حكمت حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 00:36
المحور:
الادب والفن
من عشق ممنوع...
إلى صوت المطر...
جافاني كل داء، ولكن...
أصاب الكسل صميم القدر...
وأصبح المستقبل الجديد...
ضربا من الاحلام...
أو أضغاث امنية مبعثرة...
هنا وهناك...بين أزقة الوحدة...
وترانيم الضجر...
تناديني لأجمعها...ولست أسمعها...
وكيف يسمع من أرداه العشق...
سجينا في مصاف الحجر...
فتزفها سيول الشتاء...
إلى كل منحدر...
حيث براكين الهيام التي...
لا تبقي ولا تذر...
تناديني، لأنقذها، ولست أبصرها...
وهل يبقى الحنين شيئا...
من بصيرة، أو بصر...
ألا سحقا لكل درب...
يبتدي قلباً بالأنين مستعرا...
وآهات تفترش الأثير...
علها تدنو من المستقر...
لكن هيهات يا أناتي...
سنشقى في سبيلنا...للقمر...
* * *
هناك حيث مملكة الليل...
أقضي فيها شريدا بذاتي...
أستجدي حضنا دافئا...
أدفن فيه ذكرياتي المتجمدة...
أقتبس منه ما ينبه حواسي...
ويمنحها رمقا للاحتضار...
إنه عيناك سيدتي...
هما موتي وحياتي...بكل اختصار...
سبع سنين اقتربت من المضي...
وأنا مثقل بما تركته شفتاك...
على خدي المسكين...
أستميت لأقتلع جذور عطرك من يدي...
علّي أعزل نبضات قلبي التي...
لا زالت تنادي باسمك...
وابقي على تلك البكماء...
خفقات أُمِّيَةُ العشق لا تدري النداء...
ولا تفقه إلا ضخ الدماء...
علها تبدد وهما أرّقني...
يصرع آمالي التي لا زالت في رحمها...
يسير بها إلى الإجهاض...
يستغل كينونتي المرهقة...
التي لا سبيل لها للاعتراض...
يرغمني أن أستقل دوما...
قطار الرحلة...نحو الماضي
* * *
تتمايلين في تلافيف مخي بلا خجل...
وأنا الذي بفراقك...
أمسيت ميتا عديم الأجل...
اقتطعت من حياتي...
كل أيامي بعد رؤياكِ...
دون خوف أو وجل...
وأصبحت سجين عينيك...
حينما فارس الوصال...تَرَجَّل...
لم يبقَ بدونك شمس ولا قمر...
ولا أيام...ولا تاريخ وتقويم مُسَجَّل...
* * *
ها هي السنة السابعة تقترب...
وأنا لازلت حبيس اللحظة التي...
سبقت هذي السنين السبع...
تجمد التقويم هناك...
ولم يبق في جعبة الزمن...
مزيد من الأيام...
أنتظرك على ذاك الرصيف...
تحت المطر الصاخب...
ممزقا بلا يديك التي...
جعلتني كيانا متماسكا...
حتى ظلي بقي معك...
كل شيء فيَّ بقي لديك...
إلا جسدي البالي...
جسد مليء بالأشلاء المتداعية...
لا يجمعها إلا التماسك...
للبقاء في تلك اللحظة...
قبل سبع سنوات...
وخيالات تعشق ذاك القطار...
الذي لا يعرف إلا جهة واحدة، ورحلة واحدة...
إنها الرحلة إلى الماضي...
الذي لا زال يزخر بعينيك...
عله يحظى بدفء منك...
يا كل آلهتي وصلواتي...
ويستعيد ذاتي وظلي واجزائي...
وأقلامي وأحباري وأوراقي...
علي أنعش التاريخ ...
وأوقظ الزمن كي يجري...
=================
27/10/2019
22:00
#حكمت_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟