8 - الله في القرآن .. مصدر الشر!!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 6309 - 2019 / 8 / 3 - 02:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحلقة الثامنة : النساء 71- 80

(71) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا
1- المعني: احذروا العدوّ ولا تمكنوه منكم فانفروا سرية بعد سرية أو مجتمعين ، ولا تتخاذلوا فتلقوا بأنفسكم إلى التهلكة
المصدر / الكشاف للزمخشري
2- السؤال : ما علاقة الاية بما قبلها ؟ هذه الاية تتحدث عن الاستعداد للقتال ، وما قبلها تتحدث عن دخول ثوبان الجنة مع الانبياء بسبب طاعته للنبي … الخ

(72) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا
من المثبطين عن الجهاد من يقول ( في حالة هزيمة المؤمنين ) الحمد لله اني لم أكن معهم فيصيبني ما اصابهم
المصدر / انوار التنزيل واسرار التأويل للبيضاوي

(73) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا
و لكن لو حققتم النصر سيقول حتي من لا يعرفكم وليس من دينكم .. ليتني كنت معهم في الغزوة لاحصل علي الغنائم كالتي حصلوا عليها
المصدر / بحر العلوم للسمرقندي

(74) فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
سبب النزول : قيل نزلت في المنافقين ، وقيل نزلت في المؤمنين
المعني : فليقاتل في سبيل الله الذين يبيعون الدنيا بالآخرة ، فمن يهزم و يموت أو ينتصر و يعيش ، فسوف يجازيه الله في الاخرة أجرا عظيما
المصدر / معالم التنزيل للبغوي

(75) وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
1- استفهام للتوبيخ مفاده .. ما الذي يمنعكم من القتال في سبيل الله لتخليص المستضعفين بمكة من الكفار الذين يمنعونهم من الهجرة ؟
قال ابن عباس .. كنت وأمي ندعو الله .. رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ نَصِيراً .. نزل بالنص في الاية
وقد استجاب الله دعاءهم فيسر لبعضهم الخروج ، وبقي بعضهم حتي فتحت مكة وولى النبي .. عتاب بن أُسيد .. فأنصف الباقين
المصدر / الجلالين
2- السؤال : الذين .. ما موقعها من الاية ؟ ماذا سينقص الاية لو حذفت ؟؟

(76) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا
المعني : الله يمدح الذين يقاتلون طاعة له و نصرة للدين ، ويذم المنافقين الذين يقاتلون طاعة للشيطان ، ثم حرض المؤمنين على قتال المشركين عندما قال لهم الشيطان يوم بدر .. لا غالب لكم اليوم ، فلما بدأ القتال تقهقر الشيطان على عقبيه
المصدر / بحر العلوم للسمرقندي

(77) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا
1- سبب النزول :
A- عبد الرحمن بن عوف ، المقداد بن الأسود ، قدامة بن مظعون ، سعد بن أبي وقاص.. كانوا يتعرضون للاذي من المشركين ، وطلبوا الاذن من النبي لقتالهم ، فقال كفوا أيديكم عنهم فإني لم أؤمر بقتالهم
فلما هاجر إلى المدينة وأمرهم الله بقتال المشركين .. كرهه بعضهم وشق عليهم .. فنزلت
B - لما استشهد كثير من المسلمين يوم أُحد .. قال المنافقون الذين تخلّفوا عن الجهاد.. لو بقي إخواننا معنا لما ماتوا ولا قتلوا .. فنزلت
2- المعني :
A- فريق قال ان الخطاب في الاية موجه للمؤمنين
B- فريق قال ان الخطاب في الاية موجه للمنافقين الذين يخشون القتال كخشية الله أو اكثر
وكانوا يعترضون على الله بقولهم .. لم كتبت علينا القتال؟ .. فيرد الله عليهم .. قل لهم يا محمد متاع الدنيا قليل ( جدل بين الله والمنافقين )
المصدر / غرائب القرآن و رغائب الفرقان للقمي النيسابوري

(78) أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
1- الضمائر:
A- تكونوا ، يدرككم ، كنتم … ضمائر حاضر
B - تصبهم ، يقولوا ، يكادون ، يفقهون .. ضمائر غائب
2- المعني : لو فاز المنافقون بغنيمةٍ قالوا انها من صُنْع اللَّه ، ولو هزموا أو أصابهم الجوع قالوا انها بسَبَبِكَ ( من عندك )
قُلْ لهم يا محمد أن الله هو الذي خلق الخيْرَ والشرَّ والحسنَةَ والسيِّئة ( الاصابة بالحسنة والسيئة من الله )
ثُمَّ وبَّخهم الله بالاستفهامِ عن عِلَّةِ جهلهم وقلَّةِ فهمهم لما يصلهم من حقائِق
المصدر / الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي
3- سؤال : فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا .. لماذا يستفهم الله عن جهلهم و قلة فهمهم وهو مطلق العلم ؟

(79) مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا
1- القراءة : أبي بن كعب ، عبد الله بن مسعود ، بن عباس ‏.. ‏قرأوها : ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك‏
المصدر / الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي
2- المعني : ما أصابك من حسنة فمن الله فضلاً ، وما أصابك من سيئة فمن نفسك كسباً وكلاهما من الله خَلْقاً (الاصابة بالحسنة من الله ، و بالسيئة من نفسك )
المصدر / لطائف الإشارات للقشيري
السؤال : كيف تكون الحسنة من الله و السيئة من نفسك بالاية 79 ، بينما الحسنة والسيئة (الخير و الشر من الله ) بالاية 78
فهل الله مصدر الشر ؟؟

(80) مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
طاعة الرسول هي طاعة لله لان النبي يبلغ رسالة الله و الدليل ان دوره مقتصر علي ابلاغ الرسالة :
لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ .. البقرة 272 / وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ ( من الله ) فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ (من الله ) فَٱنتَهُواْ .. الحشر7
لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ .. الغاشية 22 / وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ .. ق 45 أي لست مجبرهم على الطاعة ، لان الجبر يتنافى مع دخول الإيمان طواعية واختيارا
المصدر / خواطر حول القرآن للشيخ محمد متولي الشعراوي

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي

https://www.youtube.com/watch?v=LTq6gl_EPW0&t=960s

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات