روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 19:54
المحور:
الادب والفن
في أول الطريق .. طريقنا
ونحن نحدق في القمر
لم تحملني قدماي .. لم تتحمل
هربت مني الكلمات كشقائق ربيع
اكتوى بحمى الشتاء
اختنقت المسافات مثل شفاهي
تحت عجلات سيارات تشبه طوابير الإسعاف
في معارك الردة
هي ايضا لم تحمل حرارة الدموع المنهارة
من تلال الانتظار
حينها .. كانت غزوات الوجع على خواصر الحلم
ولم أتمالك اكثر من رحلة صيد في سراب مقيت
حينها أيقنت أن طفلة حُبست في مهدها
لن تخرج للحياة ثانية
ستبقى مع ظل تنهيداتها مرمية في الظل
لتتجرع كؤوس الخيبات وحدها
وتقرأ من كفها تنبؤات العرافات بخطوط
لم تفهمها ولن تفهمها
وحيدة ستلدغها كل حين ازدحام
أوهام الأمس وتهيؤات الغد
لينهرها الشارع بطوله المكتنز بين جدائلها
إلى قارعة الانتظار .. ولن تنتظر
المكان موبوء بعيون وشاة الحرب
ولا مكان لها
كل المحطات مقفلة
وفي جعبتها الكثير من مناديل مطرزة بأيقونات شعر
منثور الإيحاءات
هو الضلال في وضح النهار
لن تحملها من وسن القيلولة سوى
تذكرة سفر باسمها المحشو في اسمها
سترحل إما الآن أو الآن
بين صفارت إنذار تنعق من لهيب الوجع
فالكل يتوجه إلى وجهته
الكل يتقن اللعبة... لعبة الحياة
وأنا أيضا سأرحل.. مني... الي
فلم يعد للحلم في ساحات الخيال
أي معنى ...
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟