عمرو العماد
أديب
(Amr Aleimad)
الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 04:47
المحور:
الادب والفن
روحٌ ترفُّ وطيفُها سيزورُ
فإفْرَحْ فإنكَ مالكٌ منصورُ
وإذا الحبيبةُ ظللتكَ بهدبها
سَبَّحْ لنجمٍ في العيونِ يدورُ
يا سائقَ الوهمِ الجميلِ، إلي الصدي
يا طيفها النداة أينَ تسيرُ
خذني إليكَ نسائمًا
عَطْشَي إليكَ
فقد تمدَّدَ في الظلالِ غديرُ
روحُ الظلالِ تضُمُّ نبضَ ملائكِ
لهفي وصوتُ الشوقِ فيه يثورُ
جلست ملائكةُ الظلال
ِ علي المدي
حيري يُعانقها الندى وَيطيرُ
فإذا سحابُكَ
أشرقت روضاتُهُ
وأتي بهودجك
المدي المسحور
أيقودُهُ جِنَّ
لَبِسْنَ حريرهُ
أم تلك أرواحُ النجومِ
حريرُ
وغمامةٌ كحمامةٍ بيضاءَ
في سبعٍ من الدرجاتِ
ذاب النورُ
وتعطر الأفقُ الذي
ذاب العبيرُ بهِ
وسالَ من العبيرِ عبيرُ
قامت ملائكةُ النسيمِ تضمني
والفرحُ دمعٌ هاربٌ
وزفيرُ
قلبي جناحُ النورِ طار لمقلتي
ورنا اليكَ
فأينَ أينَ تسيرُ
أنا والملائكُ في تَلَهُّفِنا معًا
عمقُ العيونِ يذوبُ حيثُ يدورُ
ونظَرْتَ من خلفِ الظلالِ
رأيتنا كالماءِ من شوقٍ
يكادُ ينيرُ
يا طيفها اخْرُجْ قد أمِنْتَ عيونَنا
ذنبنا وذابت والجناحُ ضمورُ
يا طيفها اخْرُجْ في خروجِكَ عمرُنا
وقلوبُنا أرضٌ لديك ودورُ
فمضيتَ ترجعُ والملائكُ قد بكت
وكأنَّ دمعةَ روحها ستطيرُ
وبقيتُ وحدي هائمًا لم أدرِ ما
لونُ الزمانِ ولا متي ستزورُ
الشاعر عمرو العماد
#عمرو_العماد (هاشتاغ)
Amr_Aleimad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟