فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 21:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من أشق الأمور على الكاتب حينما لم يجد صدى أو تجاوب من الجهة وخاصة الدولة ودوائرها التي يشار إليها بالمواضيع إيجابياً أو سلبياً ... في عهود سابقة كان يوجد في كل دائرة في محافظات العراق وحتى في الوزارة التابعة إلى الدولة العراقية مكتب إعلامي يطالع جميع الصحف التي تصدر في العراق للبحث ومعرفة ملاحظات أو موضوع يخص دائرتهم إيجابياً أو سلبياً فإذا كان الموضوع إيجابياً فيعني أن الدائرة تسير وتنجز أعمالها بشكل حسن يرضي المواطنين في تلك المحافظة وهو الغاية والهدف المرضي للدائرة ورئيسها وموظفيها وإذا كان سلبياً تقوم الدائرة بمعالجته أو يشير المكتب الإعلامي لتلك الدائرة بالرد على الموضوع يبين فيه السبب في تأخر إنجازه والعوائق التي تعترض إنجازه مما يجعل كاتب الموضوع والمواطنين أن الدولة ودوائرها تهتم بكل ما يتصل بها ... وإذا كانت الدائرة لا تعلم به فإن الموضوع الذي نشر في الصحيفة ينبه الدائرة به فترسل عمالها وفنييها لمعالجته وإصلاحه.
إن واجب الكاتب الرصد والانتقاد إيجابياً أو سلبياً ... وما يؤسف له أن الدولة ودوائرها في جميع محافظات العراق الآن لا تهتم ولا تلتفت إلى ما ينشر في الصحف أو على (التواصل الاجتماعي) مما يترك أثر سلبي وإحباط لدى الكاتب وعدم ثقة ومصداقية لدى أبناء الشعب بينما المفروض أن يكون التواصل والمصداقية في تعزيز الثقة في العلاقة بين السلطة والشعب وإذا كانت الدولة تضع أصابيعها في أذنيها ولا تستمع إلى مطاليبه وحاجياته فهذا يعني أن الدولة لا تعير أهمية للشعب ولا تهتم به في الوقت الذي يستوجب من الشعب الطاعة والاحترام والثقة بكل ما تقوم به الدولة من أعمال وفعاليات كما في المقابل يستوجب على الدولة الاهتمام بحاجات الشعب ومرافقه والخدمات التي تقدمها له والمصداقية التي تعزز الثقة بين الشعب والدولة ... إن على الدولة باعتبارها مؤسسة خدمية جميع موظفيها ورؤسائها يعملون في تقديم وتوفير المشاريع والخدمات لقاء أجور (رواتب شهرية) إلى الشعب من أجل راحته وسعادته واستقراره واطمئنانه.
إن الدولة الراعية والضامنة والمحافظة لجميع المؤسسات للشعب من خدمات وأمن واستقرار واطمئنان يجب أن تكون علاقتها مع الشعب على المصداقية والثقة بين الطرفين حتى يستطيع الشعب أن يعيش في حياة مستقرة ومطمئنة وعكس ذلك تسود الحساسية والشك وسوء الظن مما يجعل الحياة بين الطرفين غير مستقرة وسيئة ورديئة.
إن رؤساء الدولة والحكومات والمؤسسات والوزراء والمسؤولين حينما يطلقون التصريحات والوعود لأبناء الشعب يجب عليهم ترجمتها إلى الواقع والالتزام بها لأن الشعب يعتمد عليها ويعقد الآمال بها في حياته ومستقبله ونحن في العراق نسمع من المسؤولين بقبضة حديدية ستوجه ضد الفساد الإداري والفاسدين ... في الوقت الذي نسمع إلى الآن (بحيتان الفساد الإداري) وعبثهم وتخريبهم حتى أن رئيس الوزراء الحالي صرح قائلاً أن الفساد الإداري أنهك الدولة ..!! والشعب إلى الآن لا يلمس على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوحي هذا التوجه الذي يأمله الشعب وينتظره.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟