أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - حقوق الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة إحياء دور الإنسان ككائن يستحق الإحترام..














المزيد.....

حقوق الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة إحياء دور الإنسان ككائن يستحق الإحترام..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما كانت الأمور تتجه نحو التهدئة بعد صمت عواصف الحروب التي كانت سائدة في معظم الأصقاع إثر أنتهاء الحرب العالمية الاولى التي تجلت بعدها مباشرة بوادر السلام لكنها لم تحقق اي تقدماً ملحوظاً او شبه أمان للبشرية جمعاء بعد صراعات وحروب كان الضحية الاولى لها الانسان الذي عانى ابشع المراحل والاحتقار من أخيه الأخر الأنسان الاقوى بعد التشكيلات للبلاد حين وضعت أسس وحداً للنزاعات الدولية وإعلان "وثيقة حقوق الانسان " التي بموجبها قد يُشارُ الى الاحترام المتبادل للحقوق والفوارق الأنسانية والطبقية بين بني البشر.
السلام لا يأتي من فراغ كان" فلاسفة الأغريق "،يعتقدون بالمحرك الجوهري لغرائز البشر هي الهيمنة والسيطرة ،والقوة والفجوة ،بين الأغنياء والفقراء ،وبين الفلاحين والملاكين للأراضي ، ولاحقاً برزت الفوارق "للأعراق بين البيض واصحاب الأصول الآرية البيضاء الذين يعتقدون بإنهم يملكون سلطة الحكم بكافة جوانبهِ " وبين الألوان المتنوعة الأخرى.
لكن بعد التبديل والإنتقال من حقبة الى اخرى لاحظنا التغيير في الأسلوب للسيطرة على مدخرات العالم وثرواته ِ في كافة العهود منذ مشروع وطرح "المدينة الفاضلة "، التي صارت مثلاً يُقتدى بها ومنها أُتخذت الأمثلة للعيش المشترك بين الشعوب تحت ظلال ثقافية متعددة . وقعت النزاعات والحروب التي حصدت "الأرواح بالملايين "، من البشر ولم تكن سوى رحلة يسعى الاقوى ان يضع كل طاقاته مهما كلفت تلك الأثمان الفادحة على حساب الفئات المتنازعة الضعيفة .لأن مع مرحلة بداية إندلاع الحرب العالمية الثانية حيث صارت التحالفات الدولية واضحة في إتخاذها الأدوار العلنية معها المواقف وتحديد سياساتها الناتجة عن دوافع الحضور على الساحة الدولية برغم ضخامة وهول الخسارة البشرية .لكنها النتيجة دائماً هي ضياع الحقوق المشروعة للإنسان الذي خُلق لكي يعيش حراً بلا قيد وبلا تبعية تُفرض عليه مهما كانت الظروف.
كما يبدو لنا بعد "اتفاقيات جنيف "، المعروفة في بداية الخمسينيات من القرن الماضي اول إختراق للحقوق البشرية والإنسانية مباشرة بعد الوثيقة .كانت "الحرب الكورية" بين شعب واحد ودولة واحدة لكنها المصالح الكبرى للولايات المتحدة الامريكية وسياساتها الصدامية ابقت على فض النزاع بلا إعطاء الحقوق والنظر الى الانسان في الكوريتين بعد تشكيلات الأحلاف والتنازع المستمر .
كما ان الحرب "الفيتنامية " التي كانت من أفظع الحروب ونتائجها قادتها الولايات المتحدة الامريكية ضد الشعب الفيتنامي حيث أُستخدمت اعتي وأحدث أساليب القتل في الترويع الجماعي والكل يتذكر او قرأ عن السلاح الفتاك "النابالم " الذي احرق الأخضر واليابس وكان الناس يحترقون على مرأى ومسمع ما تناقلتهُ وسائل الأعلام الدولية .اذا حرب فيتنام من اكثر مراحل تجاوزتها الولايات المتحدة الامريكية في الإستهزاء بحقوق الانسان.
ليس هناك شك في كذب الدول الكبرى عندما تتحدث عن وثيقة جنيف الرسمية منذ تاريخ "10 كانون الاول ديسمبر 1948" بعد تبنيها من قِبل الهيئات الكبرى في اروقة الامم المتحدة .لكنها "القضية الفلسطينية"، بقيت تتقاذفها القرارات والاتهامات المشبوهة بعد كل عدوان تستخدمها الآلة العسكرية الصهيونية في تفننها وأسلوبها لإرتكاب "المجازر الجماعية في العصر الحديث "، الذي تشكل بعد وثائق جنيف ونيويورك ولندن وباريس .
لكنها اسرائيل لم تتعرض يوماً واحداً لمسائلة "جزاريها وقادتها" ومرتكبي مجازر "صبرا وشاتيلا" ايلول 1982 لاحقاً .حتى بعد المجزرة المروعة في "بلدة قانا الجنوبية اللبنانية نيسان1996" حيث إلتجأت الناس الى مقر قوات الامم المتحدة تحسباً وإتقائاً للهجمات والقصف الأسرائلي الذي وقع حينها مخلفاً المئات من المدنيين اللبنانيين و مقتل العشرات من قوات الامم المتحدة في مركز تابع للقوات والوحدات "الفيجية". لكنها كالعادة اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية ومجلس الأمن الدولى لم يُسجلوا سوى توقيع بطاقات العزاء والإعتذار عن الأخطاء العسكرية وإعتبار كافة الارواح البريئة ضحايا حروب طالتها قدائف عشوائية.
بعد تقييدها في سجل وأرقام إنسانية يجب احترام حقوقها في العيش.
هناك الكثير من التعديات على الانسان وحقوقهِ في هذا الكوكب المحكوم من قبل مجموعة من قادة دول كبرى تستخدم نفوذها وقوتها الاقتصادية والعسكرية فقط على دول وشعوب اقل مستوى في إنتاجها لكى تحقق المحافظة على الانسان.
"المرأة والطفل والسجين والاسير والفقير والجائع والمشرد والمهاجر والنازح "، اولئك هم ضحايا وثيقة جنيف المنبثقة من اثار فاضح للجهة او للدول التي تعطى "حقوق الآخرين لمن ليس لهم "،"وتمنح الأمان لجهة وتتهم من تشاء بالإرهاب " وتضليل الرأى العام الدولى .
عندما يظهر الحق المشروع للأنسان في الاختيار حول كيفية ونمط عيشهِ وإقبالهِ على الحياة ورفض العبودية من اية سلطة او هيئة كانت "مسيحية او مسلمة او يهودية او بوذية او ملحدة او لا دين لها " فمن حق الإنسان ان يتمتع بما يستحق في إختيارهِ الحر وان يرفض ما لا يراهُ مناسباً كما ان الانسان يجب ان يعيش تحت عدالة اجتماعية ترتقى بالمساوات وتنظيم متبادل والتعامل بإحترام للبشرية جمعاء.
لكى نقدر ونحترم الدوافع المعنوية لليوم العالمي لحقوق الإنسان وإعتبارهِ نموذجاً مميزاً وفريداً علينا ان نتنازل عن مكتسبات متعددة في جوانب العيش مع بعضنا البعض ونبذ التعالى ودحر فكرة العنصرية والتفرقة.
إن العلمنة والحضارة المدنية التي تدعيها المنظمات الانسانية والمدافعة عن الحقوق المشروعة يجب عليها اولاً وأخيراً وقبل كل شيئ العودة الحقيقية لإستعادة احياء ضميرها الإنساني ونبذ التفرقة والعمل بوضوح شامل يطال الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة احياء دور الإنسان ككائنٍ يستحق الإحترام..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في/10/ كانون الاول/2019/..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستعادة الثروات المنهوبة مطلب شعبي هل يتحقق ام بعيد المنال..
- رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً ل ...
- رِقة فيروز في اغانيها تنبعثُ كألحان روحية الى اخر المدى..
- ممنوع تصفية القضية الفلسطينية بالإغتيالات للقادة الميدانيين ...
- اعتراض مرشد ثورةً ايران على فقراء العراق ولبنان انانية غير م ...
- الحراك المدني والتظاهرات في مواجهة الطائفية السياسية قبل الف ...
- غارات إرهابية على جُحر ابو بكر البغدادي الدموى


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - حقوق الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة إحياء دور الإنسان ككائن يستحق الإحترام..