بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6247 - 2019 / 6 / 1 - 22:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حرية التعبيير حق مكفول إنسانيا قبل أن تشرع له الدساتير والشعائر و يتحول إلى مطلب حقوقي...شعارات كثيرة تغري بحق الشجاعة الأدبية كمرتكز للتعبير و كذلك إمتلاك المعرفة والثقافة و الإحاطة ...أبو حامد الغزالي يرى أن الكلام بدون فهم أو نقص علم هو عين الجهالة،ومن ترتيبات الحلقات والدروس أن يقال: الجلوس معقود بالسماع ...تعلم أن تستمع ،أن تنتبه ،أن تعي وتمنح نفسك وسعة من الفضاء لتبني المعلومة .الخط البياني التصاعدي لمستوى الفهم هو قدرتك اولا على الإستعاب او الإنتباه ...
الإشاعة توريط في لغو محكوم بهدف زرع فتنة او توجيه الراي العام نحو زاوية ما أو تفتيت جملة من المفاهيم في ردة فعل عدائية ( صناعة التفاهة ) ،( تهجين العقول) ،( غسيل دماغ) .
قال : تكلم لأراك .
وقال ايضا: نحن نتكلم لنفهم بعضها ،فولتير قال: اختر كلماتك.
كيف أعرف وجهة نظرك و تصورك ،إن كنت من دعاة الإنغلاق او العزلة الفكرية التي تتعصب لمنظومة فكرية نمطية جاهزة ترفض النقد وتؤمن : أن النص لم يترك محال للعقل و أن النقل عطل العقل ...ومن أكثر المفاتيح في القرآن : مفتاح إقرا ،ويتم التفاضل بالعقل والتقوى كلمة تشمل كل خير من وسعة باب العبادات ( ان يكون إماطة الأذى عن الطريق مشاركة فعالة في بناء منظومة مجتمع )
حتى أن رخصة الإستطاعة باب واسع من البر و من تكريم الإنسان ..وأعتقد الآن العذر ليس بجهل الإنسان بل بخطأ التأويلات و المذهبيات المقيتة .
ايضا لنحدد مصطلحاتنا و مستجداتنا ولا نحجر على العقل ،قال عمر ابن عبد العزيز : يحدث للناس من الأحكام ما يحدث لهم من الأقضية ( الإجتهاد محرك قوى للفكر) ومؤصل لإظافات حضارية .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحذر من الغبطة بالباطل ولو كان في صالحك و يعد بالعقاب : ان يحكم لك القاضي وهو ليس لك خق إلا انك ألحن او حذق ..فليعلم انه اخد باطلا ...مجالس المعرفة والتثاقف ايضا هو انفتاخ على مشروعية خطاب إنساني ...
- لا تكمم الأفواه ولا تحجر على العقول ..
- لا تحشو رأسي بالمتناقضات ،بل علمني كيف افكر ..
#
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟