أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بهاء صادق الربيعي - حوار مع السيد المحترم د. طابوقة















المزيد.....

حوار مع السيد المحترم د. طابوقة


بهاء صادق الربيعي
مصور و صحفي اطمح لنشر الثقافقة والقنون

(Bahaa Sadik)


الحوار المتمدن-العدد: 6266 - 2019 / 6 / 20 - 10:10
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد ان يأسنا من النواب والوزراء والقيادات السياسية في العراق وكلاً مشغول بتمثيل حزبه او دينه او مذهبه او قوميته، ما دفعنا الى البحث عن شخصيه متواضعة، قد تعطينا بعضاً من وقتها الثمين للحوار معها... فما خابت ظنوننا فوجدنا سياسياً اصماً ابكماً، ولا يعرفه الجمهور عن قرب، لكن كيف سيتحدث وهو بهذا الحال؟ ويعد محاولات واسترسال حركي وايحائي معه، ومن شدة اصرارنا عليه تكلم وطاف بنا في عوالم واسعة من الخيال الحقيقي الذي يتسم بالصدق والحقيقة بعيدا عن المبالغة والكذب، واليكم نص الحوار مع ضيفنا العزيز والسياسي العريق الدكتور "طابوقة" والذي اجاب عن اسئلة مهمة ونقل لنا مظلومية شعبه، علما ان ضيفنا يشغل حاليا منصب طابوقة ثابتة في البرلمان والشاهد على كل شيء تقريباً وهذا ما سنتعرف عليه...
س1 / ومن الحب ما قتل" سمعنا ان زواجك ناتج عن قصة حب بدايتها فاشلة! وان لك مواصفات خاصة لمن تحبها، فهل اخبرتنا قليلا عنها ؟؟
ج/ الحب هو تحريك المشاعر بدون سبب، نعم فقد احببت طابوقة تملك كل المواصفات والمؤهلات لان تكون زوجة صالحة لي، ولكن تدخل الانسان وجعل بيننا الفوارق حيث وضعوني في حسينة للشيعة ووضعوها في جامع للسنة، وشاءت الاقدار الطائفية، أن يضرب المسجدين وتناثرت الطابوق فالتقينا وبدانا حياتنا من جديد، نعم فالمواصفات التي وجدتها بها لم اجدها في اخرى فهي كبيرة طويلة بها دوائر كبيرة رفيعة المنكبين بيضاء حمراء شقراء تسر الناضرين جميلة الاخلاق قويمة النسب، عراقية الاصل نجفية الصنع جمالها ينير القلوب التي انهكها الزمن.
س2 / علمنا ان حبك و دراستك لعلم الاحياء كبيرة، واطروحتك للدكتوراه حول نظريات نشأت الخلق ومنها النظرية الدارونية وتشجيعها، هل انتم من اصحاب التنظير الداروني ام الاسلامي؟ ولماذا؟
ج/ انا من اصحاب النظرية الدارونية لان اجدادي لا اصل لهم وتكونوا من العدم بالصدفة. عن اجدادك،
س3 / ولماذا لا اصل لهم حدثنا قليلاً عنهم؟
ًج/ لقد تم صناعتنا صدفة من قبل الانسان من خلال لعبه في الطين، فقد عمل بيده في الطين قاعدتين افقيتين وبعد ان تجمد الطين صنع اخر واخر وهكذا... وبعد ان اتم عددا من الطابوق البدائي والذي اسماه ب ( طوب ) ويقولون ان تسميتها بالطوب ترجع الى اللغة المصرية القديمة بـ (دوب) ثم عربت ونطقت (طوب) و الانسان جمعها وعن طريق الصدفة او اللعب بصفها عاموديا وافقيا بشكل متراص واكتشف انها اصبحت ساترا ضد الهواء او الرؤية وما ان زاد الارتفاع حتى سقط الجدار او السور ومن خلال عقله وتفكيره وحكمته طور خلقنا بمرور الزمن حيث عمل قوالب على شكل (متوازي السطوح مستطيل ) ووضع الطين داخله حيث اصبحت خبطة متكاملة بدل الطين تتكون من (الصلصال والرمل والماء مع نسبة قليلة من التبن و القش المكسر والناعم ) وعملت لنا افران خاصه (الفحمية والكهربائية و غيرها ) وفائدة الافران لكي نكون اقوياء وخفيفين ونملك مقاومة انضغاط عالية ولكي لا نتأثر بسهولة بالعوامل الجوية.
س4/ كيف اكتشفكم الانسان؟ وما هي علاقتكم به؟
ج/ الانسان ساعدناه بكل ما لدينا منذ الازل وقد اكتشفنا صدفة كما قلنا سابقا من خلال رص الطابوق افقيا وواحدة فوق الاخرى حتى بنى " جداراً " كاملاً بتسميتنا اليوم، وكما نعلم كانوا يرعون الغنم وعندما رأوا ان الغنم يصل اليها ويستدير ولا يستطيع الهرب منها, ومن هنا جلس متفكر جيدا حتى بنيت الاقفاص للحيوانات والبيوت وهكذا اكتشف فوائدنا و علاقتنا مع الانسان علاقة وطيدة حيث بنيت البنايات وكل شيء ويكافئنا مع الاسف بان يقوم بضرب بعضهم بعضاً مما يتسبب في جرح او ايذاء الانفس ونحن نبكي دما عندما نرى اجدادي يهينهم البشر حيث بنيانهم التاريخية من الزقورات والاهرامات والبيوت والاسوار والحصون والقلاع وكل اثارهم وحضارتهم، يهينونا حيث يفجرونها ويهدمونها ً بأبشع الطرق و الوسائل ويحولونها الى تراب ويأخذونها غصبا من اماكنهم في الاثار لبناء او تعمير مساكن او جدران بالية وهذه هي حملة مدروسة لمحو اجدادي من التاريخ.
س5/ ما سبب ارتفاع اسعاركم بالسوق المحلي؟
ج/ ايضا استغلال الانسان و طمعه وكذلك بسبب الحكومة وغلاء اسعار النفط ومشتقاته، ونحن بلد النفط، لكن نعاني من الانقطاع المتكرر والكثير للتيار الكهربائي وارتفاع اسعار المواصلات والنقل حيث القطارات معطلة والشوارع مهدمة ومحفرة ولا توجد رقابة مع الاسف.
س6/ حدثتنا عن قصة حبك، وهي بأحد احياء بغداد، وكيف تم تفريقكم؟ كيف وصلت للبرلمان؟ و ما موقعك في البرلمان والوزارات؟
ج/ سؤالك جميل جدا ففسادكم ايها البشر وسرقاتكم هي من جلبتني، فاحد السياسيين الفاسدين المقاولين اخذ تعمير البرلمان وبدل الطابوق الجديد اخذ المستعمل، والمستعمل من اين؟ هو الناتج عن تخريبهم وانفجاراتهم المتعمدة لإلهاء الشعب وتفجير الجوامع لإثارة الطائفية والهاء الشعب عن سرقاتهم، ولم تسلم منهم حتى بيوت الله فقد اخذوا طابوقها وانا كنت احد ضحاياه والحمد لله وهو بالأكيد ذو منفعة لي حيث جمعني بحبيبتي بعد تفريق دام لاكثرمن 20 سنة او اكثر منذ خروجنا من المصنع، و موقعي هو موقع المتفرج للأحداث ولا املك في يدي اي حيلة، فأرى المساومات والسرقات والاتفاقيات والصفقات، ولا استطيع ان اتدخل، وعندما اخبر الشارع يتهموني بالكذب وينعتوني بأبشع الاتهامات بسبب حبهم للكذب وتعبدهم للفاسدين!.
س7/ لماذا لم تحظى معاملكم بحملات اعلانية ودعائية كما هو الحال في باقي المعامل والشركات خارج العراق؟
ج/ نحن حاجة اساسية وليست ثانوية فالكل بحاجة لنا الغني والفقير والقريب والبعيد وقلة المنافسين لنا حيث المعامل الموجودة في العراق تسد حاجة الشارع بالكميات المطلوبة، لكننا ولاحظنا ان هناك حملات للطابوق الاحمر المحتل لأرضنا ولشعبنا ويحاول ان يسحب الجمهور منا والحمد لله ثقتنا عالية بانفسنا.
س8/ لو جعلوك وزيراً او مسؤولا في العراق ماذا ستفعل؟
ج/ من خلال تواجدي في البرلمان والحكومة بشكل عام، وجدت ما لا يحمله العقل من الكذب والتزييف والخداع، ووجدت السياسيين مستغلين العراقيين لانهم شعب عاطفي يصدقون الكذب و بدون دليل، شعب ما زال يعيش فطرته التي صارت لابد ان تتحول الى وعي وانتفاضة.
ربما كان في جعبة ضيفنا الدكتور طابوقة الكثير والكثير ولكننا تجولنا في عوالمه وحلقنا في مغارات الافكار والتمسنا حبا قد وجد يوما وانعدم، بسبب الحقيقة التي نعيشها وبسبب تلوث القلوب بأوساخ وهموم الدنيا، في الختام لا يسعنا الا ان نشكر الاستاذ على سعة صدره ولنا معه حوارات اخرى .



#بهاء_صادق_الربيعي (هاشتاغ)       Bahaa_Sadik#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت جاهل أم أنا


المزيد.....




- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- بعد القطيعة.. هل هناك أمل في تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق؟ ...
- ضابط أوكراني: نظام كييف تخلص من كبار مسؤولي أمن الدولة عام 2 ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي: ما يحدث في ألمانيا اختبار حقيقي لأو ...
- مباشر: قتلى وجرحى في ضربة إسرائيلية على مبنى سكني وسط بيروت ...
- أوكرانيا تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة دفاع جوي حد ...
- غارات إسرائيلية مكثفة على وسط بيروت والضاحية
- أوكرانيا تطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ رو ...
- عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة ...
- كيف يواصل الدفاع المدني اللبناني عمله رغم التهديدات والاستهد ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بهاء صادق الربيعي - حوار مع السيد المحترم د. طابوقة