة، والترفيه، وتطوير الذات. فحال المرأة العراقية المتدهور لن يتغير، إلاّ بتغيّر المجتمع من حولها، وحصولها على بيئةٍ تدعم النمو النفسي، والمعرفي، والثقافي للفرد.

حاورها : منير الكلداني

رابط شبكة محررون

https://muhararun.blogspot.com/

........................................



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # ...
- حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # ...
- حوارية (( النجوم )) مع الاديبة العراقية : شيماء نجم عبد الله
- اصدارات (( محررون )) القسم الاول
- حوارية (( الحرف والخيال )) / الاديبة اللبنانية : فاطمة منصور
- الرؤى = غادة مصطفى
- ترياق روح = ملاك العوام
- رفقا بالادب ...
- سرابك
- اشتياق الارواح - شيماء نجم عبد الله
- عرائش الياسمين - ليندا احمد سليمان
- المرأة حضور سياسي بامتياز - حوارية مع الاديبة السورية غرام ع ...
- مناجاة الاقلام - نجوة علي حسيني
- اسباب رفض الحوار
- عقم التلقي
- العفوية النصية .. الكاتب واخرى
- محررون ... أمل لغد ادبي أجمل
- حوارية (( الصميم )) مع الاديبة السورية غرام عدره
- حوارية (( الربيع )) مع الاديبة السورية ربيعة شقير
- امضاء الناقد # 5 (( قلبي تناسى مرفأه - خديجة أحمد قرشي ))


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - منير الكلداني - حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # 3 والاخير