محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 6268 - 2019 / 6 / 22 - 04:54
المحور:
الادب والفن
ولو أني وجدت في غير مكاني هذا
ياليت عسي تنفع
أو تجدي لعل معها أسفاً
الوقت يمر سريعاً في الأفراح
كئيباً مأساوياً في الأتراح
عقارب ساعته مشلولة
لاتتحرك
الوقت مريع
وأنا عمري البائس مثلي يمر
خصلات الشعر الأبيض كادت تعلن عن ذاتها
بجلال وبإصرار
هو مازال متصابي لم يعرف للشيب طريق
تافه أحياناً
وفي كل الأحيان حقير
فاقد روح الإنسان
لايهتم
لايبالي
حين يغضب ويكشر لأجل كي ثياب
أو سروال تائه
أو بنطاله الجينز الأزرق لايعرف لطريقه مكان
تبكي الطفلة دوماً وتنادي برهافة صوت حزين
يسمع في الهاتف صرصة بكاء
والطفل الآخر يصرخ , ويكاد يشتم بمعاني طفولة بريئة لم يمعنها في كل الأحوال حقير
والزوجة تتصبر
تتزرع صبراً , تتوجع
تتألم في ريعان شباب
تهتف وتنادي وتصرخ كتماً
كمداًَ
فصراخها إن ذاع وأعلن سيهز الجدران الصماء
رفقاً رفقاً!!
ماكنت أحبك يوماً
لم أتمني يوماً أن تلمس شعري
أن تتلمس جسدي
لم أرغب يوماً أن تشاهدني في أي ثياب
مازال الوقت الملعون ينادي
مازالت عادات القبح تنادي
وهاهي تقاليد مصنوعة تجعلني أمة
وكأني مسبية لأجلك يا أتفه إنسان
أنا ماكنت سبية
إن أحيا و أتمتع بروح الإنسان
أما أنت
فحان الوقت الأن
لن أقول وداعاً
لن أهتفك سلاماً
بل سأتركك هجراً
للوحدة
للنسيان
وسأقلب صفحات الأحزان
وأسطر في كتابي سطور الأفراح
لأني مازلت أحيا بروح الإنسان !!
ونسيت أقول للتو :
سأغير سكناي
سيكون مكاني هناك , سيكون للجنة عنوان !!
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟