أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - حطوا في بطونكم البطيخ صيفي














المزيد.....

حطوا في بطونكم البطيخ صيفي


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 01:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نحن كما الزنبرك ، أو السجاد العجمي اذا شئتم، فكلاهما يداس، لكن الفرق بينهما أن السجاد العجمي يزاد عزه كلما دست عليه، أما الزنبرك فيداس حتى لا ينفجر في وجه صاحب الشأن، وصاحب الشأن هنا متغير، حيناً يكون قائد يعتقد أنه شامل وبحجم الوطن وهو في الحقيقية مجرد دونكيشوت، وقد يكون حزباً اتخذ من القرود الثلاثة قوة مثل، وقد يكون حكومة حالها كحال علي بابا وعصابته.
في حالتنا نحن عراة أمامهم، هم يعرفونا جيدا، وبالمفهوم الشعبي نمارس بعض الجعير مع بعض المقبلات ولكن ألى حين حتى نقنع أنفسنا أننا أصحاب موقف ووجهة نظر، وهذا ما يحدث الان بخصوص حكومتنا المنصرفة التي دلعت نفسها ببعض الامتيازات، والغريب في الامر أننا نستغرب ما قامت به حكومتنا لننفض ريشنا ونقول انه الفساد.
كأن مصطلح الفساد وصفة سحرية باستحضارها نشعر برجولتنا، ولكن الى حين، هل تعرفوا لماذا لان حالنا لا يختلف عن القردة وقرن الموز، طبعاً أنا لست مجبراً أن أفسر المفسر، ولست بحاجة أن أثور واغضب للحدث وكأنه جديد علينا، انا وانتم عايشنا حقبة فياض الذي أجلس عامة الشعب على خازوق القروض، وعايشنا فترة غازي الجبالي الذي قمع أضراب المعلمين بعيد دخول السلطة الفلسطينية، وكلنا نعرف كيف وصف بعض المعلمين بالعملاء لانهم يتمسكون بحقوقهم المشروعة، حتى بعض الشعب وقف ضدهم كما وقفت اللجان الشعبية للمخيمات ضد اضراب موظفي الوكالة حرصاً على نظافة المخيمات والخدمات التي تقدم للاجئين في الوقت الذي لم تنظف المخيمات يوماً وكان هدفهم الحصول على أموال اللجان المجمدة لدى الوكالة لحين فك الاضراب أو كسره.
ونحن على أبواب علي الفطر السعيد وفي هذه الايام المباركة على حكومتنا المنصرفة وقيادتنا الحكيمة والمحكومة منها أن تشكر الله على ذاكرتنا المثقوبة، ولذلك أطمئن السيد رامي الحمد الله وجماعته اننا سننسى، فقط أعطونا بعض الوقت لتظهر حكاية جديدة لننشغل بها وننساكم.
رسالتي هنا الى السيد رامي الحمد الله ومن سبقه ومن سبق الذي سبقة ومن سيأتي أن تضعوا في بطونكم البطيخ الصيفي، هي يا سيدي سحابة صيف وستمضي ، وتأكد لو دارت الايام وعدتم وتقلدتم منصب رئيس الوزراء لتسابقنا اليكم لالتقاط الصور مع جنابكم وصلينا لله صلاة الاستخارة شاكرين له على نعمه التي حبانا بها حيث ظلكم الذي لا يشبهه ظل.
حطوا في بطونكم بطيخه صيفي، فناجي العلي غيبه عن الوجود كاتم الصوت وحنظلة تيتم، ولم يعد للجياع صوت، فنحن كما اسلفت لكم نجعجع وسامحونا على جعجعتنا، امضوا وعلى بركة الله بمرسوم أو بدون فانتم أصحاب الدم الازرق النقي يحق لكم أن تنهلوا كما تريدون من مقدرات اوسلو التي حفرت قبراً جماعياً لشعبنا وعلى نار هادئة.
الى كل الفاسدين والشطار والمطبعين والمتسلقين حطوا ي بطونكم البطيخ الصيفي ولا تهتموا بنا فتلك الاصوات هي مجرد حشرجة ما قبل الموت، الموت الذي أتى على كل ما فينا الا اجسادنا.
حطوا في بطونكم ما شئتم من البطيخ الصيفي واقتنصوا اللحظة، فأنتم أكثر من يعرف أننا نعيش الجمعة المشمشية، أنتم أكثر من يعرف أن الخراب قادم لا محالة، وأنتم اول من سيقفز من السفينة، سفينة شعبنا الذي حولتموه لشعب متسول يتناول لقمة المغمسة بالدم والذل، ذل الوقوف على الحواجز العسكرية الاسرائيلية وذل البحث عن كرتونة لا تسد رمق الجوعى الذين تجاوزوا خط الفقر بأشواط.
حطوا في بطونكم ما شئتم من البطيخ الصيفي، تعاملوا معنا كرعاع، احتقرونا، أديروا الظهر لتضحيات شعبنا، وسوا على قيمنا وثوابتنا، أسرقوا وافسدوا وأبطشوا وتواقحوا كما شئتم، وأسطوا على مقدرات شعبكم، قولوا أنها حقوقكم الوطنية ، لكننا لا نعرف الا حقيقية واحدة.
الحقيقة أن الجعجعة ستختفي ويعود الصوت الهادر للحناجر، سيخلوا الرصيف ممن حيدوا أنفسهم، وسيتدفق الدم في الشرايين، وستتحقق نبوءة غسان كنفاني حيث سيقرع الخزان جيل لم يتلوث بأكاذيبكم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة قرن أم صفقة قرون
- نكبتي ولجوئي: خطاب الهزيمه
- قطعان البلد وبلد القطعان 2
- أنا !!! ربكم الاعلى
- هل يصير دمي بين عينيك ماء ؟؟؟؟؟
- قطعان البلد وبلد القطعان
- جمال فراج : أعتذر لك ومنك
- عجوز وطابون وسته دجاجات
- الخارجون عن القانون
- الحكيم جورج حبش : طفح الكيل
- نكبتي ولجوئي: الوعد المشئوم
- هل في عزل ثيوفيلوس الثالث يكمن الحل ؟؟؟؟
- وين ع رام الله
- نكبتي ولجوئي: أن تصفع بحذاء بالي
- نكبتي ولجوئي : انها فوبيا العجز يا شهيد نا الصالح
- نكبتي ولجوئي: براء حمامده : هل هو شهيد التنسيق الامني ؟؟؟؟
- نكبتي ولجوئي : لن نتضامن معك يا علان
- نكبتي ولجوئي : سقوط سور الدهيشه اللعين 2
- نكبتي ولجوئي:سقوط سور الدهيشه اللعين ج 1
- نكبتي ولجوئي : في مثل هذا اليوم مات ابي


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - حطوا في بطونكم البطيخ صيفي