أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - اللعبة والرواية















المزيد.....

اللعبة والرواية


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 20:30
المحور: الادب والفن
    


.. عنوان لعبة الظلال ورواية الأديبة مني عارف يحيلك إلي مجموعة من الأسئلة قبل الانخراط في اللعبة ..
هل النص الإبداعي، هو مقترح تغيير ثقافي ومعرفي أم إعادة تسجيل لوقائع أو مجريات اليومي، كما يقترح البعض، تثبيتا لواقعية النص الروائي وأساليبه أو تحديدا لهويته الزمكانية (أو الوطنية).
بينما يري البعض أنه عملية (هدم لذة بناء ألم أكثر لذة)..؟
مع قواعد اللعبة المختارة وهي لعبة الشطرنج هنا هل كان اختيار الكاتبة موفقا ..؟
وكيف تم التوظيف ..؟
لعبة الشطرنج فردية لحرب لها قوانينها ..
ومع ذكريات جمعية هل يمكن اعتبار الشعب هو البطل الرئيسي للعمل..؟
هنا شئ مختلف وسيمفونية حب ترافق قطار السرد الذي يتلوي من شارع النكسة والام منصور جمال الدين وفهمي وحكايات سفينة نوح مرورا بشارع الانفتاح وحكايات آل بدران ومفاجآت هاني الأشقر لكاتبة تكتب بأصابع قلبها ومداد روحها, تعتقد أنها تملك الحقبقة ،ترافقها إيقاعات هامسة, وتنصت طويلا إلى لهاث صدرها المؤرق بعذاب الآخرين ..
وعلى ذلك فإن الفقد- فقد الحبيب منصور- كان مرادفا ومعادلا روائيا لافتقاد النموذج المصري المثالي والمضحي الذي نفتقده والمحب الحقيقي، غير أن العزاء في أن هناك من سيحكي عنه.
ويتنوع الحكي وما تعرض له السياق الروائي للرؤية النقدية اللاذعة لحقبتي الانفتاح والخصخصة، أملا في واقع جديد يعطي لكل ذي حق حقه، والرواية فنيا تلتزم المنهج الواقعي كما تعكس الحنين إلى وطن نفتقده الآن، وأشخاص ضحوا بحياتهم في سبيل رفعته ليتبوأ المكانة التي يستحقها ..
«لو أنعدل الميزان تصبحين جنة الله في أرضه».
ومع روائح الزمن الجميل وقد زحفت بعض التجاعيد علي المكان وقبل النقلة الجديدة وسط ضحكات البيادق وقد أصبح ضجيج الضحكات محض اشتهاء نستعير مقولة الحكيم ايبور
( قبل أن تصل إلي شاطئ الصمت لا بد أن تصنع إسما أو شيئا طيبا .. وثق أن مصر حا تفضل غالية علينا رغم التحرش..
وتستمر اللعبة وليالي القمر تشاركني عندما وشوشت الودع هز رأسه موافقا ..
مع هدوء الذكريات وهي ذكريات جمعية لأمة ، قلت بكل البراءة أن هند مارست أفضل الخدع وهي الافتتاحية الإيطالية من علي فرس أبيض قالت وكأنها أنشودة عصافير بابا مات وكأن هند / مني عارف خرجت من الصدمة إلي ساحة التأمل والرصد مع تقنية التداعيات تعززها المقولات المختلفة التي تشكل عتبات الفصول, والتي تشكل اللحمة بين الأحداث المرصودة في بوتقة البوح في مستوياته المختلفة،وكأنها كتابة بصرية .. لترتفع الشعارات بميدان التحرير وليشعل منصور سيجارته ويقف فهمي جرجس أمام تمثال أم كلثوم ونلتزم الصمت مع لعبة الظلال حتي النهاية .
واحكي يا شهرزاد ومذاق السرد الحميم ينساب علي الرقعة ومن بين السطور ويغني الحصان وكأنها خدعة التبييت ،يبدو أن هذا ما تحاول مني عارف التنبيه إليه، لكن هند تنبهها إلي أن القراءة أيضاً هي «النشوة المتصلة» كما تقول الكتابات بالعربية على جدران قصر الحمراء في غرناطة فلعنة اللـه علي النسيان آفة حارتنا..
قبل أن نبدأ حركة النقلة الشطرنجية الجديدة مع لعبة الظلال وهو عنوان رواية فذة ومثيرة ومفعمة بالمفارقات منذ مطلعها للكاتبة مني عارف نرصد مستويات السرد وقد وضعتنا الكاتبة أمام الكثير من الأسئلة حول آفاق التجريب في الرواية الحديثة,
من خلال بنية روائية مركبة متعددة المستويات, على مستوى الشكل والمضمون وتقنيات السرد, تنطلق من الواقع المعاش لتعود اليه, يراوح بين الأنا السارد الذي يقدم الاعترافات, والأنا الراصد الذي يحاول رصد رجفة الروح وارتجاجات البدن عند لحظة المواجهة مع الأحداث والشخصيات , وكذا الراوي العليم, الذي يجمع مفردات المشهد في فسيفساء فنية تحاو إحرازالقبول وتسعى إلى نيل المصادقة عليه
كلها أفعال كلام وشطحات ذاكرة وخواطر محمومة أو مكتومة تركز فى انخطافاتها التصويرية على الأشياء الحميمة اللائقة ، وعندما تستحضر مثلاً أغنية لأم كلثوم فإنها تنناغم فى موقفها وهى تشدو لحبيبها هنا يتغير أسلوب السرد
ليتحول من التذكار الهادئ والتداعى المتزامن إلى سباق مع الحدث المنتظر فى لحظة ضياع عاصف، دون أن يفقد خبطة الموصول ومع سقوط لاهوت الروايات القديمة نري أن التجريب الروائي له حدود،
ولعل أهمها يتعلق بالحكاية أو القصة التي يدور حولها النص الروائي فهي ضرورية لإثبات انتماء الكتابة إلى عالم السرد والرواية وإعادة تركيبها أو سردها بطريقة الكاتب المتفردة التي لا تعدم لذة الرواية..
ونسجل هنا استخدام تقنية المشاهد الخاطفة السريعة والإيماءات المركزة تتقاطر مع حركة الظلال .. الأحداث كثيرة من التاريخ والشخصيات مسطحة وصولا للسلم والتعبان
.. إنطفأ النور يا محمد ويظل العرض ساريا ..
سيأتي يوم يا هند رغم أغلال الظلم سنصعد السلم رغم أنف التعبان ونذهب للضوء معا ليست أشجان الرحيل ، وجميل هذا العرض الكاشف ذو الوجه الواحد ،فالنكران طال النسيان وأفسدا الميدان ..
ومع سؤال المعرفة فاللعبة ليست في تناحر المماليك فقط ولا النعوش الطائرة ، إنها رؤية لا تنتهي في بضع خطوات أو الوقوف علي الرقعة البيضا ، فقد كانت أميرة هناك تبحث عن مساحات بيضاء في وجدانها للخروج من المأزق ..
وإذا كانت اللغة مهرا أصيلا حقق رغبات الكاتبة في البوح المسترسل والصورة البصرية, وروح الشعر, في ضفيرة فنية مدهشة, فيه من العبق تفتح نوار ربيع النفوس ..
لكنها الأمواج لا تتوقف من ربيع لربيع واسألوا أشرعة السفينة البيضاء ماذا صنعت هند وزهرة ..
تتغير اللعبة مرة مع الشطرنج وأخري مع السلم والثعبان .. لكن لا يهم كم مر من الوقت ومتي سيقف القطار فالمجري يختلف عن القشاش ،نبضات القلب هي الحكم وستشرق الشمس من جديد وكلنا علي العهد نغني
بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي ..
بقي أن نقول إن منى عارف صدرت لها أعمال أخرى منها: «ليالي القمر، أطواق الياسمين، روائح الزمن الجميل، وشوَشات الودع، أشجان الرحيل، إيقاعات متفرّدة»،
وتحولت مجموعتها «روائح الزمن الجميل»، وقصة «الياقوتة الحمراء» إلى أعمال درامية بالإذاعة
والوشوشة تقول أبدعوا تصحوا ..



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو عمة وصار كلام هتلر حكمة
- الفيل والثعلب
- زفرة
- في الطريق الي مقهي الادب السكندري
- يا مطرة رخي
- الجولاني
- اللعب بالمحظور والدخول الي الكابوس
- تخاريف عام ومواطن
- كائنات البراد المغلي
- الجديد علي مقهي الأدب
- ملهاة التاريخ والشوكولاتا
- جوووووووووووووون
- الكأس ومنديل أخضر
- خلع اللباس حصريا
- شهوة السرد والتجريب وحقوق القارئ حياء أبو نصير نموذجا
- في انتظار القادم وخالص نعازينا
- جديد من وراء الكواليس
- قصة من يمسك بالفأر
- ذاكرة الرماد و القصة البورسعيدية
- الأدب والتغيير


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - اللعبة والرواية