ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 6416 - 2019 / 11 / 22 - 15:12
المحور:
الادب والفن
هم وسيم بالخروج معتقدا انه اكمل مهمته كرجل دين في التخفيف عن المرضى ، خصوصا الميئوس من حالتهم كوالد كاترين ، الا ان لهجة ونغمة صوت كاترين وهي تدعيه الى مائدة العشاء الفاخره ارعبته ، نظر حوله فوجد مائده تحوي ما لذ و طاب من طعام ومشروبات ، عرف ما ترمي له كاترين من مفاجئات ، حاول الاعتذار معللا ذلك بان لديه قراءة لمريض اخر ، انه في حقيقة الامر يريد الهروب ، فكاترين قبيحة المنظر ولا تجذبه لعدم امتلاكها اصلا الجاذبيه ، وهو رجل الدين العفيف ، فكيف يخطئ مع امراه قبيحة المنظر! جال فكره بعيدا ونظر اليها وقال اريد الخروج ، وقفت امامه مبتسمة وقالت : لنكمل السهره معا ولا حاجه لتبيعني مبادئك ، فانا اول من يعرفها ، مجونك اعلم به ، فلا حاجه للتعفف ، ام ماذا ؟ هل تريدني ان افشي سرك بين الناس ؟ نظر اليها باشمئزاز وقال : افعل ما شئت ، فلن يصدقك احد ، ولن يناصرك من اخبرك وفتح الباب وخرج مهرولا تاركها فريسة لخيبتها .
في طريقة مسرعا ، اصطدم بدوريه للجيش الالماني الذي كان يحتل باريس ، كان عليه ان يقطع الجسر فوق النهر حتى يصل الكنيسة ، الجنود الالمان صرخوا فيه ليتوقف ، الا انهم تركوه لسبيله عندما شاهدوا زيه الديني ، دخل الكنيسه وراسه يكاد ينفجر مما الت اليه اوضاعه ، رجل دين ومجون وغير معلوم الهويه ، والطامه الكبرى ان من كانت امه اصبحت احدى عشيقاته ، وكيف لكل تلك التناقضات ان تدم !.
في الصباح بدات كاترين بث سمومها ، ماذا تفعل؟ لا تستطيع كاترين فعل الكثير ضد وسيم ، فلا احد يصدق ان وسيم حاول مراوغتها وهي القبيحة المظهر ، وهي بنفس الوقت لا تستطيع اخبار صديقتها ما حدث فعلا ، ولا تسطيع اجبارة فماذا تفعل؟ بدات بتقليب حقدها ، واهتدت الى لصق تهمة متعاون مع المقاومه لوسيم ، ذهبت في اليوم التالي الى نقطه المانيه خلسة وطلبت لقاء الضابط واخبرته ان وسيم يتعاون مع المقاومه وانها راته يخفي مجموعه من المقاومين ليلا ، وعادت مسرعة للبيت حتى لا يشعر بها احد ، بنفس اللحظه هجم الجنود الالمان على الكنيسة واعتقلوا وسيم وزجوا به السجن للتحقيق معه لاحقا واعدامه اذا ثبت تورطه ، نظر وسيم لنفسه في السجن ومخاطبا ربه " رباه ها انا الان مقاوم ومزيف ايضا ، فماذا تُريد مني" .
يتبع ..
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟