|
قرن الفوضى الخلاقة
ماجد أمين
الحوار المتمدن-العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 22:23
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ان حركة التاريخ تستمد جذوة نشاطها َمن خلال وعي الشعوب.. كان هذا في القرن اَلماضي.. ففي الشرق انتهى عصر العقل المعرفي حيث الرواية والشعر وتلقى علم اللسانيات صفعة مؤلمة حين اشرق فجر العالم الالكتروني العالم الافتراضي.. ولعل اهم فتوحات زلعزلم الافتراضي ماسمي زيفا بالربيع العربي والذي هو اخر رفسة للنظام القومي.. وحلول الفترة المظلمة والتي سعى عرابو السيطرة على العقول امثال اندك.. وغيره من مروجي الفوضى الخلاقة.. حيث تمكنوا من التحكم ولاول مره من تسيير حركة التاريخ.. فكانت بوادر قرن فوضوي يتشارك فبه قطبان هما جشع الراسمالية.. ونهم السلطة الكهنوتية الدينية.. ابتداءا من تقسيمات للاجيال وبحقب زمنية تساوي ربع قرن.. لكل حقبة.. ابتدات في الربع الاخير َمن القرن الماضي بمسارين.. متوازيين َتضادين لخلق صراع الارادات لبواكير القرن الحالي. .. تمثلت بالاتيان بنظام ثيوقراطي في ايران.. وبذات الوقت وضع المسمار الأخير في نعش التطلع القومجي العروبي. فكانت ثمرة ذلك نتيجتان.. هما حرب الخليج الاولى والصلح مع اسرائيل.. ليأت القرن الحالي بمحصلتين ايضا.. هما.. تكريس التطرف الديني وخطة الشرق الاوسط الكبير.. وانهيار القطب الثاني.. لقد شعرت الراسمالية بالزهو. والانتصار.. فعمدت ومهدت لعرابيها.. بدخول الذكاء الصناعي وكمقدمة لها تمثلت بالعوالم الافتراضية.. يجب ان نعترف ان القبضة الآن بيد الكتلة الاقتصادية العظمى ولكن حركة التاريخ تتحرك بدالة موجية اي انها لاتستثني نفس الكتلة المسيرة والمتحكمة فالفضاء الالكتروني فضاء من الصعب توجيهه من جهة ما او باتجاه محدد فلكل دواء مثلا تاثيرات جانبية تخرج عن سيطرة الطبيب.. وهكذا هي.. حركة التاربخ.. سيسجل ربع القرن الحالي فوضي عارمة في المجال الحيوي للثروات والتي تشمل الشرق الاوسط.و افريقيا.. وبعض مناطق آسيا.. ولكن ماذا سيحصل في نهاية ربع القرن الاول.. ؟ هناك محصلتان لابد من حصولهما كحتمية.. وقد يعتبر البعض ان قدرة التنبؤ بحركة التاربخ هو محض تكهن.. لكن مايعاب علي عرابي الكتلة الراسمالية.. هو اعتمادهم تحليلات معايير التكنولوجيا فقط.. اذ يعتبرونها ذات مجسات صادقة ومثالية بنسبة تفوق عن ال90% ويتم اهمال القدرات الباراسكولوجية في قراءة الاحتمالبة للحيود بنسبة ال 10% اذ ليس كل المعطيات تكون ضمن مدى التحليل عبر الوسائل التقنية.. حيث هناك قدرات لاتخضع للمسارات المبرمجه في خلق اقطاب معادية لكنها مختلقة وليست بذات قوة رد الفعل.. وفقا لارادة تلك القوى لذلك.. ستشهد نهاية الربع الاول من القرن هذا.. انهيار النظام الثيوقراطي كمقدمة لكل الانماط الثيوقراطية في المنطقة..وقد يقول البعض ان التنبؤ ماهو الا عقدة المتنبيء او هي اسقاطات رغبات ذلك المتنبيء والجواب هنا.. قد يصح ذلك اذا كان الحدس لايستند لقدرات داعمة كالباراسبكولوجي.. فاصطدام كويكب ما بالارض احتمال قائم في ظل عدم وجود حلول حتى وان تمكنت الهيئات العلمية من الرصد لكن غياب المعالجة تجعل احتمال الاصطدام قائما... ولكن ربما وهنا امر غير مؤكد لكون الباراسيكولوجي هو في طور القدرات وليس الدراسة الاكاديمية المحوكمة بقوانين علمبة.. هي من تكون محصله غير مرصودة لكنها قد تمنع اصطداما كهذا.. قد يبدو الامر بعيدا عن التصديق.. ولكن طاقة يمتلكها الانسان تقدر بخمسين ترليون خلية ولكل خلية بطارية بطاقة مقدارها 1.4Voltستجعل مقدار الطاقة الَتولدة نظريا بمقدار 70 ترليون فولت.. كما يرى العالم بروس ليبتون.. صحبح لايمكن ان نكون بالمثالية المطلقة ولكن لو اخذنا متوسط قدراتي سيكون مابين ال 30--40ترليون فولت وهذه طاقة عظيمة تمكننا ضمن التداخل الكمومي ان تؤثر تاثيرا كبيرا.. عموما سنعود للحقب التي قد رسمت لمسارات حركة التاربخ لهذا القرن في المدى المنظور.. ان القضاء على الفكر العقائدي الثيولوجي سيمهد لتغيير مفاهيم وقيم حاكمة وقوية متوارثة عبر قرون.. فالنظرة للتكاثر يحب ان تتغير.. وكذلك للاخلاق التي ترتبط ارتباطا عضويا بالاعضاء حيث دأبت مجتمعات بعينها التمسك بقيم ترتبط بالحنس الذكوري.. اذ بنظر للشرف مثلا وكأنه نتاج عضو َمعين كما يحصر في الاعضاء التناسلية لكلا الجنسين.. وهذا يعطينا مخرجات اجتماعية وانثربولوجية متمحورة ونكوصية.. تتناقل ذات الامراض والعادات المرتبطة جينيا.. حيث ستبرز َمعضلة امام الكتلة الراسمالية وهي كما ذكرت سابقا.. فتطور لقيم سينتح فردانية ميالة للذات اكثر من ميلها للجمع.. وهذا سيفرز قيم اقتصادية معرفية مرتبطة بالعقل اكثر من ارتباطها بالعملة النقدية.... لذلك ستكون بوادر الانهيار الكتلوي حاضرة في الرلع الثاني من القرن وربما في نهايته بسبب وسائل السبطرة الراسمالية لكنها لن تصمد امام القدرات المعرفية الفردانية حيث ستكون. وسائل التقنبة سلاح ذو اكثر من حد.. وهنا قد يتساءل البعض.. مالذي بجعل هذا الامر حتمي الحصول... ولماذا لايكون محض تكهن..؟ . وللاجابة ننطلق من محورين اولهما.. مالسبب الذي يجعل الراسمالية وهي الكتلة المتنفذه بعد انهيار الأقطاب الأخرى ان تخلق مزيدا َمن بؤر الصراع عبر تكوين اقطاب معارضة وهمية وهشة ومسيطر عليها.. ومالغاية من خلق الصراع... اظن انها عقدة تمثل خوف وخشية من السقوط. وهذا احساس سيكولوجي مرافق لأية عقيدة.. وهو مايطلق عليه فوبيا الشعور بالسقوط كلما ارتقت حضارة ما للاعلى لاسيما. ان بنيوبة التمدن والحضارة تتخذ دالة عمودية علي عكس الحضارات القديمة والتي كانت تعاني َمن فوبيا اضمحلال التوسع الافقي.. والسبب الثاني هو نمو القدرات المعرفية للفرد.. في الربع الثالث ستعم فوضى الراسمالية مع استقرار الانظمة الصغيرة حيث ستبشر بظهور حكم المدن او المقاطعات وانهيار النظام الدولي.. ستكون بوادر ذلك بظهور ولايات الغرب الامريكية. وولايات الشرق الامربكية. وولايات الجنوب كقوى اقتصادية وريثة الكتلوية الراسمالية.. كذلك ظهور حكم المدن في حنوب اوربا.. كتلونيا.. وبافاريا.. ونماذج اخرى يرافقها. انقسام كبير لمدن الصين.. حيث سيعد زلعامل الاقتصادي والمعرفي هو الحاكم..ليس ببعيد هنا في الشرق.. تنهار انظمة العوائل في الخليج.. اما الربع الاخير من القرن فهو تمهيدا لحلول الذكاء الصناعي. ليس َمن المستبعد ان يحكم اول ربوت في العالم دولة مثل السويد او الدنمارك او كيوبيك في كندا.. هنا ستتعََغير قيم وستحل قيما جديدة.. اذ ستكون المثليك امرا طبيعيا.. مع حلول الثورة الجينية الكبرى. وهنا ستكتب بداية عصر جديد.. حيث ستتحق نبوءة نيتشة.. اولا.. وستعقبها تحولات قد لايستطيع العقل تصديقها.. اذ ستجتمع جميع قدرات الباراسيكولوجي مع العلوم الاخرى في بناء نظرية كل شيء.. انه حلم الاله الانسان..
#ماجد_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كلمات مجنون.. على قارعة الطريق
-
الوعي المبرمج في حوسبة الوجود الجسيمي
-
هرمون السعادة.. العشبة الضائعة
-
العراق وخيارات التغيير
-
لماذا انتم هكذا.. لماذا انتم كذلك
-
الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة المقالة الثانية.. ج//الثا
...
-
الالفية الثالثة.. النافذه الأخيرة..المقالة //2
-
نص//رسالة..
-
التطابق بين البداية والنهاية..
-
نص//كن انسانا..
-
نص//ذاكرة الهذيان..
-
الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة
-
الاحتجاج الدائري او- الدوار-
-
.... نص/// نضوب اللقاء
-
الغلطة الأخيرة... الجزء الثاني..
-
الغلطة الأخيرة.....!
-
البناء الفلسفي للشخصية العربية الاسلامية..
-
نص////غزل صوفي...
-
علم ادارة الضبط..
-
نص///.. خذوه.. لاحاجة لي فيه
المزيد.....
-
العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب
...
-
ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا
...
-
الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ
...
-
صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م
...
-
كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح
...
-
باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا
...
-
شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
-
أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو
...
-
زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
-
مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|