|
علويّون مرّيخيون، وتاريخ حَيْزَبوني !ملاحظات برسم طريف العيسى وآخرين
نزار نيوف
الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 12:14
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
لم أعتد على الدخول في سجالات كتابية تتصل بالشأن الطائفي أو الطوائفي في سوريا ، خصوصا منه ما يبتعد عن علم الاجتماع والسياسة الحقيقيين ، ويدخل في التحشيد الطائفي ـ السياسي اليومي أحيانا ؛ لكنه يدخل في مستنقع الهذر والهلوسة في أغلب الأحيان . هذا رغم الدرك الوضيع الذي انحط إليه المجتمع السوري ، بمكوناته المختلفة : نظاما ومجتمعا تحتيا ومعارضة وحتى " نخبا ثقافية" ، والذي بات الـ" تطييف" أحد معالم انحطاطه الفارقة ، وبات ينذر بشر مستطير. إلا أن ما يصادفه المرء بين الحين والآخر من " زعبرات" و خزعبلات في الصحف ، سواء منه ما كان مكتوبا بأقلام تستمد حبرها من أقبية " الأخ السلطوي الكبير" ، أو من الأقلام التي تعتبر نفسها أقلاما شريفة ومناضلة ، يفرض على المرء أن يمارس واجبه بالتدخل ،نقدا وتصويبا وتصحيحا ؛ خصوصا مع تفشي ظاهرة مخيفة في أوساط المعارضة يرى أصحابها ، ضمنا ، أنهم ـ وبصفتهم معارضين ـ مسموح لهم تزوير واختلاق ما يشاؤونه من قصص وحكايا على طريقة العجائز الحيزبونات دون التعرض لأي حساب نقدي أو أخلاقي أو سياسي ، وتسويقه على أنه " حقائق" لا يأتيها الباطل من خلفها أو أمامها .. ولا حتى من بين فخذيها! ويعتقد هؤلاء أنهم محصّنون إزاء جميع أشكال المساءلة ، ودائما على قاعدة " يحق للمعارض ما لايحق لغيره " ! والحقيقة إن هؤلاء ضحايا نموذجيون لمركب متعدد العناصر : أولها تربيتهم الدينية كمؤمنين ( والإيمان ، بالمعنى الفرويدي الذي تحدث عنه فرويد في كتابه " موسى والتوحيد " ، هو شكل من أشكال الهلاس hallucinosis )؛ وثانيها القمع الذي تعرضوا له ، مباشرة أو مداورة ، على يد نظام طوائفي يمارس الطائفية لكن .. لأسباب غير طائفية . ومن المعلوم والثابت أن الضحية غالبا ما تتقمص سيكولوجية الجلاد وتعيد إنتاجها على شكل حقد مكبوت أو متفجر وتصورات ذهانية جوهرها وعمادها الكذب ؛ وثالثها ضعف ، وفي معظم الأحيان تسطح وهشاشة ، ثقافتهم السياسية ، سواء منها ما تعلق بـ " التاريخ السياسي المقارن" أو " علم نشوء الأنظمة السياسية واشتغالها" ؛ ورابعها الضغوط الحياتية اليومية و العجز الذاتي و / أو الموضوعي عن مواجهة السلطة ووضع حلول حاسمة لجرائمها . ويكفي أن يتوفر عنصر واحد من العناصر الأربعة حتى نرى الضحية وهو يتجلى نموذجيا في شكل شخص موتور وحاقد.. على كل شيء! ورغم أهمية التدخل النقدي ، التصويبي والتصحيحي ، في هذا المجال ، أصبحت أميل إلى الاعتقاد بأنه تدخل فات أوانه ولم يعد من ورائه أي طائل ، وأن فائدة أي مساهمة في هذا المضمار قد لا تتعدى فائدة مساهمة الضفدع في حكاية حرق النبي ابراهيم . ذلك مع فارق أساسي هو أن محرقة النبي ابراهيم انتهت بردا وسلاما عليه ( وليس بفضل الضفدع على أي حال) ، بينما المحرقة التي تهدد " أحفاده " في سوريا لن تكون كذلك بالتأكيد!وفي واقع الحال ، لو توقف المرء عند كل ما ينشر من قصص وأكاذيب واختلاقات ، وإن كان بعضها ( والحق يقال) بدافع الجهل والدروشة وحسن النية أكثر مما هو بدافع التضليل المقصود والمتعمد ، لكان المرء أهدر وقته بكامله في الرد على ما يكتب ، دون أن يقدم شيئا آخر مفيدا ينفع الناس ويبقى في الأرض ولا يذهب جفاء كما الزبد. ومع ذلك يبقى التدخل والسجال في هكذا حالات أمرا لازبا ولازما ، على الأقل لكي لا يقرأ أبناؤنا وأحفادنا تاريخا يمت بصلة قربى لحكايات ألف وليلة ومغامرات دليلة وعلي الزيبق ، ولأي شيء آخر .. سوى التاريخ ؛ ولكي لا يظنوا أن آباءهم وأجدادهم كانوا جميعا على سوية واحدة من الانحطاط ! أقول هذا وأمامي عدد من العينات الطازجة مما ينشر في هذه الأيام ؛ وهي عينات مفخخة بالترهات والاختلاقات التي تستحق الاعتقال عند أول حاجز نقدي ، كيلا تتابع سيرها باتجاه الناس وتنفجر في عقولهم فتقتلهم أو تودي بهم إلى مشافي المعاقين ! وسأكرس هذا المقال لثلاث عينات من هذه الكتابات ، رغم أن معظمه سيكون من نصيب عينة منها يعبر عنها أصدق تعبير ما جاء في مقال للسيد طريف عيسى يوم ( 19 أيار/ مايو 2006) في " أخبار الشرق" تحت عنوان " البعد الطائفي في عقلية النظام الحاكم في سوريا " ، أتبعها بجزء ثان نشره يوم أمس ،22 منه ، في المكان نفسه ، ولم أستطع أن أجد له اسما ، سواء في باب " الحدوتات" أو باب " أدب الأحقاد" ( على وزن : أدب السجون )! والواقع ، حين رأيت هذه العنوان " العرمرمي" لما كتبه ، خلت نفسي للوهلة الأولى أني سأكون أمام فتح معرفي ـ سوسولوجي في عالم الكتابة السياسية الإسلامية التي تهتم بالشأن السوري ؛ لكن سرعان ما وجدت نفسي أمام فضيحة ثقافية وأخلاقية ـ مهنية من العيار الثقيل ! ينقل السيد طريف عيسى ، وأظنه من جماعة الإخوان المسلمين أو ينهج نهجهم كما يتضح من كتاباته ،عن المؤلف الأردني سعد جمعة ، وهو بالمناسبة رئيس وزراء سابق في الأردن ، وكاتب نصّاب وعديم الضمير والأخلاق من الدرجة الأولى ( وسأخبركم لاحقا لماذا هو كذلك )، نصا مطولا زعم أنه للعلامة الشيخ عبد الرحمن الخير يكشف فيه عن اجتماع لضباط علويين في العام 1960 مع بعض شيوخ الطائفة من أجل حبك مؤامرة طائفية عمادها الإنخراط في صفوف حزب البعث والسيطرة عليه من الداخل ، و ... منح اللواء محمد عمران رتبة " الباييه " في الطائفة ، وفي رواية أخرى رتبة " نور الأنوار".. إلخ . ( بإمكان من يريد مراجعة المقال مفصلا ، فأنا لا أستطيع سرده كاملا ، حفاظا على أمعائكم من الغثيان ! وبالمناسبة : لم يبق موقع إسلامي إلا وتناقل هذه الرواية السافلة خلال السنوات الأخيرة المنقولة عن مصدر واحد . وهذا الرد برسم هؤلاء جميعا ، وأرجو أن يكون القول الفصل في ذلك ). أحب أن أهمس بأذن السيد طريف عيسى ، وكل من يتعاطى الكتابة السياسية و " الـتأريخ" المتعلقين بالشأن السوري ،ما يلي : أولا ـ إن المرحوم الشيخ عبد الرحمن الخير، بمعنى من المعاني ، " ليس علويا " ، وبالتالي ليس من وجهاء الطائفة . فقد تشيع الرجل منذ زمن " سحيق" ، وتخلص ـ بالتالي ـ من الخزعبلات والترهات الغنوصية Gnosticالتي تسللت إلى الطائفة العلوية في القرن العاشر وما بعد عبر التلاقح الثقافي فيما بين الثقافات القومية المحلية ما قبل الإسلامية ( لا سيما الهندية والفارسية وتلك القادمة لاحقا مع السلجوقية الهمجية ، فضلا عن القرّائية اليهودية Karaism التي نشأت في بغداد في القرن الثامن الميلادي ، والصوفية القبلانية Cabala التي نشأت في أوساط اليهود العرب الأندلسيين والمسيحيين العرب خلال العصر الوسيط ، وحتى الهرمسية اليونانية Hermesالتي تعتبر الأب الشرعي للمسيحية وخرافاتها الغنوصية) . ومن المعلوم أن هذه الثقافات الأخيرة ولدت في إطار الإمبراطورية الإسلامية ، وتعايشت وتفاعلت مع دينها الرسمي ( الإسلام السني في حقبته الأموية ، والشيعي الخلاسي في مرحلة ما من المرحلة العباسية ، وفي المراحل اللاحقة ). بل إن جميع الفرق الإسلامية ، من الفصيلة السنية والفصيلة الشيعية سواء بسواء ، تلاقحت مع تلك الثقافات غير الإسلامية و / أو غير العربية ، فأعطتها وأخذت منها وهو ما أصاب مسيحية الشرق نفسها بالقدر نفسه تقريبا . وقد وصل الأمر إلى حد أنه لم يعد بالإمكان القول أبدا إن هناك إسلاما " صافيا " ، إلا إذا كان إسلام " أبو هريرة " الذي عزله الخليفة عمر عن ولاية " البحرين " لأنه حرامي ولص ، ومنعه من رواية الحديث لأنه كذاب . ولكم أن تتصوروا صدقية أمة تأخذ نصف دينها عن شخص حرامي عزله الخليفة بسبب لصوصيته ، ومنعه من رواية الحديث لأنه كاذب !! حين قام الشيخ الخيّر بذلك ، أي حين غادر علويته وتشيّع ، إنما خطا خطوة إلى الأمام ، مثله في ذلك مثل العلامة العلوي الشهيرأحمد حيدرعندما تصدى لجانب غنوصي ـ أرواحي آخر في كتابه المثير " ما بعد القمر" بمنطق علمي يحسده عليه أي أستاذ فيزياء متخصص بعلم الفلك ! ولا ينفي هذا بحال من الأحوال أن عبد الرحمن الخير كان علامة كبيرا ، ووجها اجتماعيا أكبر ، وشخصية ذات مصداقية في عالم اختصاصه كرجل دين ، مع أن رجل الدين ـ من وجهة نظري ـ يكف عن أن يكون ذا مصداقية حالما يبدأ " البعبصة " بالسياسة ، وحالما يخرج أنفه من " اللاهوتيات " ويبدأ دسه في " الأنسيّات" ؛ فتصبح صدقيته ـ بالتالي ـ أسيرة الأهواء والمصالح السياسية . ولا يشذ عن هذه القاعدة أي رجل دين ، سنيا كان أو علويا أو درزيا أو حتى من عبّاد البقرة الهندوس المتباركين ببولها وفلطها . هذه رأيي الخاص . ومن لا يعجبه هذا الرأي ، بإمكانه رميه إلى أقرب سلة قمامة ، دون أن يخشى لومي أو عتبي . كما لا ينفي هذا أيضا أن العلامة الخير تخلص من هذه الخزعبلات الغنوصية العلوية ليستبدلها بخزعبلات شيعية أخرى ( بفتح الهمزة أو ضمها ، لا فرق !) قد تكون أكثر فانتازية منها . وفي كل دين ومذهب قسط واف من الخزعبلات والفانتازيات ، وبعض الأديان ليس فيها شيء سوى ذلك ! وهذا رأيي الخاص أيضا . ومن لا يعجبه، بإمكانه أن يرميه في سلة قمامة أخرى إذا لم تتسع له السلة الأولى ! ثانيا ـ الحديث الذي ينقله سعد جمعة عن العلامة الخير كان سببا لفضيحة صحفية صيف العام 1969 . ذلك لأن صحيفة " الحياة " اللبنانية ( وهي نفسها التي تصدر اليوم في لندن ) اختلقته وألّفته على لسانه ونشرته في 19 أيار(مايو) من العام المذكور بالتواطؤ مع حافظ الأسد وممثل المخابرات البريطانية MI6 في السفارة البريطانية بدمشق ، الذي سيشرف لاحقا على إدارة انقلاب حافظ الأسد في العام 1970 عبر " هدهده " عبد الحليم خدام، وبمعرفة المخابرات السوفييتية أيضا ، كما تؤكد وثائق جهاز " شتازي" الألماني الشرقي السابق المكتشفة حديثا. وقد رد الشيخ في حينه على أكاذيب " الحياة" وكاد أن يصل الأمر إلى القضاء اللبناني بدعم من وزير الداخلية آنذاك الشهيد كمال جنبلاط . وإذا كان من الصعب على السيد طريف العيسى ، أو على القارئ، العودة إلى أرشيف " الحياة" ، نحيله إلى كتاب " للحقيقة والتاريخ " الذي أصدره الشيخ الخير في العام 1971 ، وإلى كتابه "من تراث الشيخ عبد الرحمن الخير " الصادر في دمشق في العام 1994 على شكل منتخبات من كتاباته. وهو متداول في السوق بفضل جهود الصحفي هاني الخير . غني عن البيان ، إن اختلاق هذا الحديث على لسان الشيخ الخير ، لا ينفي بحال من الأحوال صحة النعوت والأوصاف التي وردت في الحديث المختلق عن بعض ضباط الطائفة العلوية ، من مثل أنهم " طغمة حقيرة " . لكن ، ولكي تكتمل الصورة تماما ،وتعتدل كفّتا ميزان التقويم، ولا يكون التاريخ الذي نكتبه أعور أو أعمى ، يجب القول إن رفاقا لهم آخرين من طوائف أخرى ، سلكوا المسلك نفسه ، لم يكونوا أقل حقارة منهم أو أكثر شرفا منهم . ( يعني إذا بدكم : مزبلة وانقسمت قسمين ، وما حدا أحسن من حدا . بل ربما كان الرائد سليم حاطوم ، وهو يضع دلال الشمالي في حضنه ويتصبب عليها عشقا وهياما في ذرى قاسيون وهي تغني له : من قاسيون أطل يا وطني ... فأرى سليم يعانق الشهبا ، " وجه السحارة " وأحسنهم جميعا.. لهذا الأمر بالذات ! وأنا ـ بالمناسبة ـ من المغرمين بصوت دلال الشمالي الذي يأسر القلب والأحاسيس والوجدان ، لا بأشياء أخرى فيها كما الرائد سليم ، رغم أنها كانت فاتنة الصوت والصورة!). رغم الفضيحة التي سببتها " فبريكة " صحيفة "الحياة" ، أصر سعد جمعة على إدراج الحديث المختلق على لسان الشيخ الخير في كتابه " مجتمع الكراهية " الذي أصدره بعد ذلك بسنوات ( عن دار الكاتب العربي في بيروت) ؛ أي بعد أن تأكد من وفاة الشيخ الخير(!) ، وكأن المجتمع الذي كان يبنيه سعد جمعة ونظامه وتياره الإسلامي الأصولي في الأردن هو مجتمع الحب والمدينة الأفلاطونية الفاضلة . يا سلام ! وحين يقوم أي كاتب أو مؤلف أو مؤرخ أو صحفي بعمل من هذا النوع ، أي إعادة إدراج حديث لإنسان آخر ثبت أنه لا علاقة له به ، خصوصا إذا كان نشره قد أثار فضيحة من هذا الوزن عابرة للدول والقارات والأنظمة والأجهزة ، أقل ما يقال فيه إنه كاتب عديم الضمير ونصاب بامتياز، تماما مثل أبي هريرة ، لأنه يلجأ إلى التزوير والاحتيال والكذب على الناس في قضية خطيرة من هذا النوع قد تكون سببا في فتنة طائفية. ولكن ، قد يساءل البعض ، خصوصا ممن لم يسمعوا بالحكاية من قبل : ما هي القصة الحقيقية لهذا الحديث المختلق على لسان الشيخ الخير ، ومن كان وراءه فعلا ؟ الأمر ، باختصار وكما اكتشفته بالمصادفة حين كنت أبحث مطلع هذا العام في أرشيف الشتازي " STASI " ( مخابرات ألمانيا الشرقية سابقا ) عن وثائق تتعلق بحافظ الأسد وعبد الحليم خدام وبعض الفترات المجهولة من حياتهما خلال الخمسينيات والستينيات ، وعلاقتهما بالمخابرات البريطانية ، هو التالي : حين اشتد الصراع بين الجناح " اليعقوبي " اليساري بقيادة صلاح جديد ، والجناح " البونابرتي" بقيادة حافظ الأسد ، وهذا توصيفي للصراع الذي كان دائرا بين جناحيهما ، لجأ الأخير ـ كعادته في أغلب الأحيان حين يتعلق الأمر بمحاربته خصومه ـ إلى استخدام كل ما أتيح له من وسائل أخلاقية وغير أخلاقية لتهشيم صورة صلاح جديد وتياره الطهراني ـ البيوريتاني . فأقدم بمساعدة أحد رجال الدين ممن يمقتون الشيخ الخير ـ حسب وثائق الشتازي ( وهذا ينشر لأول مرة ) ـ على توليف حديث منسوب للشيخ الخير وتسريبه إلى صحيفة " الحياة " . وفي هذا الحديث اتهام لصلاح جديد بأنه يستخدم انتماءه الطائفي العلوي من أجل تحقيق مطامع سياسية شخصية محضة ، بل وبسعيه إلى إقامة دولة علوية في الساحل السوري وامتداده الداخلي في ريف حماة! من المعلوم أن صحيفة " الحياة " كانت آنذاك ، وربما لم تزل حتى الآن (!)، تمثل وجهة نظر المخابرات البريطانية ، ومصالح بريطانيا عموما في الشرق الأوسط . وكانت أشبه بـ " لسان الحال " غير الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية التي رمت بكل ثقلها السياسي والديبلوماسي والأمني في الصراع بين جديد (" روبسبير البعث" ) والأسد (" بونابرت البعث") لصالح هذا الأخير . بل أكثر من ذلك : لقد كانت ترتب مع حافظ الأسد وعبد الحليم خدام والملك حسين ، ومنذ العام 1966 ، أمر الإطاحة بتيار جديد " اليعقوبي ـ اليساري" ( الذي سيحصل فعلا في العام 1970) وتحالفه الذي يضم الفئات الوسطى والبرجوازية الصغيرة والملاكين الزراعيين الصغار ذوي الميول " العلمانوية ـ الثقافوية " ، لصالح تيار الأسد " البونابرتي ـ اليميني " وتحالفه العريض الذي يمثل البرجوزاية التجارية الكبيرة ( الكومبرادور) و البرجوازية الزراعية و " الكولاك " السابقين الذين دمرهم الإصلاح الزراعي والتأميمات المرتجلة ، خلال الحقبة الناصرية وبعد استيلاء البعث على السلطة . ومن المعلوم أن هذه القوى ، وفي كل زمان ومكان ، غالبا ما تكون ذات ميول محافظة حين يتعلق الأمر بالخيارات الثقافية والقومية والوطنية وبناء الدولة وشكلها ، بينما تكون الفئات الأخرى ذات ميول راديكالية يسارية شعبوية على هذه الصعد ، تذكرنا باليعافبة الفرنسيين وحلفائهم السان كيلوت Sansculottes( اللامتسرولين ) إبان الثورة الفرنسية. مع أن " المقصلة " تبقى شعارا للطرفين كليهما في الصراع! في الواقع ، كان الصراع بين التيارين يتراكب ويتداخل مع الصراع البريطاني ـ الفرنسي التقليدي على تعزيز نفوذهما ، أو ما أبقى الأميركيون منه ، في منطقة الشرق الأوسط عموما والمشرق العربي خصوصا . ولهذا نلاحظ أن السياسة الفرنسية في هذه المنطقة ، غالبا ما انطبعت منذ أمد بعيد بتأييد التيارات الثقافوية ـ العلمانوية ـ الحداثوية ، بعكس نظيرتها البريطانية التي تميل إلى دعم ومؤازرة القوى المحافظة . وبتعبير آخر : كان موقف الدولتين تجليا ، وترجمة سياسية ، لصراع بين الثقافة الأنكلوسكسونية المحافظة التي رأت في حافظ الأسد " تعبيرها " السياسي في سوريا أو النسخة السورية من الجنرال أوليفر كرومويل ، والثقافة الفرنكوفونية التي يغلب عليها التيار الأنواري العلماني ، الراديكالي أحيانا ، والتي رأت في صلاح جديد النسخة السورية من مكسيميليان روبسبير . ومن هنا نلاحظ أيضا أنه كلما اشتد وتعزز في فرنسا نفوذ رأس المال الفرنسي الكبير وتعبيراته السياسية اليمينية( المتميزة تاريخيا بنزعتها البونابرتية) وتراجع حضور اليسار والثقافة الفرنكوفونية التقليدية ( المتميزة تاريخيا بمضمونها اليعقوبي عموما) ، كلما أصبحت السياسة الفرنسية أكثر اقترابا من السياسة الأميركية والبريطانية في الشرق الأوسط عموما ، وفي سوريا ولبنان على وجه الخصوص. وكان انقلاب حافظ الأسد في العام 1970 بمثابة تتويج لهذا الصراع البريطاني ـ الفرنسي وانتصار " نهائي" للبونابرتية والأنكلوسكسونية في سوريا ، سيعززه المزيد من الاندحارات اللاحقة التي أصابت اليسار الفرنسي في وقت لاحق لصالح " البعثيين العفلقيين ـ الصّدّاميين" الفرنسيين الممثلين بالديغولية وجاك شيراك ! بالعودة إلى حكاية الحديث المفبرك ، نرى أنه من الواجب إضافة ملاحظة هامة ، وهي أن القارىء المثقف لم يكن بحاجة لرد الشيخ عبد الرحمن الخير وفضحه ما لجأت إليه " الحياة " ، ومن ورائها حافظ الأسد والمخابرات البريطانية ، كي يكتشف أن الحديث مفبرك من بابه إلى محرابه . فعبارة ترقية محمد عمران إلى رتبة " الباييه " كافية بذاتها لدحض هذا الفيلم " السني " الطويل الذي تطالعنا صالات السينما كل يوم بنسخة جديدة منه ... ردا على فيلم " علوي " لا يقلّ طولا عنه ! لماذا ؟ لأنه ببساطة لا وجود لشيء اسمه رتبة " الباييه " عند العلويين ،ولا لرتبة " نور الأنوار" ولا لأي " بطيخ " من هذا النوع . فكلها اختراعات سنية تعود إلى زمن الدولة العثمانية والمملوكية التي فبركت قصصا وكتبا وألصقتها بجميع الطوائف والمذاهب الأخرى ، المسيحي منها والإسلامي على السواء. فألف السنة العثمانيون كتبا ادعوا فيها أن الشيعة الموحدين ( الدروز ) يعبدون العجل ، وأنهم أتباع نشتكين الدرزي ، رغم أن هذا الأخير شخص ملعون في عقيدتهم ! وألفوا كتبا عن الشيعة الإسماعيليين ادعوا فيها أن هؤلاء يعبدون فرج المرأة ! وألفوا كتبا عن المسيحيين يخجل المرء من ذكر محتوياتها . وبالمقابل ، لم يقصّر العلويون في ذلك . فألفوا قصصا غرائبية عن السنة ليس أقلّها أن لهم ديانة سرية يعتبرون فيها الخليفة عثمان بن عفان " إله النوء ، ومسيّر الفلك في الأبحار" ! واخترعوا قصصا عن عائشة ليس أقلّها أنهم أنكروا زواجها من نبيهم . لا لشيء إلا لأنهم يعتقدون ، على نحو مثير للشفقة ، أن هذه المرأة قاتلت عليا بن أبي طالب . ومن تقاتل هذا الرجل لا يمكن أن تكون زوجة لنبيهم ؛ دون أن يخطر ببالهم مثلا أن قابيلا قتل أخاه هابيلا في الأسطورة المعروفة ، وأن الصراع السياسي ، لا سيما المكلوب منه الذي يصل أحيانا إلى درجة الحيونة ، قد يضع المرء أمام حالة يقتل فيها ابنه وأباه وأمه ! وثمة الكثير مما يمكن ذكره من قصص وأكاذيب أخرى لا تعبّر إلا عن الدرك الوضيع الذي انحطوا إليه في " شرشحة " بعضهم البعض ، قبح الله وجوه الكاذبين فيهم جميعا ، سنة وعلويين ومن سائر الملل والنحل! والواقع أنه لا يمكن تبرئة أحد منهم ، لا سنة ولا شيعة ولا علويين ولا دروزا ولا إسماعيليين ولا مسيحيين ، وإن يكن هؤلاء الأخيرين ( لا سيما اللبنانيين منهم)أكثر رصانة فيما كتبوه عن الإسلام ومذاهبه وفرقه على وجه العموم . فقد اعتمدوا التوثيق الدقيق ومنطق الشك الديكارتي ، خصوصا في المراحل المتأخرة، بفعل تربيتهم الأكاديمية التي تلقوها في الجامعات الغربية المتحضرة وليس في " الكتاتيب"! وبالعودة إلى الخزعبلات المتعلقة بالمراتب المزعومة عند العلويين ، باعتباره جزءا من موضوع حديثنا، يمكن للمرء أن يلاحظ مثلا أن كلمة " باييه " تركية ـ مغولية الجذر ( من : بيه ، بيك ..) وليست عربية . كما أنها غير متداولة ، بأي شكل من الأشكال،عند العلويين ( وأنا لست منهم بطبيعة الحال . فأنا لا أومن لا بالله ولا ملائكته ولا رسله ولا باليوم الآخر. ولم أكن مؤمنا أو مسلما في أي يوم من الأيام منذ اعتقلت لأول مرة في العام 1979، حتى أكون علويا . وأعتبر كل مؤمن مريضا على المذهب الطبي الفرويدي يستحق العلاج ، وأعتبر كل مؤمن طائفيا بالضرورة ، أو مشروعا طائفيا كامنا لأنه يستمد حججه في مواجهة الطوائف الأخرى من عالم الغيب والخرافات ، لا من عالم العقل والقرائن المادية الموثقة .هذا مع تقديري لمشاعر كل من يؤمن بهذه الأشياء ، حتى وإن كان يؤمن بعبادة الحمار وليس البقرة فقط ! ويستطيع أي مسلم ، سني أوشيعي أو علوي ، أن يقيم عليّ الحد ،إذا أراد ، بسبب هذا التصريح الخطير، وسأسلمه رقبتي فورا لعليّ أقصّر عليه طريق الوصول إلى الجنة ، فيكون لي ثواب عند الرب الذي يعبده !). إن التراتبية الوحيدة الموجودة عند العلويين ، كما هي عند فرق الشيعة الأخرى تماما ( وإن اختلفت التسمية قليلا) ، هي تراتبية ثلاثية تبدأ ،من الأدنى إلى الأعلى ،على هذا النحو : العامة ( أو العوام)؛ الخاصة ؛ خاصة الخاصة ( أو ما يسمون بالواصلين معرفة الله ، أو العرفانيين) . وبتعبير حداثي ، لكن من الأعلى إلى الأدنى : مكتب سياسي ، لجنة مركزية ، أعضاء الحزب ! ومصدرها ـ على أي حال ـ متأتّ من التراتبية المهنية التي كانت متبعة في النقابات الحرفية في القرن العاشر وما بعد ، أو ما يعرف بـالـ Guilds التي عرفتها جميع المجتعمات الإقطاعية ، بأشكالها المختلفة ، الآسيوية / الخراجية Tributary أو الأوربية (*) . فهذه النقابات كانت تتبع تراتبية مشابهة في ترقية الحرفيين من درجة صانع إلى درجة " شيخ كار " أو " معلم حرفة " أو نقيب الحرفة ( ومن هنا التسمية المعاصرة لرئيس النقابة : النقيب) . وأصلها هو هندي ، بدليل أن الهنود اشتقوا اسم عملتهم من اسم النقابة المهنية آنذاك ، التي كانت الوحدة الأساسية للإنتاج ، فسموها الـ Guilder . وحتى الأمس القريب ( قبل توحيد النقد الأوربي ) كان الهولنيون يسمون عملتهم الـ " جيلدر" ، تماما مثلما اشتق الألمان اسم عملتهم السابقة ( المارك) من اسم وحدة الإنتاج الأساسية خلال عهد الإمبراطورية الجرمانية التي كانت تسمى " مارك" ، والتي نشأت من رحم الإقطاع ، الذي نشأ بدوره عن غزو القبائل الجرمانية البربرية التي دمرت المجتمع العبودي الروماني. والمارك ، كما الجيلدر الهولندي ، عبارة عن وحدة اجتماعية مكتفية ذاتيا من الإنتاج الزراعي والحرفي ( شبيهة بالكوميون أو الكومونة المشاعية). ولمن يحب أن يقتات على الخرافات والأساطير المتعلقة بـ " أسرار " الطائفة العلوية ، ولديه شغف بهذا العالم الذي لا يزال البعض يرى فيه مجرة من الأسرار والأوهام ، نعلمه ، ونثقفه ، أن هذه التراتبية رمزية بطبيعة الحال ، ولا يترتب لحاملها أي ميزة طبقية أو اجتماعية أو مادية ، إلا بمقدار ما يرتب الفرق بين وظيفة أستاذ وأستاذ مساعد وبروفيسور في الجامعة من واجبات الإحترام المتبادل فيما بينهم ، أو واجبات الاحترام بين الأمين العام للحزب الشيوعي السوري وصال فرحة بكداش وصهرها عضو المكتب السياسي قدري جميل ، قبل طلاقه من ابنتها ومن حزبها ! أعني : إنها تتصل فقط بمقدار ومدى تبحرالشخص في علومه الدينية وتمكنه منها. أو كما قال الفيلسوف الفرنسي جورج لابيكا ساخرا " إن العلم العام ، هو علم الأمين العام " ! وفي مجال تقريرالتراتبية العلوية ( وهي غير معترف بها إلا في أوساط الملتزمين دينيا ، وهؤلاء المرضى الفرويديون قلة قليلة لحسن الحظ ، رغم أن سياسة حافظ الأسد سعت كثيرا لزيادة عددهم ) ليس مهما مدى علمك الدنيوي أو مرتبتك الوظيفية . فقد تكون عالما في محطة " ناسا " الفضائية مثل فاروق الباز، أو رئيس شعبة مخابرات مثل علي مملوك أو آصف شوكت ، أو قائد فرقة مدرعة مثل شفيق فياض ، أو قائد "سرايا دفاع" مثل رفعت الأسد ، وسواء أكان أسمك محمد عمران أم عمران محمد أو حافظ الأسد أو بطيخ (!) ، فإن تصنيفك يبقى مع العوام ( أي الجهلة ) طالما أنك لم تتعلم أصول الدين ، ولا يصح شرعا أن يأكل الآخرون من أي ذبيحة تذبحها . فكيف إذا كنت كافرا وملحدا مثلي يا رعاك الله !؟ وهو ما نراه عند الشيعة الموحدين ( الدروز) ، حيث الجاهل هو كل مواطن لم يتم الأربعين من العمر ، ويتعاطى " المنكرات" مثل التبغ والكحول ولعب " ورق الشدة" .. إلخ. ( لمعلوماتك يا أخ طريف ، أنا ، نزار نيوف ، ما دخل جدي يوما بيتنا وأكل من طعامنا إذا كان الطعام دجاجة مذبوحة بيدي . فبحسب عقيدته الإسلامية ـ العلوية أنا ملحد لا يجوز له شرعا الأكل من ذبائحي! وبمعنى آخر : قد هو أقرب إليك مني ، رغم أني حفيده ، وأنت " خصمه " المذهبي . وربما اتفقتما معا على هدر دمي وتقاسم الجنة وممتلكاتها وحورياتها على حسابي !). يقودني هذا ، وبالمناسبة ، إلى الكذبة الأخرى التي أطلقها معارض سوري يدعى الدكتور حسام الديري قبل فترة في مقابلة مع " إيلاف" ، ادعى خلالها أن للعلويين " مجلسا مليا" ! أنا أقترح ـ بهذه المناسبة ـ على الجامعة التي منحته لقبه العلمي ( ولا أعرف ما إذا كان دكتورا في البيطرة أم في " الزعبرة " أم غيرها ) أن تسحب شهادته العلمية منه فورا ، لاسيما إذا كان مصدرها جامعات صدام حسين ! لأنه كان حريا به أن يعرف أن الطائفتين الإسلاميتين الوحيدتين اللتين ليس لهما مجلس ملي ، هما الطائفة السنية والطائفة العلوية ! فتصوروا " زعيما " من زعماء المعارضة ، قد يصبح بقدرة قادر رئيسا للجمهورية السورية على طريقة أحمد الشلبي أو إياد علاوي ، يجهل معلومات بسيطة عن فئة كبيرة من شعبه ! هذا بافتراض حسن النية ؛ أي بافتراض أنه فعلا لا يعرف . لكن إذا كان يعرف الحقيقة ، ومع ذلك يصر على إطلاق هذه الخرافة ، فماذا عسانا نقول عنه ؟ وماذا عسانا أن نقول عنه أيضا إذا علمنا ، وفق ما تؤكده مصادر مقربة جدا من أسرته ، أنه على استعداد لذبح شقيقته المهندسة لأنها تريد الزواج من صحفي درزي !؟( أترك لكم الحكم ، وأرجو أن يليق به وبأمثاله ممن ينشرون الأكاذيب عن مواطنيهم ، ويهددون أمن البلد ومستقبله وشعبه أكثر من أي مجرم سلطوي . لأن المجرم السلطوي سيذهب عاجلا أم آجلا ، بينما ما يزرعه هؤلاء المرضى الفصاميون الهلاسيون في عقول الناشئة ، سواء أكانوا سنة أم علويين أم " بطيخا" ، ستحتاج بلادنا إلى قدرة حضارية أسطورية كي تنظف أدمغتهم من نفاياته في المستقبل). في الجزء الثاني من نصه ، الذي لم أجد له أي اسم مناسب ، وتحت أي تصنيف من تصانيف الكتابة ، يبلغ التزوبر حدوده القصوى . فالسيد طريف عيسى ، وهو ليس طريفا أبدا ، وليس له من اسمه شيء ، يسرد قائمة بـ " الشخصيات التي حكمت سورية وكان لها مركز القرار منذ العام 1963 ولغاية تاريخه .." ، حسب تعبيره الحرفي ( ضعوا خطا تحت عبارة : حتى تاريخه ). واقرأوا معي لو سمحتم ما اقتبسته حرفيا من نصه وما علّقت عليه إلى جانب كل اقتباس : ـ رفعت الأسد : موظف بسيط في الجمارك ، عريف في المباحث العامة .. إلخ . ( تعليقنا : لم يكن عريفا في المباحث العامة . ولم يكن بسيطا . واحتقارنا أحدا ما من الناس ،لأي سبب كان ، ليس مبررا لأن نزور تاريخه . وليس ثمة من يعلمني كيف أمقت هذا الرجل بالذات ، الذي كنت على وشك جلبه إلى القضاء ، لكن الإخوان المسلمين ، وليس أحد سواهم (!) ، هم الذين حموه . ولاداع لكشف المستور الذي يعرف حقيقته الصديق عبيدة نحاس والصديق سليم الحسن (وليد سفور) ! والرجل حين كان بهذه الرتبة كان يؤدي خدمة العلم . وبعد العام 1963 حصل على الثانوية العامة والتحق بالكلية الحربية [ دورة البعث الأولى] وتخرج فيها كما تخرج الآخرون ، ومنهم حسين طلاس ، ابن شقيق مصطفى طلاس . وكونه قد ارتكب مجازر دموية ، وأهان نساءنا في الشوراع ، وقتل حتى ابن عم زوجته الشاعر حسن الخير بسبب قصيدة يشبه فيها النظام بالإخوان المسلمين ، لا يسمح لنا من الناحية العلمية التاريخية التوثيقية أن نكذب عليه ،ولا يسمح لنا أن نسقط من حسابنا أن وحدات محمولة من قواته " سرايا الدفاع" حررت خلال حرب تشرين / أكتوبر 1973 عددا من المرتفعات الاستراتيجية في الجولان ، مثل تل الفرس وتل أبو الندى . وبتعبير آخر ، وكما يقول الأردنيون : " شو علاقة طز بمرحبا "!؟ ). ـ ابراهيم ماخوس : وزير الخارجية . ( تعليقنا : هذا الرجل طبيب ، وليس مهربا لدخان المارلبورو على الحدود اللبنانية أو زبالا، مع الاحترام والانحاء لجميع زبالي الكون الذين لولاهم لكانت حياتنا وسخا بوسخ .. أكثر مما هي عليه الآن بكثير. ويحظى ماخوس باحترام الشعب الجزائري ، إلى جانب زميليه الطبيبين نور الدين الأتاسي ويوسف زعين ، لأنهم أدوا الخدمة العسكرية السورية في جبال الأوراس مع ثوار جبهة التحرير ، وليس في "سرايا الدفاع" أو " الطليعة الإسلامية المقاتلة ". وأعتقد أن هؤلاء أفادوا أمتهم وشعبهم ، على طريقتهم ، أكثر مما أفدتها أنت بمقالاتك التي لا قيمة لها . ويكفي الثلاثة ، ومعهم صلاح جديد ، وبغض النظر عن انتمائهم السياسي والكوارث التي سببوها للبلد ، أنهم من أطهر وأنزه رجالات سورية في تاريخها الحديث لجهة الأمانة ونظافة الكف . وحسبهم هذا)؛ ـ عادل ناعسة ( تعليقنا : اسمه عادل نعيسة وليس ناعسة . وهو ابن عم أكثم نعيسة . اعتقل وهو في التاسعة والعشرين من عمره ، وقضى 25 عاما في السجن ، وليس 25 يوما أو ثلاثة أيام كما يحصل اليوم مع أشخاص مثل عمار قربي ، وغير عمار قربي ، فيخرجوا لـ " يبيضوا على سمانا " ويخترعوا لأنفسهم تاريخا مزورا لا وجود له إلا في بيوت الجن ! وقد خرج عادل نعيسة من السجن " إيد من ورا وإيد من قدام ، ما معو حق رغيف خبز" ! ) ؛ ـ علي ملاحفجي : قائد القوى الجوية . ( تعليقنا : ماذا تعرف عن علي ملاحفجي ؟ ومتى وأين سمعت باسمه لأول وآخر مرة ؟ وهل علي ملاحفجي من الطائفة العلوية أيضا ؟ أتحداك أن تكتب ثلاثة أسطر عنه دون أن تسرقها من المصدر الذي اطلعت فيه على اسمه أول مرة ، وأنا أعرف هذا المصدر . وإذا فعلت ، أعدك بأني سأطلّق الكتابة والصحافة إلى الأبد . يا رجل ! اتق الله الذي تؤمن به!)؛ ـ محمد عيد : قائد المنطقة الشمالية العسكرية ( لا ياسيد طريف . كان قائد المنطقة الساحلية ، ومتقاعد منذ عشرين عاما . وربما توفي ). ـ عبد الحميد رزوق : قائد فيلق الصواريخ ( عبد الكريم رزوق ، وليس عبد الحميد ، وقد اغتاله إسلاميون إبان محنة الثمانينيات. لماذا ؟ الله ، الذي تؤمن به ، وحده يعرف ، وأنا أيضا ! فقط لأنه علوي . رغم أنه كان ضابطا تقنيا محترفا وخبيرا في مجال اختصاصه ولا علاقة له بأي من الدهاليز والكواليس السياسية أو الأمنية السلطوية . ولا يقتله إلا كل مجرم )؛ ـ محمد ناصيف : رئيس الأمن الداخلي . ( أين ؟ في كوكب الزهرة ؟ لا يا سيد طريف لم يكن رئيسا للأمن الداخلي في يوم من الأيام . أعلى منصب أمني وصله هو نائب مدير إدارة المخابرات العامة . ولا يوجد شيء في سوريا اسمه أمن داخلي كتسمية رسمية). ـ علي حسن . (من علي حسن هذا ؟ في سلك الدولة المدني والعسكري مئة علي حسن. فأيهما تعني ؟ إن كنت لا تعرف فمن الأفضل أن لا تأتي على اسمه !)؛ ـ محمد سلمان : وزير الإعلام . ( أإلى هذا وصل بك الأمر ؟ حتى محمد سلمان أصبح في مركز صناعة القرار ؟)؛ ـ علي حبيب : قائد القوات الخاصة . ( لا يا سيد طريف . علي حبيب هو رئيس الأركان ، وليس قائدا للقوات الخاصة . ومن لا يعرف اسم رئيس الأركان في بلده ، من الأفضل له أن لا " يبعبص" بالتاريخ على كيفه ! )؛ ـ آصف شوكت : رئيس المخابرات العسكرية . ( لعلمك ، وهذا أذكره مكتوبا لأول مرة ، رغم أني تحدثت مع الصديق عبيدة نحاس حول الأمر سابقا ، آصف شوكت ليس علويا ولا سنيا ، ولا ينحدر من أي ملة إسلامية أو مسيحية ، ولا حتى من أي فخذ أو بطن عربية ! وسأنشر وثيقة ألمانية عنه قريبا حالما ننتهي من ترجمتها ، تكشف ، ضمنا ، لماذا رفض حافظ الأسد وابنه المقتول باسل تزويجه ابنتهم . فـ" الرفيق" هنريش هونيكر ، ورئيس استخباراته هنريش ميلكه ، كانا على علم بأمر هذه الرجل منذ نهاية الثمانينيات وقبل سقوط جدار برلين !)؛ ـ عدنان بدر حسن : قائد الفرقة التاسعة . ( لا يا سيد طريف ليس قائدا للفرقة التاسعة . كان ذلك في زمن سيدنا نوح عليه السلام ! وإذا كان التاريخ متوقفا عندك ههناك ، ولا تعرف أنه أصبح رئيسا للشعبة السياسية ، أقول لك ـ للمرة الثانية ـ من الأفضل أن لا تبحث في أمور لا تعرفها ، ومن الأفضل أن تنضم لفتيان الكهف !). ـ عدنان عمران : وزير الإعلام ( الرجل ترك الوزارة منذ العصر السلجوقي والملك طغرل شاه ، ولا يزال السيد طريف يعتقد أنه وزير إعلام !)؛ ـ سليم بركات : مخابرات سرايا الدفاع . (آمنت بالله .. الآن فقط ، وعلى يديك ! من أين أتيت له بهذه الوظيفة ؟ الرجل كان ضابطا منتدبا من سرايا الدفاع كقائد لسرية حماية القيادة العامة للجيش ، وطرد من الجيش منذ العام 1984 بأمر من حافظ الأسد بعد أن رفض تنفيذ أوامر رئيس الأركان حكمت الشهابي ، وحضر فيما بعد للدكتوراه تحت إشراف أستاذه الفيلسوف طيب تيزيني بأطروحة عن فلسفة الحرية منذ العصر اليوناني . وبطبيعة الحال ، كانت أكبر فضيحة أكاديمية في تاريخ التيزيني أن يشرف على طالب من هذا النوع . وكان على التيزيني أن يستقيل من التعليم ويوقف التفلسف والكتابة منذ أن قبل لنفسه أن يكون هذا الجلاد الموتور ،الحاقد على كل مثقف وثقافة حقيقية ، طالبا من طلابه!). ـ مظهر فارس : رئيس فرع فلسطين ( ألم يزل زمنك متوقفا قبل عشرين عاما من الآن ؟ ومنذ متى كان مظهر فارس ، حتى وهو على رأس عمله ، في مركز القرار ؟ كان مجرد ضابط لا يساوي ـ رغم كل جبروته وإجرامه ـ إلا فلسا واحدا أمام هاتف من رئيسه علي دوبا )؛ ـ ماجد شدود : عضو القيادة القطرية . ( تصوروا هذه البدعة ! تصوروا أن ماجد شدود ، الذي أصبح سفيرا في جمهورية الجبل الأسود مؤخرا ( بسبب نفوذه الهائل !) ، وليس في الصين أو باريس مثلا ، هو في مركز القرار، رغم أن رقيبا في المخابرات كان باستطاعته أن يعتقل أي طالب من طلابه دون أن يتجرأ على منعه من ذلك . في الواقع هذا ما حصل مع شقيقيّ صلاح وأمجد في العام 1991 حين اعتقلتهما المخابرات العسكرية ، من داخل المعهد العالي للعلوم السياسية ، كرهائن ، يوم كنت لم أزل متخفيا . ولم يستطع يومها ماجد شدود أن يتفوه بحرف واحد ، وكاد أن يبول في ملابسه . بل وكان على وشك أن يقوم هو شخصيا بوضع الكلبشات في أيديهما. والذي وقف بوجه الدورية ورفع صوته احتجاجا على انتهاك حرمة هذا الحرم الجامعي هو الدكتور أحمد سهاد جبارة ، ابن حلب الشهباء البار، وليس ابن القرداحة !)؛ ـ جمال يوسف : رئيس فرع فلسطين . ( يا أخ طريف لا يوجد ضابط واحد في فرع فلسطين بهذا الاسم ، ولا حتى عسكري برتبة عريف أو طباخ أو شوفير طنبر. فتوقف عن اختلاق الرتب والمراتب والأشخاص!)؛ ـ فؤاد ناصيف خير بك : رئيس فرع مخابرات كفر سوسة .( لا يا سيد طريف . لا يوجد في سورية فرع مخابرات واحد بهذا الاسم . والمذكور هو رئيس الفرع الداخلي في المخابرات العامة ، 251 ، ومقره خلف مشفى الهلال الأحمر في شارع بغداد ، وليس كفر سوسة )؛ ـ ابراهيم حجاوي : رئيس المخابرات الجوية . ( لا يا سيد طريف . لم تعرف المخابرات الجوية في تاريخها ضابطا بهذا الاسم ، ولا حتى عسكريا برتبة عريف أو قندرجي . ومن لا يعرف رئيس المخابرات الجوية في بلده ، رغم أن اسمه ملأ الصحف العربية واللبنانية بعد أحداث لبنان الأخيرة ، من الأفضل له وللناس أن يصمت وأن لا يقترب من هكذا موضوعات وأن لا " يدحش" معلومات لا أساس لها من الصحة في أدمغتهم )؛ ـ علي المملوك: أصله من لواء أسكندرون - من المؤسسين لجهاز مخابرات القوى الجوية - رئيس مخابرات أمن الدولة - عضو اللجنة العليا المشرفة على الأسلحة الكيمائية والبيولوجية والتي كان يقوم بتجربتها على بعض المعتقلين . ( تعليقنا : أولا اسمه علي مملوك وليس المملوك . وثانيا ، من أين أتيت بهذه المعلومات عن علي مملوك ؟ وثالثا ، من قال لك إنه عضو في اللجنة المشرفة على ما ذكرته ؟ ألا يقتضي احترام القراء وأخلاق الكتابة والتوثيق في قضايا خطيرة من هذا النوع أن تذكر من أين أتيت بهذه المعلومات ؟ أم أن الدنيا " سايبة " وباستطاعة أي منا أن يهبش منها ما يريد ويسرقه وينسبه لنفسه ؟ ثم : لماذا اخترت اسم علي مملوك وحده من بين أعضاء اللجنة المذكورة ، ولم تختر رئيسها ، مثلا ، مصطفى طلاس أو مستشاره للشؤون العلمية ، وهو ابن حماة البار ، وليس ابن القرداحة ؟ )؛ ـ عبد الكريم النبهان : رئيس الفرع المخابرات الجوية في المنطقة الوسطى . ( بعدك واقف عند أواسط الثمانينيات يا سيد طريف ؟ ثم : هل تسطيع أن تكتب سطرا واحدا من المعلومات عن هذا الرجل ومن يكون ؟ إذا فعلت ، سأنفذ ما تعهدت به أعلاه !)؛ ـ هشام بختيار: رئيس مكتب الأمن القومي . ( تعليقنا : لو كنت أنا أستاذا جامعيا ، وكنت أنت طالبا عندي يا سيد طريف ، وأتيت لي بحلقة بحث تقول فيها إن هشام بختيار علوي ، لوضعت لك علامة " صفر مكعّب " وطالبت بطردك من الجامعة فورا . لأنه ليس على هذا النحو من البؤس ، وليس إلى هذا الدرك وصل حتى طلاب جامعاتنا المهترئة من " علماء القفز المظلي" ، ولا حتى صحفيو البعث وتشرين والثورة !)؛ ـ بهجت سليمان: رئيس قسم الأمن الداخلي في الأمن العام - معاون لنائب رئيس الجمهورية - نائب رئيس المخابرات العامة - رئيس فرع أمن سرايا الدفاع . ( تعليقنا : تصوروا أن صحفيا غربيا تورط ، بمحض المصادفة ، وقرأ هذه الفبركات التي يخترعها الأخ طريف السيد ، ثم نقل هذه المعلومات المتعلقة ببهجت سليمان ،الذي أصبح أشهر من نار على علم ، إلى قراء صحيفته ؟ وتصوروا لو أن هذا الصحفي كان باحثا أو مستشرقا ؟ ماذا سيقول له أستاذه أو رئيس تحريره ؟ ألن يكون السيد طريف سببا في خراب بيته والقضاء على مستقبله العلمي أو المهني ؟ كيف سولت لك نفسك يا أخ طريف أن تخترع هذه المناصب للرجل ؟ أولا؛ لا يوجد في سورية شيء اسمه أمن عام . هذا موجود في لبنان . وثانيا ؛ لم يكن بهجت سليمان رئيسا للقسم الداخلي فيه . وثالثا ؛ لم يكن ، ولن يكون ، بهجت سليمان معاونا لنائب رئيس الجمهورية ، ولا حتى نائبا لرئيس المخابرات العامة في أي يوم من الأيام !)؛ *** عينة ثانية على الجهل والهلوسة : حالة غسان المفلح يشكل غسان المفلح ، بحد ذاته ، عينة نموذجية للضحية التي ينجم ذهانها وهلاسها عن المفاعيل الأربعة المركبة التي ذكرتها أعلاه . فهو إلى كونه سجينا سياسيا سابقا ، ليس له أدنى اطلاع ـ مهما كان بسيطا ـ على الأمور والشؤون التي يتصدى لها ، فيعتقد ، مثل كثيرين ممن يكتبون في هذه الأيام وقد أصبحوا أكثر من الهم على القلب، أن مجرد حشو أسماء فلاسفة ومفكرين ووقائع وأحداثا في النص الذي يكتبونه ، يشكل قرينة على " ثقافتهم " واطلاعهم ! يضاف إلى ذلك أن السيد غسان المفلح تربي في بيئة إسلامية سنية ( حوران) تسود فيها ، كما في غيرها، تصورات وهذيانات وخرافات عن الطوائف الإسلامية الأخرى نتجت عن الظرف التاريخي ( العثماني وما قبله ) الذي ذكرته أعلاه . وحين ناضل غسان المفلح واعتقل على ذمة حزب العمل الشيوعي ، وسمح له هذا الظرف أن يطلع من رفاقه المنحدرين من الطائفة العلوية على خصوصيات هذه الطائفة ، فوت على نفسه فرصة ذهبية ولم يغتنمها . وربما لا يتحمل وحده المسؤولية عن ذلك ، بل رفاقه العلويون أيضا . فمعظم هؤلاء ـ ولست أعرف السبب الفعلي لهذا الأمر ـ يتحاشون الحديث عن طائفتهم ومعتقداتها والظروف التاريخية لنشأتها ، ويخجلون من ذلك ، رغم أنهم يتحدثون عن كل قضايا الكون ، بدءا من سوسيولوجيا القبائل في أفريقيا ، وانتهاء بالعولمة ، مرورا بالريع العقاري التفاضلي والفرق بين مفهوم فائض القيمة عند ماركس وعند ريكاردو ! حين قرأت له لأول مرة أصبت بالصدمة والذهول لتدني مستوى كتاباته ، وبشكل خاص عشرات الأخطاء النحوية والإملائية الفاحشة التي يعج بها كل نص من نصوصه ، والتي لا تليق حتى بطالب إعدادي متوسط المستوى . وحين علمت أنه كانه سجينا سياسيا على ذمة حزب العمل الشيوعي ، كانت صدمتي أكبر وأشد هولا . فالشيوعي ، كما هو معروف تقليديا ، ومهما كانت تجربته متواضعة ، حتى وإن طلّق الماركسية بالثلاث ، يبقى محتفظا بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن الآخرين ، أو هكذا يفترض : أولاها منطقه ومنهجه العلمي ، وثانيها سعة ثقافته واطلاعه ، وثالثها ( ولعلها الأهم ) ذلك المنطق التركيبي ـ التحليلي والتماسك العجيب في النص المكتوب ، وهو ما يسمى منهج المعالجة ، أو طرح الأسئلة المطابقة لموضوعها . لكن الأخ غسان لا يتوفر على شيء من هذا للأسف . في الواقع ، كنت أعمل وفق قاعدة وضعتها لنفسي بخصوص جميع أولئك الذين اضطهدهم النظام في معتقلاته ، وهي أنه يجب احترام تجربتهم لأنهم ـ شئنا أم أبينا ـ الثروة الحقيقية لشعبنا ورأسماله الإنساني الرمزي الوحيد لصناعة المستقبل ، وضمير هذا الشعب الذي دفع الغالي والنفيس من أجل الخلاص من الديكتاتورية . وليس من المعقول أن يسيء المرء لضميره ووجدانه . لكن البعض من هؤلاء يتجاوز كل حدود المنطق والعقل . ولأنه ـ كضحية من ضحايا النظام ـ تصبح تصرفاته مسيئة لنفسه ولتاريخه قبل أن تكون مسيئة للآخرين . وبالتالي يجب تنبيهه . والواقع هذا ما قمت به . فقد كتبت له مرة ( رغم أني لا أعرفه ولا يعرفني ) رسالة بالبريد الإكتروني نبهته إلى " التعفيس" المخجل الذي يقوم به ، خصوصا لجهة ما يكتبه عن العلويين والنظام .. إلخ . وقد اتصل بي الرجل ووعد بأنه سيراجع معلوماته ومفاهيمه المتعلقة بهذا الشأن ، لأنه ليس من اللائق أن يتصدى المرء لأشياء لا يعرف عنها شيئا إلا ما التقطه من أفواه العجائز ، ولأنه من الجريمة بمكان تقديم معلومات مضللة وكاذبة للناس ، خصوصا حين يكون التأكد من صحتها أو خطئها أمرا سهلا وفي متناول اليد . لكنه ما لبث عن أعاد الكرة مرة أخرى ، فكتب نصا قبل يومين قد يكون أسوأ من كل ما كتبه حتى الآن ! وقد تأكدت عندها بما لا يدع مجالا للشك أنه ضحية حقيقية . وحين بحثت عن المعلومات ( غير المعروفة ) المتعلقة بتجربته في السجن ، اكتشفت أنه كان من مجموعة حزب العمل الشيوعي التي انهارت في السجن وراحت تكتب للسلطة وأجهزتها طالبة الرحمة ، وتعتذر عن مواقفها . وهؤلاء ـ للعلم ـ يعرفون في تاريخ تجربة حزب العمل الشيوعي باسم " جماعة المبادرة " . ومنهم من تحول إلى مخبر خسيس ضد رفاقه ، مثل المحامي سمير عباس ، الذي انتهى به الأمر إلى صفوف حزب بكداش وصهره قدري جميل ، ومن ثم إلى حرامي مطلوب جنائيا وهارب إلى السعودية ! ( للعلم ، هذا الشخص ، أعني سمير عباس ، قدم شهادة دنيئة ضدي عند مصطفى التاجر في فرع فلسطين ، كلفتني جلستين على الكرسي الألماني وأكثر من مئة كبل رباعي ، وهو الكبل الذي يعرفه المعتقلون السوريون جيدا !). أنا أدرك الآن أن الإحساس الداخلي بالهزيمة أمام النظام عند الآخ غسان المفلح ، وتعشيش مفاعيل هذه الهزيمة في لا وعيه وعقله الباطن ، لا سيما وأنه من جماعة " المبادرة " التي ينظر إليها البعض نظرة ريبة ويتهمها بـ " الخيانة " ، وهي في الواقع ليست كذلك ، جعلته يفجر ذلك المكبوت كله بعد خروجه إلى أوربا على شكل هذيانات وهلوسات مثيرة للسخرية أحيانا ، وللشفقة في أكثر الأحيان ، وعلى شكل نبرة شمشونية لم يكن ليتجرأ على الإتيان يعشر شدتها وهو في سوريا . بل ورغم خروجه من السجن باكرا نسبيا ، لم يسمع أحد صوته أبدا إلا في السنتين الأخيرتين ! ووصل به الأمر إلى حد التخبط بحيث لم يعد يعرف ما يريد . تارة يريد العمل في قناة رفعت الأسد الفضائية ( وأنا متأكد من ذلك رغم نفيه الأمر ) ، وتارة يلتحق بخدام على نحو مهين ومذل ، وتارة بفريد الغادري ، وتارة برياض الترك .. وهلمجرا . ولأني غير معني بهذه الأمور ، فهو حر بأن يلتحق حتى بابن بلده رستم غزالي ، فإني سأتوقف عند الفكرة التي يصر على الدوران حولها باستمرار واجترارها بمناسبة وغير مناسبة ، حتى وإن كان يكتب عن ارتفاع أسعار الكوسا والبطيخ ! وهذا ما يعنيني ، لأنه ليس مسموحا للناس أن " يدحشوا " النفايات والأكاذيب في عقول الناس لتضليلهم ، على طريقة النظام تماما . الهوس الذي يسيطر على الأخ غسان المفلح هو " الطائفة الحيدرية " ( كذا ! حسب تعبيره الحرفي ) ، و حرص هذا النظام على الانتقام من هذه " الطائفة " ! خذوا هذه النماذج من كتابته التي يندى لها الجبين خجلا : ـ يتساءل في آخر " مقال " له : " كم خياطي له موقع مهم في المخابرات أو في قرار الدولة ؟ " . طبعا هو يقصد ما يسمى تجاوزا بـ " عشيرة " الخياطين في الطائفة العلوية . ـ وفي " المقال " نفسه يعرف " الحيدرية " على هذا النحو : " الحيدرية طائفة صغيرة داخل الطائفة العلوية ومنها فاتح جاموس المعتقل حديثا وأستاذي الدكتور عارف دليلة.. الخ أما الخياطيون فهم عشيرة من عشائر الطائفة وتعد الأكثر عددا وفق وجيه كوثراني في كتابه عن بلاد الشام. كل هذا مغطي علنا وفي صمت قاتل من ضجيج الهتافات والهتيفة..!" . طبعا أنا لا أريد أن أسأله من أين عارف دليلة أستاذك ، ومتى كان أستاذك ؟ ولا أريد أن أسأله عن الركاكة ،فهذا أمر لا يعنيني هنا . ولكن أريد أن أسأله الأسئلة التالية ، وهي بصريح العبارة ودون أي تواضع أو خجل مني ، امتحان كتابي له : ـ ما هو تعريف القبيلة وما هو تعريف العشيرة وما هو تعريف الطائفة ، وما الفرق بينها ؟ ( 25 درجة للإجابة). ـ أكتب بما لا يزيد عن خمسة أسطر فقط فكرة موجزة عن " الحيدرية " ، ومثلها عن " الخياطين " : لماذا سميتا بذلك ؟ متى نشأتا ، وفي أي منطقة ؟ و سمّ اثنين على الأقل من أهم الرموز الدينية في كل منها. ( 25 درجة لهذا السؤال).(25 درجة للإجابة ). ـ اذكر خمسة ضباط برتبة عميد وما فوق وخمسة مسؤولين مدنيين كبار من " الخياطين" . ( مسموح لك أن تذكر حتى أسماء الذين مروا بتاريخ سورية منذ الاستقلال حتى الآن . ومسموح النقل ، فيما يخص هذا السؤال تحديدا ، عن أي مصدر تريده!) . ( 25 درجة للإجابة ) . ملاحظة : باستثناء ما يتعلق بالسؤال الأخير ، ممنوع النقل عن كتاب وجيه كوثراني ، لأنه مؤرخ تافه ، قضى عمره الأكاديمي كله ، وسخر نصف طلابه في الجامعة اللبنانية ،للبحث عن " منظمات المجتمع المدني " في الحقبتين المملوكية والعثمانية ! تماما مثلما فعل بيلخانوف ( مع الفارق طبعا بين سذاجة كوثراني وعبقرية بيلخانوف ) حين راح يبحث في سرير لويس الرابع عشر عن أسرار سقوط " النظام القديم " ( نظام ما قبل الثورة الفرنسية ) ! وريثما ينتهي الأخ غسان من كتابة إجاباته ، أذكره للمرة الثانية ، وقد كتبت له هذا سابقا ، لكن دون فائدة كما يبدو ، بأني ( حسب منطقه المبتذل) منحدر مما يسمى بعشيرة حافظ الأسد . وسؤالي : لماذا ميزني النظام سلبيا حين اعتقالنا عن كل زملائي الآخرين الذين ( وحسب المنطق الوضيع نفسه ) ينحدرون من طائفتك العجائبية المهووس بها وربما تفكر بإعداد أطروحة دكتوراه عنها ، أعني " الحيدرية " !؟ لماذا حرص النظام على وضعي كامل فترة اعتقالي تقريبا ( حوالي عشر سنوات ) في زنزانة انفرادية ومنعني من البقاء مع زملائي ( آنذاك)، المعتقلين على ذمة القضية نفسها ، مثل أكثم نعيسة ومحمد حبيبب وثلاثة آخرين ينحدورون ( حسب منطقك نفسه ) من " الحيدرية " ؟ ولماذا أطلق سراحهم جميعا قبلي ؟ ولماذا ميز زميلنا أكثم إيجابيا وأحضر له جهاز كومبيوتر ( أتاري) إلى السجن ، وهذا ما حصل لأول وآخر مرة في تاريخ السجون العسكرية ، رغم أنه " حيدري " ( وأنا أعتذر منه ومن القراء على وصفه بذلك ) ؟ يا أخ غسان ، علم نفس الطفل يعرف " الطفل الثرثار" بأنه " كل طفل يهرف بما لا يعرف ، ويتحدث بأمور لا يفقه منها شيئا " . وإذا أردت أن أستخدم تعبيرا آخر أكثر قسوة ، سأقول لك بمنتهى الوقاحة " البيض ما بينقلى بضراط ، البيض بينقلى بسمن عربي أو بزيت زيتون " ! وبتعبير آخر : كف عن هذه التفاهات والسخافات التي تنشرها . وباعتبارك مهتما بالأمور السوسيولوجية والدينية والغنوصية ، الحقيقية منها والشعوذية الحيزبونية ، تفرغ لعدة أشهر من أجل قراءة هذه الأشياء في مصادرها ، أو على أيدي متخصصين . وبعد ذلك ابدأ الكتابة عنها وعن غيرها . رغم أني ـ وحرصا على صحتك ـ يمكن أن أنصحك بالاستمرار في إسهالك وإخراجك هذا النوع من الكتابة يوميا. لأن الغازات تقتل صاحبها إذا لم يخرجها ! أو كما قال تروتسكي قبل سبعين عاما عن النزعات والميول الفاشية والعنصرية ، ونضيف إليها من عندنا :الطائفية أيضا ، بأنها " ليست إلا ذلك البراز الثقافي الذي كان المجتمع سيلفظه من شرجه ، بدلا من فمه ، لو أتاحت له الظروف التاريخية أن يتطور بشكل طبيعي " . والحديث عن " البراز الثقافي" الذي تحدث عنه هذا المفكر الفذ ، يقودنا إلى العينة الثالثة والأخيرة من الكتابات التي تشكل إعادة إنتاج لثقافة السلطة .. البرازية ! والعينة مأخوذة من كتابات شخص يدعى دلور الميقري . لا أعرف هذا الشخص ، ولم أقرأ له إلا بمحض المصادفة . ولكن يبدو من اسمه أنه من المواطنين الأكراد . ومن الواضح أنه أنه ضحية أخرى من ضحايا العنصرية الفاشية التي يمارسها النظام ضد الأكراد . لكن وبدلا من يرد على هذه الفاشية بالطريقة التي رد بها تروتسكي ، كيهودي مضطهد ، على الفاشية والستالينية ، أعاد الميقري إنتاج نفسه على صورة جابونتسكي ، المنظر الصهيوني العنصري المعروف ، وعلى صورة العنصري " السني" محمد طلب هلال ، والعنصري " العلوي " الآخر محمد منصورة ! فالسيد الميقري تدل كتاباته ، ليس فقط على جهله بالأمور التي يكتب عنها ، ولكن على أنه شخص عديم الضمير والذوق والإحساس ، ونموذج للضحية التي تتقمص جلادها فتخرج على هيئة جابونسكي أو محمد طلب هلال أو محمد منصورة . فهو لا يكتفي بإيراد معلومات مخترعه من كوابيسه ، بل يمارس عنصرية سافرة و.. سافلة أيضا . خذوا نموذجا مما يقوله هذا الرجل المريض : بعد أن يصف مواطني السحل السوري العلويين بـ " فلاليح الساحل" ، لا تساعده عبقريته على فهم ما تعرض ويتعرض له بعض المواطنين السوريين مثل النائبين رياض سيف ومأمون الحمصي إلا باعتبارهم " رموزا للسنة " . والأدهى من ذلك أنه يضم إليهم عبد الحليم خدام ، ليكتشف أن هؤلاء لا يتعرضون لما يتعرضون له إلالأن النظام يريد " الإستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم وأرصدتهم " . ( كذا حرفيا !) . لا أذيعكم سرا إذا قلت بأني رأيت أغبياء وجهلة ووقحين ، إلا أنني لم أر أغبى وأوقح من هذا الرجل وأكثر جهلا منه . فهو لا يكتفي فقط بالدفاع عن رجل فاسد مثل خدام تسعة أعشار أمواله ناجمة عن " الريع الوظيفي " والعمليات المشبوهة الأخرى التي قام بها هو وأبناؤه ( لاسيما جهاد) مع إيلي حبيقة ؛ ولا يكتفي بجهله أن تسعة أعشار ثروة السيد مأمون الحمصي ( وأنا مضطر لقول ذلك رغم أنه صار صديقي بعد انشقاقه عن النظام) متأتية عن شراكته مع رياض شاليش ، والنظام عموما، في الاستيراد والتصدير ، لا سيما استيراد السيارات الكورية ؛ بل تصل به وقاحته إلى حد وصف العلويين بـ " الفلاليح" كنوع من السخرية العنصرية والطبقية منهم ! وهو بسبب حقده المرضي يصبح أعمى البصر والبصيرة ، فيجهل أن وصفا من هذا النوع يمكن أن يلاحق عليه في بلد ديمقراطي محترم بتهمة " توجيه إهانة عنصرية لمجموعة من السكان " ، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى ما لا يقل عن ستة أشهر سجنا في أكثر البلدان تهاونا في مثل هذه الجنح والجرائم ! طبعا من العبث أن تناقش إنسانا من هذا النوع . فهذا النوع من الضحايا ـ المرضى يحتاجون إلى علاج بالعقاقير أكثر مما يحتاجون إلى جلسات حوارية عديمة الجدوى . ذلك لأن امرئا تصل به عنصريته وحقده الطائفي و / أو القومي إلى درجة ممارستها جهارا دون خجل ، مثل أي شخص مختل يكشف عن مؤخرته ويتبرز وسط الشارع دون أن يدرك أن هذا مكان عام وليس مرحاضا ، تكون حالته الهلاسية قد استفحلت وأصبحت عصية على العلاج . ومع ذلك قد يكون من المفيد أن نسأله : لماذا لجأ النظام إلى ممارسات أكثر إجراما من ذلك مع شخصيات أخرى مثل عارف دليلة وعبد العزيز الخير وحسن المعمار ومضر الجندي ومحمد عبود ورنا محفوض وحسيبة عبد الرحمن وأنا شخصيا ، وغيرنا الكثير ؟ هل لأننا رموز للسنة أيضا ؟ وهل لأن النظام كان يريد أن يشلحنا ثرواتنا ؟ وهل ميشيل كيلو وأكرم البني ( الذي قضى ستتة عشر عاما في السجن ) و نزار مرادني ( الذي فسخ كما تفسخ الدجاجة تماما ) رموز سنية أم رموز شيطانية ؟ إنني على ثقة كاملة ، أن رجلا مثل الميقري ، لن تمنعه حالته المرضية المستعصية عن أن يشطب وجهي بشفرة حلاقة إذا ما صادفني في الشارع . ذلك لمجرد أن حالته تسول له التفكير بأني مجرد واحد من " فلاليح الساحل" ! *** إلى ماذا أردت الانتهاء من كل ما تقدم ؟ إنه شيء بسيط ، وخطير جدا في الآن نفسه . إنه يتعلق بكتابة تاريخ وطن . فما جرى منذ وصول البعثيين إلى السلطة في العام 1963 على متن الدبابات والمدافع ، لكن وبشكل خاص بعد اغتصابها من قبل ابنهم النجيب حافظ الأسد ( والمغتصب من المغتصب كالوارث عن أبيه!)، اختلط الحابل بالنابل ، وبتنا نقرأ قصصا وأعاجيب لا نعرف من أين أتت ، ولا من فبركها ، وإن كنا نعرف لماذا فبركت . فحرب النصوص البسوسية ، كأداة من أدوات الصراع السياسي في شكله الإنحاطي ، لم يسلم أحد من شرها . وهي ، بالمناسبة، وجه آخر لحرب مماثلة أدارتها المخابرات السورية ضد الشيوعيين المعارضين في الثمانينيات( حزب العمل ، وحزب رياض الترك) حين راحت تنشر بين الناس ، بهدف تحطيم وتهشيم سمعتهم في مجتمع محافظ وحساس إزاء هكذا قضايا ، أن هؤلاء لا يحلّلون ولا يحرّمون ، ويجيزون للأخ أن ينام مع أخته ! أخلص أيضا إلى ما قلته قبل بضعة أيام للأخ بشار العيسى ، في مراسلة بريدية : حيثما حل الله والقومية ، ومشتقاتهما الدينية والثقافية لا يكون إلا الخراب . وباختصار شديد ، وأكرر هذا مرة أخرى ، إن كل مؤمن هو طائفي وقاتل ، أو مشروع طائفي ومشروع قاتل كامن ، بالضرورة . ولا يختلف الأمر سواء أكان مسلما أم مسيحيا أم يهوديا ، سنيا أو علويا أو شيعيا أو بطيخا . فالمؤمن مرجعيته النهائية هي الله والغيب . أو بتعبير آخر : مصفوفة من اليقينيات الخرافية غير القابلة للنقاش . وعندما يتقابل اثنان ، كل منهما يدعي المرجعية ذاتها ، فإن الدم هو الناتج الوحيد لحوارهما . ولا يختلف الأمر بالنسبة للمؤمنين بالديانات الوضعية ، أو تلك الأيديولوجيات التي تحولت إلى ديانات ، مثل الماركسية واللينينية والماوية والفاشية والليبرالية الجديدة ( البوشية) والبعثية والناصرية .. إلخ . فهؤلاء أيضا مستعدون لممارسة القتل والتكفير ، لكن بدلامن أن يلجأوا إلى نص قرآني أو حديث نبوي أو خطبة عصماء من نهج البلاغة ، يستلّون نصا من " البيان الشيوعي " أو " فلسفة الثورة " أو " الكتاب الأخضر" أو " في سبيل البعث" .. أو مقررات آخر مؤتمر قطري! دبي ـ 24 أيار / مايو 2006 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) ـ في حواراتي مع المفكر الألماني الأصل أندريه غوندر فرانك Andre Gunder Frank، الذي رحل عنا العام الماضي ، وهو الذي اشتغل طويلا على التاريخ السوسيولوجي والإقتصادي لأميركا اللاتينية ، أذهلني بمدى ما اكتشفه من التطابق الذي كان في أميركا اللاتينية والعالم القديم القروسطي ( أوربا وآسيا) لجهة العلاقة بين التراتبية في النقابات الحرفية و تراتبية التكوينات الاجتماعية ذات الطابع الديني ، سواء الكاثوليكية التي دخلت القارة المذكورة في العام 1492 أو التكوينات الدينية " الوثنية " و " الأرواحية " التي سبقت ذلك . ( نزار نيوف : وصية أندريه غوندر فرانك السوسيولوجية ـ حوارات على فراش الموت مع غوندر فرانك ، لوكسمبورغ ، 2004 ـ 2005 ، مسودات وتسجيلات غير منشورة ).
#نزار_نيوف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشروع قرار في اليونيسكو لوضع النظام السوري على قائمة المحميا
...
-
دمه لنا .. ودمه عليهم!..فليتوقف كل طعن بميشيل كيلو وكل نقد ل
...
-
توضيح خاص بشأن اجتماعي المزعوم مع عبد الحليم خدام !
-
كي لا تتحول المعارضة إلى مزبلة لنفايات النظام ، وكي لا تصدر
...
-
أربعة وجوه لدمشق : عبد العزيز الخير ، ديتليف ميليس،عبد الكري
...
-
صفحات مجهولة من سجلات الدم والفساد في سجن المزة
-
كيماويات شهود علي الكيماوي !
-
إلى أي مدى يمكن أن يكون نشر تجربة الاعتقال أمرا مفيدا قبل سق
...
-
وما صلبوك ، ولكن شُبّهت لهم !
-
أن تكون مع فلسطين ... يعني أن تكون مع كردستان أو : من - المد
...
-
إلى جهاد نصرة : بلغ تحياتي إلى تركي حامد علم الدين !!
-
لم أعد وحدي مصابا بفصام الشخصية :أكثم نعيسة يشرب حليب السباع
...
-
من أجل إحياء وتطوير مفهوم -الكولونيالية الداخلية-: أفكار للن
...
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|