أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - فؤاد النمري - ملف زائف وأسئلة غير شرعية














المزيد.....

ملف زائف وأسئلة غير شرعية


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 00:00
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


قال مكيافيلي الغاية تبرر الوسيلة وانتهى علم السياسة الحديث ليقول الاستراتيجية تحدد التاكتيك؛ لكن الهيئة الإدارية لموقع الحوار المتمدن تسأل عن استراتيجية الحراك الجماهيري، كما تسميه، قبل أن تسأل عن تاكتيكاته، تسأل عن آفاق الحراك قبل أن تسأل عن دور القوى المختلفة في الحراك، رغم أن الاسترايجية العامة للحراك هي ما تحدد دور القوى المشاركة في الحراك .
التحدي المطروح على الهيئة الإدارية للحوار المتمدن كما على سائر القراء والمشاركين في الحوار هو تحديد استرتيجية، الاستراتيجية المرتبطة أولاً وأخيراً ببنية النظام الدولي السائد وهي لا تعلمها الهيئة الإدارية للحوار المتمدن . وأنا ههنا أتحداهم في أن يعلنوا عن طبيعة بنية النظام الدولي السائد !! – فكيف يجيزون لأنفسهم أن يسألوا عن تكتيكات لتحقيق استراتيجية لا يلعلمونها !!؟
سيدعي أغلبهم أن استراتيحية الحراك الجماهيري هي تحقيق الديموقراطية، الديموقراطية الشعبية وليست البورجوازية أو البروليتارية . ما هي القوى التي ستفرض التوزيع العادل للسلطة وللثروة بين الطبقات في المجتمع رغم أنها لا تشارك مشاركة متساوية في إنتاج الثروة !؟ بل الأحرى كيف يمكن الحديث عن توزيع عادل للثروة وللسلطة بين لطبقات في الدول الفقيرة حيث لا ثروة ولا سلطة بل وحتى لا طبقات فيها بسبب تخلف وسائل الإنتاج وقوى الإنتاج .
كيف يمكن الحديث عن ديموقراطية في الدول المتخلفة بغير أنه ذر للرماد في العيون . فالديموقراطية الشعبية لا تعني سوى إلغاء التناقض بين الطبقات والتناقض هو المحرك الوحيد للتطور، وإلغاء التناقضات إن أمكن، وهو ليس ممكناً، فذلك يعني السد المحكم لطريق التنمية فيه .

يضاف إلى ما تقدم أن استراتيجية الحراك لا يجري تحديدها من قبل الحراك نفسه، ما يحددها هو النظام الدولي السائد في العالم . فمنذ أن أشرقت شمس الرأسمالية غدا العالم وحدة واحدة لا تنفصم عراها . فلئن كان النظام الرأسمالي الإمبريالي ما زال سائداً كما يزعم الكثيرون فالأفق الديموقراطي كما يتخيل المشاركون في الحراك الجماهيري لن يعمل لغير تبعية البلدان العربية لمراكز النظام الرأسمالي كما كان الحال قبر التحرر الوطني وإعلان الإستقلال، وهي النهاية التي يرفضها ويحاربها كل المشاركين في الحوار . وبناءً عليه، يتوجب على الهيئة الإدارية للحوار المدني قبل أن تسأل عن أية معلومات تتعلق بالحراك الجماهيري أن تحدد المرحلة التاريخية التي يمر بها عالم اليوم كيما نتعرف على ما نحن سائرون إليه، أي النظام الإجتماعي الذي سيستقر عليه الحراك الجماهيري .

كنت كتبت في الحوار المتمدن عن الحراك الجماهيري في 14/2/2011 تحت عنوان "ماذا يجري في مصر وفي تونس" ولا أرى اليوم بعد أكثر من ثمان سنوات من جديد سوى بروز روسيا وإيران عدوين قاتلين لربيع الشعوب العربية كما جري الحال في الذبيحة سوريا وفي اليمن والجزائر .

الحراك الجماهيري الموصوف بالربيع العربي إنما هو انتفاضة شعبية ضد عساكرمتخلفبن ومن درجات هابطة كانوا قد اختطفوا السلطة في بلدانهم بعد انهيار طبقة البورجوازية الوطنية التي قادت ثورة التحرر الوطني تبعاً لانهيار الثورة الإشتراكية في الإتحاد السوفياتي والمعسكر الإشتراكي في خمسينيات القرن الماضي . أولئك العسكر الذين ساموا شعوبهم كل أنوا الإرهاب والقمع حفاظا على سلطانهم المفرغ من كل مسالك التقدم . إنتفضت الشعوب العربية للإطاحة بالعسكر المتخلفين لاستعادت حرياتها وأولها حرية التناقض الطبقي في التنفس وقد خنقها العسكر .
في مثل هذا السيناريو يصبح الملف الذي اقترحته الهيئة الإدارية للحوار المتمدن خارج الموضوع وخال من أي فكر سياسي ذي شأن وبناء عليه أقترح على الهيئة الإدارية للحوار المتمدن إلغاء الملف ولعلها تنجح في فتح ملف مختلف



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديون الدولية وتداعياتها
- المنشقون Dissidents
- ماذا يحدث في لبنان !!
- سياسيو العصر ليسوا إلا كذبة منافقين وزائفين
- إنتفاء العمل السياسي (2)
- إنتفاء العمل السياسي
- الشيوعية ليست من خيارات الإنسان بل من قوانين الطبيعة
- النظام الدولي الماثل اليوم
- فصل النقد عن البضاعة !!
- الولايات المتحدة المجهولة
- والقيادة الجماعية ..في الأحزاب ؟!
- الإقتصاد الدولي وغطاؤه السياسي (4)
- الإقتصاد الدولي وغطاؤه السياسي (3)
- الإقتصاد الدولي وغطاؤه السياسي (2)
- الإقتصاد الدولي وغطاؤه السياسي
- طلاق الثورة الشيوعية
- حسن حمدان (مهدي عامل) لم يكن يوماً ماركسياً
- نقد الدين هو الشرط الأولي لعموم النقد
- مستقبل الدول والإمبراطوريات ؟!
- في علم الثورة الشيوعية (7)


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - فؤاد النمري - ملف زائف وأسئلة غير شرعية