فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6300 - 2019 / 7 / 24 - 23:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعرفه منذ زمن بعيد ... مناضل عنيد ... رفيق الدرب الطويل ... نذر نفسه وحياته من أجل الشعب مترجماً ومناضلاً من أجل تحقيق شعار الحزب الشيوعي العراقي ... وطن حر وشعب سعيد ... حاملاً صولجان السلم والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية إلى آخر يوم من حياته المكافحة الشجاعة والمتفانية والجريئة ... لم يتوانى أو يتأخر ساعة واحدة في مسيرته النضالية ... وحتى في وجوده بين قضبان السجون والمعتقلات ... ومن مآثره النضالية حينما كان معتقلاً بعد الردة السوداء في 8 شباط المشؤوم عام/ 1963 ... جلبت والدته الفاضلة الراحلة (جهاز راديو صغير) إلى المعتقل في سجن الحلة بعد أن تألفت لجنة داخل السجن لتنظيم ومساعدة المعتقلين برئاسة المناضل (إبراهيم كرماشة) وكان الرفيق المناضل الراحل (أبا عادل) أحد أعضائها يقضي وقته نائماً متخفياً تحت (البطانية) يستمع إلى الأخبار المختلفة من راديو صوت العراق الحر من مدينة / براغ وكنا نكتب الأخبار المهمة في قصاصة ورق (زبانه) وتوزع على المعتقلين المحجوزين في عنابر (معتقلات) منفصلة بعضها عن بعض إلا أن مناطق (المغاسل والمرافق الأخرى) كانت مشتركة وكان الذهاب إليها يكون بشكل منفصل بعضنا عن البعض الآخر وكنا نضع (الزبانة) في مكان معين وحينما تذهب إليها تلك المجموعة يعرف أحدهم مكان الزبانة وكان من مجموعة أهالي بغداد (المناضل رزوق تلو شقيق المناضل الشهيد جورج تلو أعرفه عندما كان أحد المشاركين في مهرجان موسكو/ 1957) ... هذه واحدة من مآثر الرفيق الراحل أبا عادل الكثيرة.
المجد والخلود والذكر الطيب لرفيقنا العزيز الراحل سامي عبد الرزاق الجبوري (أبا عادل).
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟