حسن هاني
الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:23
المحور:
الادب والفن
المبهمون
المآسي :
تتدحرج ُ على سُلّم الأمنيات ..
نوافذُ على الشطآن
تفتقدُ الشمس !
حواجزُ بين النظراتِ ..
قبّعةٌ !
الأمسُ ..
اليومَ ..
وغداً
أيهاماتٌ في قاموسِ
المبهمين
حكاياتٌ تتضحُ عرقاً
واضحة المعالم
في قارورةٍ
* * * *
الأولُ :
نافذتهُ الشمس
على الأرض بصمتهُ
الثاني :
ذاكرةٌ
محاطةٌ بأسيجةٍ من طين
تنزفُ توتاً أسودَ
وتخيطُ من خطواتها قوتاً ؟!
الثالثُ :
تسليةٌ لألفِ مفجوع
يندبُ حظه المقموع
وسلسلهٌ حكايات غامضةٍ
لخاتمٍ مفقود ....
الرابعُ :
بعوضةٌ تتحدى الشمس
فتذوب أجنحتها
وتكسرُ شوكتها في نسمةِ ريح
تبقى أرجلها ..
ولا تحيد عن الأمر
الخامسُ :
عباءةٌ ...
ملطخة بالدم
الدمُ يتساقط ..
ولا يتركُ أثراً !
السادس :
باحةٌ من أشواك
توخز الياسمينة
بساق مكسورة
السابع :
صرح بلا أعمدة
يلامس السحاب
يسقط إذا لامسه طير !
الثامن :
سلسلة تحيط بزجاجة
الزجاجة تفك قيدها
دون أن تكسر !
التاسع :
حفيف الأشجار
نسمعه ولا نراه
العاشر :
زهرة تبتلع الأشجار
فمها عصفوراً
رحيقها بصاق الخنازير
تفتك بالكروان
الحادي عشر :
قنّاص يصطاد الشمس
دماؤها الأمطار ...
يحمل جنازتها القمر
في عرس كوني حزين
الثاني عشر :
شبح يومئ
إلى الأنهار
فتنساق إلى برجهِ
وتغفو على يديه الشمس
الثالث عشر :
خوذة يعتمرها الذئب
تحت طياتها الضأن
* * * *
وفي إيماءات النص
حكايات لا تنتهي
مبهمة ...
البصرة
22 / 3 / 2001
#حسن_هاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟