إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.
(Imen Boukordagha)
الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 09:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في سياق مشهد الإرهاب العالمي ووسط الحوار الفلسفي الضروري بشأن أخلاقيات ونطاق الحرب العادلة، يمكن أن يكون من الصعب أن نشرد عن الإعتقاد المتين الذي مدَّت هوادجه على بصائر لفيف من شعوب العالم يحفِّز في ثنايا النفوس الشعور بالواجب الوطني لحمل السلاح من أجل الأوطان وهو واجب يجعلها تنخرط في سلك أهل الولاء البالغ حد الفداء للوطن" فتتم طباعة الوطنية بالدم والحديد."
من خلال معتقدات الحب والولاء تتشكل ردود الفعل العاطفية التحفيزية عليها حول المكوِّن الأساسي للوطنية وهي الرغبة في الانتماء إلى المجموعة التي يتم تقديرها بشكل إيجابي فتتواثب أحشاء الوطني اشتياقا إلى مجموعته الوطنية
وعلى ضفة أخرى ينبغي أن تنطوي الوطنية من الناحية المفاهيمية على الولاء للوطن كفضيلة أخلاقية تندمج في صنف الفضائل التنفيذية أو مايعرَف "بفضائل الإرادة" و هي تلك التي تساعد المرء على تنفيذ مشاريع أو أفعال يتوجّب عليه القيام بها فيرتكز مفهوم الولاء على تنفيذ قوانين عادلة وإنسانية تمد على الوطن سرادقها فيكون المواطن الوطني هذه الجذوة من ذاك الزناد
وترتّب هذه "الوطنية النشطة" آثارا سلوكية ناتجة عن المعتقدات العامة فيعتمد السلوك الوطني كثيرًا على احتياجات المجموعة ويشير هذا الصراط إلى الوطنية الخالصة المستقلة عن المحتويات والأهداف والوسائل و الأيديولوجيات المحددة إنه مفهوم يشير إلى الناس كمجموعة إثنوغرافية تنتمي إلى موقع جغرافي وتتأسّس على التراث التاريخي وعلى الروح الثقافية والاجتماعية.
وهو مفهوم يُجلي العلاقات المتبادلة بين كائنات الانضمام أي بين المجموعة و الوطن فهي التي تشكل الموضوعات العضوية للمفهوم التي تكوّن عنصر الوحدة الوطنية.
وعلى الجُدِّ المبايِن لمفهوم الوطنية نُلفي مفهوم الخيانة العظمى وهو فعل يرتكبه مواطن بصفة قصدية وينجرّ عنه ضرر يحيق باستقلال الدولة، أو حرمة أراضيها، أو قوتها العسكرية "و مثل هذه الأعمال تتضمن الذهاب إلى جانب العدو، والانخراط في التجسس، وتسليم سر الدولة أو الجيش لدولة أجنبية"
"وتتكون الخيانة ضد الوطن من حمل السلاح ضده ، أو الانضمام إلى أعدائه من خلال تقديم المساعدة والإغاثة"
و جريمة الخيانة العظمى هي جريمة سياسية تنضوي على أي فعل يقوّض بشكل مباشر مصلحة أو امتيازا يحمل طبيعة سياسية ، مثل الهجوم على وجود الدولة أو تنظيمها وهي تشكّل شكلا خطيرا من أشكال الجريمة ضد الأمن الخارجي لأنها تتسم بميسم الاعتداء على أمن الدولة.
وفي هذا السياق المكروه فقد رمت جمعية الإخوان المسلمين الوطن العربي بسهام الخيانة النافذات ورماح المكائد الماحقات وهو أمر أبدى غوامضه و أقشع دياجيره المستشار السياسي و الكاتب Thierry Meyssan حيث أثبت في أطراس كتابه" أمام أعيننا" Sous nos yeux" "خيانة هذا الكيان الغريب على الوطن العربي لقيمة الوطنية والإنتماء إلى أجندات سياسية أجنبية أنجلوسكسونية بالأساس، وفي هذا المقام يقول الكاتب:
"في 12 أغسطس 2010 ، وقّع الرئيس باراك أوباما التوجيه الأمني الرئاسي رقم 11 (PSD-11) يبلّغ جميع سفاراته في الشرق الأوسط الكبير للتحضير لـ "تغييرات النظام" [1].و يعيّن الإخوان المسلمين في مجلس الأمن القومي الأمريكي لتنسيق العمل السري على الأرض. ستنفذ واشنطن الخطة البريطانية لـ "الربيع العربي".و بالنسبة للإخوان ، لقد وصلت لحظة المجد."
Le 12 août 2010, le président Barack Obama signe la --dir--ective présidentielle de Sécurité n° 11 (PSD-11). Il informe toutes ses ambassades au Moyen-Orient élargi de se préparer à des « changements de régime » [1]. Il nomme des Frères musulmans au Conseil de sécurité nationale des États-Unis pour coordonner l’action secrète sur le terrain. Washington va mettre en œuvre le plan britannique du « --print--emps arabe ». Pour la Confrérie, le moment de gloire est arrivé.
وككل جسم غريب فإن حركة النهضة الإخوانية كفرع من فروع الإخوان المسلمين بتونس قد أدخلت اضطرابات على جسم الدولة التونسية فهاهو ذا الإرهاب الأزرق يرأم تونس كما الجلد يرأم البدن و جسم الوطن محموم قد جلدت به الأرض فألقته على الجَدالة ينز قطرات من وجع مطمور كان قد أدلج ثم سارفي الادلجين ينذر بموت مستراب فنفس التونسي من الإبتهاج فالجة و مواسم الإقتصاد من الحصاد محرومة
وهذه العلامة السريرية قد تحرّاها المستشار السياسي Thierry Meyssan من خلال الفحص السريري لتنظيم الإخوان المسلمين فشخّص حالة وجود جسم أجنبي أنجلوسكسوني في الجسم التونسي حيث أقرّ بأنه:
"في 17 ديسمبر ، 2010 ، قام تاجر "محمد" (طارق) البوعزيزي بإشعال النار في في نفسه بتونس بعد أن صادرت الشرطة عربته.
فتستولي جماعة الإخوان على القضية وتنشر معلومات خاطئة تفيد بأن الشاب كان طالبًا عاطلًا عن العمل وصفعته شرطية. وعلى الفور ، فإن رجال الصندوق الوطني للديمقراطية (NED ، الأجهزة السرية غير الحكومية المزيفة التابعة للولايات الخمس الأنجلو سكسونية) قد رشَوا عائلة المتوفى حتى لا تكشف الأمر فيزرعوا التمرد في البلاد. . و مع اندلاع الاحتجاجات ضد البطالة والعنف على أيدي الشرطة ، تطلب واشنطن من الرئيس زين العابدين بن علي مغادرة البلاد ، بينما تنظم MI6 العودة الظافرة من لندن لمرشد الإخوان التونسيين ، راشد الغنوشي."
Le 17 décembre 2010, un marchand des quatre-saisons, « Mohamed » (Tarek) Bouazizi, s’immole par le feu en Tunisie après que la police a confisqué sa charrette. La Confrérie se saisit de l’affaire et fait circuler de fausses informations selon lesquelles le jeune homme était un étudiant au chômage et a été giflé par une femme policière. Immédiatement, les hommes de la National Endowment for Democracy (la NED, la fausse ONG des services secrets des cinq États anglo-saxons) corrompent la famille du défunt pour qu’elle ne dévoile pas le pot aux roses et sèment la révolte dans le pays. Alors que les manifestations se succèdent contre le chômage et les violences policières, Washington demande au président Zine El-Abidine Ben Ali de quitter le pays, tandis que le MI6 organise le retour triomphal de Londres du Guide des Frères tunisiens, Rached Ghannouchi.
ثم أردف الكاتب قائلا :
يساعده الأنجلوسكسون على تحسين صورة حزبه ، حركة الإتجاه الإسلامي التي صار اسمها حركة النهضة ("النهضة"). و لتهدئة مخاوف السكان ضد جماعة الإخوان المسلمين ، تستخدم NED بيادقها اليسارية. منصف مرزوقي ، رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان الذي يلعب دور الرابط الأخلاقي. إنه يؤكد أن الإخوان قد تغيروا كثيرًا وأصبحوا ديمقراطيين. ثم انتخب رئيسا لتونس وفاز الغنوشي بالانتخابات البرلمانية وتمكن من تشكيل حكومة من ديسمبر 2011 إلى أغسطس 2013. وقدمت NED بيادق أخرى مثل أحمد نجيب الشابي ،الناشط الماوي السابق والذي حوّلته واشنطون إلى تروتسكي .
و على غرار حسن البنا ، شكل الغنوشي ميليشيا إلى جانب الحزب وهي رابطة حماية الثورة ، التي نفذت اغتيالات سياسية ، بما في ذلك اغتيال زعيم المعارضة شكري بلعيد.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الدعم الذي لا يمكن إنكاره من جانب جزء من الشعب التونسي عند عودته، فإنه سرعان ما أصبحت النهضة أقلية . وقبل مغادرته السلطة ، أصدر راشد الغنوشي قوانين ضريبية تهدف في النهاية إلى تدمير البرجوازية العلمانية. وبهذه الطريقة ، فإنه يأمل في تغيير علم الاجتماع في بلده والعودة إلى مقدمة المرحلة قريبًا.
وفي مايو 2016 ، تم تنظيم مؤتمر النهضة العاشر من قبل شركة الاتصالات والإستراتيجيات المبتكرة ، وهي شركة أنشأتها شركة MI6.و يضمن مقدمو الاتصالات أن يصبح الحزب "مدنيًا" ويفصل بين الأنشطة السياسية والدينية. لكن هذا التطور لا علاقة له بالعلمانية ، بل يُطلب من المسؤولين تقاسم العمل فلا يكونون في نفس الوقت منتخَبين و أئمّة"
Les Anglo-Saxons l’aident à améliorer l’image de son parti, le Mouvement de la tendance islamique renommé Mouvement de la Renaissance (« Ennahdha »). Pour apaiser les craintes de la population à l’égard de la Confrérie, la NED fait appel à ses pions d’extrême gauche. Moncef Marzouki, le président de la Commission arabe des Droits humains, joue la caution morale. Il assure que les Frères ont beaucoup changé et sont devenus des démocrates. Il est élu Président de la Tunisie. Ghannouchi gagne les élections législatives et parvient à former un gouvernement de décembre 2011 à août 2013. Il y introduit d’autres pions de la NED comme Ahmed Néjib Chebbi, ex-maoïste puis trotskiste re--convert--i par Washington. Suivant l’exemple d’Hassan el-Banna, Ghannouchi constitue alors à côté du parti une milice, la Ligue de protection de la révolution, qui procède aux assassinats politiques dont celui du leader d’opposition Chokri Belaïd.
Cependant, malgré un incontestable soutien d’une partie de la population tunisienne lors de son retour, Ennahdha est bientôt mis en minorité. Avant de quitter le pouvoir, Rached Ghannouchi fait voter des lois fiscales visant à ruiner à terme la bourgeoisie laïque. Il espère de la sorte transformer la sociologie de son pays et revenir bientôt sur le devant de la scène.
En mai 2016, le Xe congrès d’Ennahdha est mis en scène par Innovative Communications & Strategies, une société créée par le MI6. Les communicants assurent que le parti est devenu « civil » et sépare activités politiques et religieuses. Mais cette évolution n’a aucun rapport avec la laïcité, il est simplement demandé aux responsables de se partager le travail et de ne pas être en même temps élu et imam.
ومازالت دراسات و أبحاث الرئيس المؤسس لشبكة فولتير Thierry Meyssan مصابيح في دجى الإلتباسات وابتداعات الشيطان لوسائل تطمح إلى إغواء الإنسان بنفث الوعود الزائفة والتغرير بالأماني المُزَوَّرة ،فيظل الباحثون عن الحقيقة بين الطروس والكتب مزارا تتقاطر عليه قوافل الهمم وتشد إليه من أقصى الأصقاع الرواحل فيُستضاء بمشكاتهم وينهل المنتجعون من فحوصاتهم و تحرّياتهم حتى يصلوا إلى شاطئ حقيقة اغتيال حركة "النهضة "الإرهابية لجسم الوطن المسجّى على أرماس الخيانة و العمالة .
#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)
Imen_Boukordagha#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟