أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصيدة - هربينى من ثقل الصراع الماهوي -














المزيد.....

قصيدة - هربينى من ثقل الصراع الماهوي -


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6268 - 2019 / 6 / 22 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


من يحصى هذه الكنوز الثقيلة الأبدية
فى عزلتى
غير يديكِ المجروحة الغريبة المغتربة عن جسدى
باركى هذه الأبواب المغلقة
التى لا تعرف ماذا يخبىء فيّ
واقتلى خلايا الله وخلائفه فى الوجود
وانثرى عذرية شرية
على كل تائه
وكل دفتر حزين
وكل ارم حياة فى وتر مجهول
للشعر دركِ ودرى .
*
ما خلقت لغتي
الا لاحكى طبائع مخيلاتى عنكِ
هذا الجريان للعنات من عيونكِ
يمضغ
مختلف أجناس كلماتي
ويترعرع في اناشيد المتاهات
وعلى جبين الرماد
المنحوت أسفل نوركِ .
*
لاخلع ما يؤوب من مسافة بيننا
واجعلها عواصف بدون تصانيف
لاجرب السكينة يوما واحدا فى رؤياكِ ورؤيتكِ
فى أن اكون فى غنائية نسيانك للوجود
فى لحظة اورجازم تخليقية
فى خيمة وعيكِ .
*
الروح المشاءة فى محافل خرائب عقائدي عن العزلة
المتنامية فى لانهائيات الصبابة لحبري
قصد أنتِ لوجودى
ام توقف من نذور الفناء فى عيونى؟
انتِ حرم لقبس لظلمة
ومسرى معتلى
وشخيص
نوره وهاد خلوتي
اظهرى كنقد لعدمي
وكغيب تائه
فى حروف الروح المفتوقة السكر .
*
هذا الليل بارد
وخالقه الميت جوهره الافتراق عن عشاقه الافتراضيين
احترقت بين شخوصك
كما يحترق الوجود بين الوانكِ وابتداعاتها
انادى عليكِ
المصباح انطفأ
والابواب تصطفق
على عزم لغتي
اوشى بى
لصدفة القيامة .
*
امضى
خلف فراغ أرضكِ
وملىء روحى غمس تدمر
وعارى شرف عقم القرابين التي أقدمها لحشد دمعاتكِ
المكان مظلم
وأنت فى صميم الظلمة والكلمة تنفطرى وتتفجرى بماء
وتبنى جروحا للعتمة
هكذا ظلمة مجروحة يهبط منها دم ،
من فرحه لهيبى
صارت الصرخة نفسا
بها شموع
تشمر سقيطها زمن لنا .
*
فى المقصلة ثمة سكب لحرارة جسدكِ
بتمرد
ترمى عليها صداكِ
فيتخلق موسيقى للرحيل
ويتمرغ ظلكِ بها
فتظهر عليها فقاعة وجودكِ
فتلتهب المحابر والمجمرات
وتنتظم الفوضى
فى تخليق وجهى
وبين وجهى ووجهكِ جدار اليقين المعلق .
*
ساخذ تيهكِ من ينابيعه القلقة
واخلقه
واسير فيه الشفق
واحرق حصيره ومصيره
وانقيه من تشويه الممات له
ولكنى ما برحته
الا لكى أخرس
هذه المضمرات فى عزلتى
التى تقول
ابتعد
وضم رياحك إلى سراب الله .
*
يا عابرة عزلتى
وعبارة وجودى
احتمى فى اغوار اكيدها وشكيكها
واجتثينى من عكارة الصلابة والحجرية
وهربينى
من ثقل الصراع الماهوي
هل غبتى عنى
طوال نهايات السرابات الالهية فى الهاويات
لتكونى
طرح اسواط الانفعال
المتدحرج فى غيرة الرفض من الجنون ؟ .
*
همة الافول
سقوطه فى انحناء
لحظاتك وانت تحاججى محاجر القرابة بينى وبينكِ
ثمة صدفة تؤوينا
صدفة تعاشر
ما نتحراه من سنن ألم
لكي نفرق قحط الأماكن الخربة فى نفوسنا
على خلقنا من الشخوص
وتقاذفات ارواحنا المعتمة المحتجبة بشهوة الهباء
للاستمرار في الوجود فى عزلتنا .
*
رفعت كل احجبتكِ
فاختفيتِ
بحثت في كل زاوية منبسطة ومهدومه ومعقوفة
فى كل حسرة مطوية لكلمة مائية
فى كل عورة لطين الحلم الشرير
حتى وجدتكِ
فى هذا المكان الشيطاني
تحت الخلاص الدامس .
*
تعالى
من كل تراب سؤال لا إجابة عليه
من سعف انثويتى
وخلد المجهول
وقفطان السر
تعالى منى
انا في عراءي
اتلو على الهواجس
الشهوات الشجنة
التى ساتركها لك
فى قبلة تضرب عنان البين قبل انتحاري .
*
لم تكتمل خطانا
على أجساد اليأس البعيدة
ولا على أوطان المنافي الميتة
ولا على تيجانات الدهشات العلوية
ولا على فواجع جثث الرؤي
لان غيبكِ غيور
يحدث ظلك التائه
الذى يجر اذياله فى دبيب جذوات كلماتى
ارتفع يا جارى الروحي
يا ظلها الكلي
بين جنبات خرق النزق
بين مخفوضات عصارات دهرياتها المختلفة فى مجهولى
لنكمل النأي فى ليلة سرية .
*
سانفق هذا العبث الذى ورثته من أبى الله
فى هلاك
لانى ان مسست دخان فمك الشهواني
ساجهل وجودى المتارجح فى العدم
وان لم امسه
سأكون مرثية لا يرجى منها أي منية .
*
شططت فى صحراء الصمت
فوجدتكِ
تثبتى جسدى فى صليب
يمشى فى الانهر ليزور أمهات المسيح والحلاج
وفى المساء
ينام فى نفس الذنب .
*
أكتب لك الآن
وانا سكران
وكرامات السماء القديمة تحت قدمي
وامواج الموسيقى
التى تهبط من عيونكِ
عارية من الفتور
وهذه الذخائر فى عربات مخيلتك
تتكدس ببصائر المرايا
هل تأملك الجامح
هاوية أغرق فيها
وانا صاخب بالندم
على ضحاياي من الافئدة الخالصة للعتمات؟ .



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - لا أستشنع أى شىء -
- السعيد عبدالغني - قصيدة - الموسيقى شعرية الصوت المتصوفة -
- السعيد عبدالغني - قصيدة - فينمولوجيا الوهلة الاولى -
- السعيد عبدالغني - قصيدة - الزم خمارك -
- قصيدة - -أنا زامر جسدكِ الاسود الوحيد-
- السعيد عبدالغني - قصيدة - يا بائحاتي ، يا لغتي ، يا ألواني -
- السعيد عبدالغني - قصيدة -إنى سراب السراب-
- - أنا غبار عليّ وعليه ( الله )
- السعيد عبدالغني - قصيدة الانتحار
- قصيدة - لقد نفذت فى المغموس والمصهور - السعيد عبدالغني
- قصيدة - أبحث عن أيني وآني - - السعيد عبدالغني
- قصيدة - فى الشهود - - السعيد عبدالغني
- قصيدة - افتحى كل حرائقكِ لى - - السعيد عبدالغني
- قصيدة - المطلق
- تحليل كادر من فيلم برسونا ( قناع الشخصية ) اخراج انجمار بيرج ...
- قراءة لوحة فريدا كاهلو - العمود المكسور - فلسفيا
- قراءة لوحة إدفارد مونك - الصرخة - فلسفيا
- أشوك فاجبيي – عند الغسق وحيد ترجمة السعيد عبدالغني
- عباس كيارستمي – شذرات شعرية ترجمة السعيد عبدالغني
- تأمل فلسفي فى قول الحلاج - أنا الحق -


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصيدة - هربينى من ثقل الصراع الماهوي -