أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الجبار نوري - المستجدات الميدانية ---- وتأخير البديل














المزيد.....

المستجدات الميدانية ---- وتأخير البديل


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 23:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


المستجدات الميدانية ---- وتأخير البديل؟!
عبدالجبارنوري
أن تظاهرات أكتوبر 2019 من المستجدات الميدانية التي ترقى إلى أنتفاضة جماهيرية شبابية ليست طارئة على خارطة العراق السياسية بل هي من مخرجات الصراع الطبقي وفلسفة حتمية التأريخ ونضوج الوعي الطبقي والرغبة الملحة للتغيير كما تفسرها الماركسية ، فأنتفاضة أكتوبر مستمرة بزخمٍ عالٍ متواصل بعنفوان شبابية متوقدة بأرادة حديدية غير مسبوقة في الصبر والجلد والمطاولة والتضحية السخية بأكثر من 400 شهيد و10 آلاف جريح ومعوّق يفترشون الطرقات والدروب في ساحة التحرير تحت نصب الحرية وتمتد نيران الغضب والوجع لتشمل المحافظات الوسطى والجنوبية مطالبين بالعيش الكريم ومحاربة البطالة والفساد الأداري والمالي ومحاسبة المسؤولين الفاسدين والفاشلين ، وكان من أبرز وأرقى شعارات المنتفظين التي هزت ضمائرنا { نريد وطن ---- نازل آخذ حقي } وستكتب بدماء الشهداء في سفر التأريخ السياسي للعراق العظيم ، وأنها تتعاظم وتكتسب تأييداً شعبياً واسعاً لا حدود لهُ ، وتمكنت من كسب الطبقات الأجتماعية من شغيلة اليد والفكر والطبقة البورجوازية وطبقة الكومبرادور(فئات التجار الكبار وكبار موظفي الدولة ، وأن تأريخ أي مجتمع ليس سوى تأريخ صراعات طبقية وهي أحدى أساليب النضال التي من خلالها تطرح الجماهير مطاليبها للحصول على حقوقها ، وأنتفاضة تشرين جاءت بجلباب جديد حيث الجماهير المليونية المحتشدة وبمشاكة نسوية واسعة ومشاركة من طلبة المدارس والجامعات والنقابات المهنية وموظفي الدولة ، وأنها مظاهرة منظمة معدود لها من سنين بمشاركة داخلية وأقليمية وحتى دولية في أن تحتل أعلى موقع في الأستحواذ على المطعم التركي الغير مأهول وتطلق عليه ( جبل أحد ) وأستثمرت كموقع لقيادة الأنتفاضة وأصدار الأوامر منه إلى المنتفظين وأصدار جريدة ومطبوعات في النشر والأعلان وتأسيس أذاعة وسينما لغرض عرض الأفلام ، وظهور عجلة التكتك بمئات الأعداد تعمل ليل نهار للتموين ونقل الجرحى وتسهيل حركة المنتفضين ، فأصبحت الأنتفاضة تمتلك أقوى أعلام موجه ناجح في أيصال صوت التظاهرة إلى الخارج وإلى المنظمة الدولية ومنظمة حقوق الأنسان والبرلمان الأوربي وحتى إلى منظمة محكمة لاهاي تمكنت من السيطرة على عواطف الجميع بالخصوص المنظمات الأممية .
أن مطاليب المتظاهرين تتلخص في : حل البرلمان وأنتخابات مبكرة ، وأختيار رئيس الوزراء بسبعة شروط أن يكون مستقل ، وشجاع ، ونزيه ، لا يزيد عمره عن 55 عام ، ليست له ملفات فساد ، عدم الترشيح للأنتخابات المقبلة ، لم يشارك في مناصب حكومية .
وبهذه المستجدات الميدانية التي فرضتها التظاهرات الشبابية أصبحت الأبواب مقفلة أمام الكتل السياسية وأحزابها العشرة وهم يغردون خارج السرب وخارج التغطية بمناداتهم بالكتلة الأكبر هي التي تقدم رئيس الوزراء الجديد لدستوريته القانونية بيد أن الواقع يحتم تأخير هذا الحق الدستوري حقناً للدماء وأطفاء الفتنة والتعامل مع الحدث بعقلانية ونكران ذات و التعامل بواقعية ووطنية مجردة من الأنا أن نتجه لساحة التظاهرالسلمية ونستأنس بآراءهم ونأخذ بتسمية المطلوب رئيسا للوزراء ، وللحقيقة والواقع التظاهرات تمتلك الكتلة الأكبر ب400 شهيد بمدة 60 يوم فالرقم يزيد على عدد أعضاء مجلس النواب ال 329 نائب .
المعطيات والمستجدات فرضت نفسها على الحكومة المركزية أن تستجيب لمطالب المتظاهرين مضطرة شاءت أم أبت !!!
-أستقالة عادل عبد المهدي رئيس الوزراء.
- ألغاء مجالس المحافظات .
- تشريع قانون جديد للأنتخابات حظي بموافقة الجميع في مجلس النواب
- حل مفوضية الأنتخابات القديمة وتشريع تسمية مفوضية جديدة من قضاة مستقلين .
- تقليل عدد النواب بنسبة 30% .- أنتخابات مبكرة يحددها الرئيس الجديد ز
- الأتجاه يسير نحو حكومة أنتقالية مؤقتة .
أن مهمة أختيار رئيس جديد للوزراء باتت من الصعوبة لمرور العراق بمطب سياسي مرعب ومخيف وأن المعطيات تشير على أن الوطن على كف عفريت وعلى شفا حرب أهلية لا سامح الله وأن الوقت ليس بصالح الجميع لكون الذئب خلف الباب وربما هذا الذئب أمريكا عدوة الشعوب أو داعش الأرهابي أو تدخل أقليمي كما حدث في النموذج السوري وأن على الرئيس الجديد لبس ( الكفن ) ويقتحم الزوبعة بشجاعة وتحدي ، وبالمناسبة هذه الأيام تطرح في وسائل الأعلام توزير ( أنثى ) لرئاسة الوزارة الجديدة في العراق أني أثني على هذا الرأي لأن في العالم نماذج فذة وقوية وناجحة قادت بلدانها في أحلك الظروف والأزمات السياسية والأقتصادية والحربية أمثال ميركل لثلاث دورات في ألمانيا وتاجر الأنكليزية وأنديرا غاندي وسيماروف السيرلانكية وسانا مارين 32 عام في فنلندا 2019 وبناظير بوتو في باكستان وتاتسو شيلر في تركيا 1993 ومامي ماديوريوس السنغال 2001والله من وراء القصد .
كاتب وباحث عراقي مقيم في السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأتفاقية الأمنية ---- -بورتسموث- جديدة بصياغة أمريكية ؟!
- مزاد العملة الأجنبية----فرية أمريكية بريمرية
- رواية - أولاد حارتنا - ----- وعالم نجيب محفوظ
- تايتانيك الوطن ----- يغرق؟!
- طريق الفشل والنكوص في - مجالس المحافظات -
- العدالة الأجتماعية / مقاربة معرفية للمفهوم ومآلات النموذج ال ...
- خطأ - الشيعة - في أختيار عادل عبدالمهدي
- الخور ---- ليس للبيع
- اللبرالية الجديدة ------قناع يخفي تغوّلْ الرأسمالية
- أخرجوا من اليمن على خطى الأماراتيين لكون اليمن - مقبرة الغزا ...
- الصرخة المكبوتة في زمن العتمة --- في رواية - الكنزة الزرقاء ...
- موازنة 2019 الأنفجارية والعجز الغير مبرر
- - لا - للتعديل الأقصائي لنظام سنت ليغو 9-1
- رذاذ من وجع الغربة على بستان الناقد العراقي - جمعه عبدالله-
- قراءة سياسية للمنهاج الوزاري للسيد عادل عبدالمهدي
- نزعة الأنسنة في قصيدة الشاعر شلال عنوز / هذيان عند فم العاصف ...
- فردريك أنجلز--- هل تحقيق الأشتراكية ممكناً في كتابهِ - فيورب ...
- lمسارات الأزمة الراهنة بين أمريكا وأيران / مواجهة أم مفاوضات ...
- الأطفال --- وحمى - الآيباد - والهلوسات الأفتراضية
- رواية كيف سقينا الفولاذ /وهج مضيء في ذاكرة الأنسنة


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الجبار نوري - المستجدات الميدانية ---- وتأخير البديل