أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كامل الدلفي - الشباب حرق المراحل في الانتفاضة فنضجت وبلغت سن الرشد.














المزيد.....

الشباب حرق المراحل في الانتفاضة فنضجت وبلغت سن الرشد.


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 22:51
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


حينه لا ينبغي لأحد اي احد أن يخدعنا بمواقفه..
فرنسا- بريطانيا- ألمانيا -و دول الاتحاد الأوروبي الأخرى تعلن مواقفها من القضية العراقية ، في خطابات ناعمة
عن حرية الشعب العراقي وحقوقه في العيش الكريم،
و ذلك لم يحدث منها بصورة حقيقية ومستقلة ونزيهة
ولو لمرة واحدة في التاريخ المعاصر..

انها مجرد صدى للموقف الأميركي بل وتملق صريح للولايات المتحدة ، خاصة في جزئية "عزل الحشد الشعبي".المطلب الأمريكي والصهيوني القائم منذ حين.

دول أوروبا تبحث لها عن انفراج اميركي يمكنها من موطأ قدم في معادلة النفوذ في العراق المنقسم بين أميركا وإيران، ومن بعده مكانة في الخريطة الجيبوليتيكية للخليج العربي والمنطقة.

لذا لاباس ان تقوم بواجبات اجرائية بالنيابة عن الأمريكان بغية الحصول على عظام مما ترك السباع.
وينسى سياسيو القارة العجوز بأن أدواتهم في الهيمنة لم تزل بائسة وقديمة لم تنل حصتها من التطور،
ذات الأساليب التي استخدمتها عشية الحرب العالمية الاولى مع العرب حين سربت لهم شعار حق العرب في تقرير مصيرهم،
ايام أن جعل الحلفاء من وصايا الرئيس الأمريكي ولسن أنجيلا لتعبئة العرب وضمهم بين صفوفهم ضد الترك. وتفكيك دولة الرجل المريض..

فاخرجوا الترك من البلاد العربية ليفرضوا هيمنتهم البديلة.
الاستعمار الأوروبي الجديد المستمرة آثاره إلى الآن بعد أن ابدل أشكال وجوده بأنظمة سياسية عميلة وأنظمة اقتصادية تابعة.
يتكرر السيناريو في المنطقة وفي العراق تحديدا.لاخراج اية قوة منافسة منها واليوم تبدو إيران في المشهد بدلا من الدولة العثمانية بالأمس.

ان ما يبدو دعما أوروبيا لانتفاضة الشعب العراقي إنما في حقيقته محاولة في توجيه الفعالية إلى غير أهدافها الحقيقية في محاربة الفساد، وابدال النظام السياسي الفاشل الذي جاءت به أميركا ذاتها، و هي التي بنت قواعده المنحرفة والمائلة، وفي المقدمة منها برنامج المحاصصة و مخططات الفساد و أساليب نهب النفط العراقي و قرارات هدم مؤسسات الدولة و أضعاف هيبتها الوطنية امام السوق الاقتصادية المنفلتة وبيع عملته الصعبة من واردات النفط وتهريبها إلى خارج العراق من دون رقابة و تهميش الدولة أمام الهويات الفرعية في تجارب الفيدرالية المشوهة. أما أعتى قراراتها المهلكة فكان في استقدامها للإرهاب الأصولي لمحاربته على أرض العراق وبجميع تمثلاته من القاعدة إلى اللادنية إلى داعش..
الولايات المتحدة تستعين بالخطاب الأوروبي إعلاميا لأنها تدرك أن العراقيين يعرفون جسامة دورها في تحطيم بلادهم.
أميركا الوحش الإمبريالي الذي أنتج عشرات البرامج الخاطئة والمدمرة لأحكام قبضته على ثروات المنطقة والعراق في المحل الأول منها و منع شعوبها من الحرية و التنمية لا يمكن أن تكون مخلصة لشعبنا ومؤيدة لانتفاضته وحريصة على دماء المتظاهرين فقد قتلت في ربع قرن أكثر من مليوني عراقي.
فهي تبحث عن هيمنة منفردة بالعراق ولا يمكن أن تقدم مساعدات سخية مجانية للشعب العراقي
ودعم انتفاضته الشعبية في تغيير نظام العام2003 الذي صنعته بيديها. هكذا ينبغي الحذر من الدور الأمريكي الذي يجاهر في تأييد الانتفاضة علنا، ويوغل سرا في مخططات سرقتها و السيطرة عليها.
الملفت للنظر أن الشباب العراقي هو الوحيد الذي طور من مناهجه وأدوات عمله بينما بقي الجميع دول وحكومات و أنظمة بنفس الخطط القديمة المكشوفة لديه، ما جعل الانتفاضة الشبابية تحرق المراحل وتبلغ سن الرشد وتكون قادرة على إدارة شؤون التغيير الجذري بما يوائم أسباب الانطلاقة الحقيقية لاستعادة العراق المغيب بيد الفاسدين والفاشلين والانتهازيين و العملاء والدول المهيمنة على إرادته السياسية.والاقتصادية والاجتماعية.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلفت مناهج التغيير وانتفت ادوار العرابين.
- الشيعة مدرسة إسلامية رائدة في الفكر والسياسة.
- لا تغيير جديد بدون فكر جديد
- العفوية أم التخطيط أيهما أجدى في صناعة الحسم؟
- المعلوماتية  والتطوعية  في زيارة الأربعين أهم  مصادر تظاهرة ...
- انطباعات حرة في ساحة التحرير
- ميزان المواطنة المختل في الصراع بين شيعة المتن وشيعة الهامش.
- سلوك الحاكم عمل سياسي ام سلوك عمومي ؟.
- صراع شيعي - شيعي أم صراع طبقي؟
- إقصاء المختلف ..تشييع النظام الدستوري
- الصراعات تأكل استقرار الشرق الأوسط.
- هذا ملعب ذاك ملعب
- يوم تضع كل ذات حمل حملها!!
- اراء بعوامل النهضة العراقية المؤجلة إلى حين.
- رأي في حق التظاهر الدستوري
- 14 تموز قراءة محايدة
- الحرب على ايران هي بحد ذاتها ارهاب..
- ابو ذر الغفاري المفتش العام الأول .. ومؤسس مبدأ الربط بين ال ...
- الكورد الفيليين على الشهادة ابدا، متى يترجل هذا الراكب عن خش ...
- الخادمتان : انوار كاشفة على الصراع للمخرج الكبير جواد الاسدي ...


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كامل الدلفي - الشباب حرق المراحل في الانتفاضة فنضجت وبلغت سن الرشد.