أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - الشعب هو الكتلة الأكبر














المزيد.....

الشعب هو الكتلة الأكبر


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 03:26
المحور: حقوق الانسان
    


لعل من اشد العجب ان ساحات التظاهرات لا زالت تغص بالمتظاهرين. وبعد ان قدم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته تحت ضغط هذه التظاهرات وبعد استشهاد اكثر من 300 متظاهر وجرح 15000 ، هنالك من يشكل تحالفات في البرلمان لتشكيل الكتلة الأكبر التي تريد ان ترشح رئيس الوزراء الجديد من بينهم وكأنما هذه التظاهرات لا تعنيهم وهذه الدماء لا تحرك شيء في انفسهم .واخرون ينتظرون دورهم، وبعض ممثلي الاقليات يريد حصتهم في التمثيل بالحكومة الجديدة (الكعكة الجديدة) .فاتهم ان دماء الشهداء لن تجف حتى الان وان جروح المصابين لم تشفى بعد، وان أصوات المتظاهرين لم تهدأ بعد .
هنالك من يريد ان يرقص على دماء الشهداء وجراح المصابين ، لقد كتبنا اكثر من مرة بأن رئاسة الحكومة العراقية اليوم أصبحت مهمة جسيمة ، وكانت محط اختبار منذ عام 2003 حتى الان ، وفشلت كل الحكومات في مكافحة الفساد ، او تدوير عجلة التنمية ، نواب في البرلمان يصرحون بأنفسهم بانهم لصوص ومرتشون ، من المعلوم ان المسؤولية هي تكليف وليست تشريف ، واليوم بالذات تكون مسؤولية رئاسة الوزراء من اصعب ما تكون ، وبالتأكيد فأن الكتل والتوافقات تبحث عن المناصب والمكاسب ولا يمكنها اطلاقا ان تأتي بحكومة قادرة على تلبية حاجات وطموحات الشعب ، والا مضى اكثر من 16 عام ماذا قدمت الكتل السياسية للعراق غير الخراب والدمار والفساد . ومن عجب ان اعلنت الحكومة المستقيلة انها ستوظف اكثر من 100 الف على ملاك الجيش او الشرطة ، في محاولة للتخفيف من البطالة وتشغيل الايدي العاملة وهذا باب من أبواب الفساد ليس الا ، والا فأين هي التنمية لماذا لا نفتح معامل ومصانع فنزيد الدخل وننمي الخزينة ،العسكري ورجل الشرطة لدينا منهم ما يفوق المليون ، المطلوب عقلية قادرة على النهوض في العراق كما نهضت ما ليزيا او رواندا تلك الدولة الافريقية التي كانت تشكو من المجاعة ، تحولت الى سابع بلد في النمو الاقتصادي على العالم.لدينا في العراق كل شيء ، المال ، الموارد الطبيعية ، القوى العاملة المثقفة ،والسوق الاستهلاكية ، وبالمقابل ليس هنالك معامل ولا مصانع، نستورد الكهرباء ووقود تشغيل محطات الكهرباء ونحرق الغاز ، ونستورد البانزين المحسن ، والعراق رابع اكبر بلد منتج للنفط في العالم .ولازالت الكتل تبحث عن ترشيح رئيس وزراء من بينها والشعب المتظاهر يرفض ، نريد من يحول العراق الى ماليزيا او الى رواندا ، فهل عقمت النساء ان تلدا قائدا يأخذ بيد العراق .
المهمة صعبة ، والظروف معقدة ، الشباب والخريجون معتصمون في الشوارع ،وخزينة الدولة تنوء تحت أعباء ملايين من مستحقي الرواتب الرواتب استحقاقا قانونيا واستحقاقا باطلا وفاسد، فهي الأخرى غزاها الفساد .والفاسدون لهم مراكز قوية بحيث لم تقدر اية حكومة على محاكمتهم .والعراق على ابوب مستقبل مجهول وهنالك من يتربص الفرصة لتمزيق وحدة العراق عجلة العلم متوفقة المدارس والكليات انقطعت عن الدوام ، الكثير من الشوارع مغلقة لا يمر يوم دون دماء تنزف .
المتظاهرون يريدون رئيس وزراء من الشعب ، اليس هم الكتلة الأكبر ، نعم انهم الكتلة الأكبر فلا يكاد يخلو بيت عراقي من علم العراق الذي اتخذوه رمزا لتظاهراتهم في مهمة البحث عن هوية وطن، فالشيوخ والشباب والنساء وحتى الأطفال تو شحوا بالعلم دعما للمتظاهرين ،لقد عانى الشباب والشعب كثيرا فالذي يعيش في وطن لا يملك فيه دار سكن ولا راتب ولا يستطيع الزواج وتكوين اسرة حتى ولو حصل عل الشهادة وبالكاد يحصل على لقمة العيش ، شاب متظاهر استشهد في ساحة التحرير وجدو في جيبه نصف دينار.......ترى ما هو طموح هذا الشاب ، لوكان لاجئا في بلد اوربي لمنحوه سكن ومصروف ، فلم لا يمنح سكن ولا راتب في بلده ولم المسؤولين ابناءهم يسوقون احدث موديلات السيارات ووقد توظفوا في سفارات العراق في العالم ملحقين وموظفين ، وقصورهم تعانق السماء من اين لهم هذا .وعلى هذا قام المتظاهرون وبذلو ا ارواحهم رخيصة من اجل ان يحاربوا الفساد ويرجعوا وطنا سرق في عز النهار .
الشعب يريد ،عراق جديد ، تسوده العدالة والتنمية والرفاه الاقتصادي والحرية والمساواة والتأخي والسلام والمحبة بعيدا عن الفقر و الفساد والخطف والقتل والطائفية والتهديد والعنصرية والتعصب والجهل والتخلف والامراض والامية .
والمشكلة انه لا احد يستطيع ان يلبي في يوم وليلة تلك الحاجات ،لكن ممثل حقيقي عن الشعب حريص على ابناءه ،امين على ثرواته ،ذو عقل جوال قادر على الخلق والابداع يتوكل على الله وخبراء مهنيون يستطيعون ان يبنوا البلد وما اكثرهم في العراق بلد (الأنبياء وال بيت محمد عليهم صلوات الله عليهم وسلامه) ، يقول الله تبارك وتعالى في سورة الكهف " نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)"صدق الله العظيم .



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم العراق رمز البحث عن الهوية
- الغاء مكاتب المفتشين العموميين خطوة بالاتجاه الصحيح
- اجراءات منع التجوال
- تصاعد نسب الطلاق هل هو من علامات قيام الساعة
- رسالة مواطن عراقي الى السيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
- الفساد الاداري وتزوير الرواتب ومقترحات الحد منها
- قانون المرور رقم (8) لسنة 2019 والغرامات الخيالية
- تحصين السجون ومواقف الشرطة والاجراءات الامنية الصحيحة لمنع ه ...
- الشرطة خط احمر
- الدواعش وحرق الحقول الزراعية
- الى السيد وزير العدل المحترم السيد مدير عام دائرة التنفيذ ال ...
- المولدات الاهلية وشركات الخصخصة حلقات فساد كبرى في ملف الكهر ...
- بغداد تنزع قيود الارهاب والجشع
- جريمة الانتحار الواقع و الاسباب والمعالجات والعراق ليس رابعا ...
- غرق العبارة في الموصل وفقدان المسؤولية والمتابعة
- منتسب الشرطة واعادة احتساب راتبه التقاعدي نداء امام مسؤولي و ...
- هل توجد عائلة بدون مشكلة
- السيد محافظ ديالى .... مع التحية
- من فم القصاب لإسماع وزير الصناعة
- قضيت ليلة راس السنة في مستشفى الشيخ زايد


المزيد.....




- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...
- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - الشعب هو الكتلة الأكبر