شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 08:45
المحور:
الادب والفن
دموع شعّ بها الكبريت
1
ألقيت كلّ كتاباتي الى النار
وما حصدت من البستان أشعاري
كانت نخيلاً وأشجارا معلّمة
من الرماد على أبواب أسفاري
كانت جنوناً وما شيّعتها أبداً
لكنّما شعّ كبريت بها التهبت
دموع عيني
ولم تخمد بها النارُ
ما أن تذكّرت الّا الشوك أخلعه
فيحصد الجسد المطروح في الغار
يا ليتني متّ بعد الحرث محترقاً
ولم تمت خلف ذاك الغار أفكاري
لكنّما محنة مرّت فعدت بها
كنزي وما أحوي من ريش وأوتار
فيها أغرد أحلامي وأقداري
2
يرافقني ظلّي وصوت صفيري
وفي ظلّ ليل درت
أتعبني الدرب
انا وزماني لم أكن ظل ّعابر
ولكنّني أحسست تضطرم الحرب
وان انا في غفل مطرن لها سحب
أأنقش حيازيمي أم أخمد نشيده
وقد لقحت مولودة الشرّ نحسها
فبانت قرون الرعب تندبها الحرب
أراود عقلي ام يراودني القلب
أكلّ حياتي أزمة بعد أزمة
وحلمي يداريها وان شدّني الكرب
رمتني يد الأيّام بالقحط تارة
وتارة بالتلميح ينبوعها يصبو
الى جدول جاءت بشائره تحبو
3
نظرت بعيني ثاقب الغيب باحثاً
فردّ لنحري السهم
وانكسر القوس
فعدت لحانوتي
وكأسي مليئة
بحنظل أيّامي
وخيبة رحلتي
مع الليل والأيّام قطعان كبوتي
فعشت كظلّ في كتاب سفاري
وكلّ حروفي يصطففن بغاري
على صفحات الليل
فوق جداري
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟