عبير سويكت
الحوار المتمدن-العدد: 6240 - 2019 / 5 / 25 - 17:13
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
رحم الله الأستاذ علي محمود حسنين أصغر قاضي في السودان سجن أكبر وزراء فاسدين في عهد الحكم العسكري و الديكتاتوريات الإستبدادية.
عبير المجمر (سويكت)
رحم الله المناضل الشريف الاستاذ علي محمود حسنين القانوني و القاضي و المحامي الوطني المتصوف الزاهد العابد البسيط المتواضع السوداني الأصيل كالنخيل المرتوي من مياه النيل، الذي كان شغله الشاغل السودان الديمقراطي الحر الأبي و قضيته الرئيسية عودة الحريات و الديمقراطية و محاربة الديكتاتورية الفاشستية الإستبدادية و القضاء على الفساد و الإستبداد، و في حوار له في التسعينات مع الصحفية عواطف رحمه تنبأ بعودة الديمقراطية و قال :("بلا شك ستعود الديمقراطية للسودان الوطن المسالم المتاخى مع جيرانه فى العالم العربى و الإسلامي وسوف يعم الخير على الكل دون تمييز لجنس أو عرق أو فئة حاكمة وستنبت بذور عودة الطيور المهاجرة إلى الوطن فأتمنى من الله ان اكون على قيد الحياة لاشهد تلك التطورات
الاستاذ علي محمود حسنين").
المناضل و المواطن الغيور على محمود حسنين يذكرك بقصة المهتاما غاندي الزعيم المحامي الذي حرر الهند و طرد الإستعمار البريطاني و حاربه بالزهد و التقشف و أن لا يلبس إلا ما هو وطني هندي أصلي نبذ ملابس الموضة الإنجليزية الحديثة و هو خريج أكبر الجامعات البريطانية و فضل أن يلبس قماش يستر جسمه النحيل و يعتز به لأنه قماش هندي وطني و لهذا صار أيقونة الهند الوطنية و الثائر الذي يحتذى به الشعب الوطني و سطر أروع الجهاد الوطني في محاربة الفساد و الإستبداد.
كذلك مولانا الاستاذ علي محمود حسنين كان أصغر قاضي في السودان سجن أكبر وزراء فاسدين في عهد الحكم العسكري الديكتاتوري عهد الجنرال عبود، و للأستاذ على محمود حسنين بطولات و صولات و جولات مع نظام الإنقاذ الإجرامي الحرامي، فالاستاذ يرفض الضحك على الدقون و لعب الثلاث ورقات مع بعض المعارضين، و هو واضح وضوح الشمس في منتصف النهار، و هكذا صار الاستاذ متشددا في رفض الحوار مع النظام و شرطه الرئيس إسقاطه و عدم الحوار معه و أصبحت مبادئ ثابتة بالنسبة له كقول لا إله إلا الله و محمد رسول الله (نعم لإسقاط النظام، و لا للحوار معه).
أجريت معه في بريطانيا سلسة من الحوارات استغرت ثلاثة ساعات تعرفت من خلالها على حقائق و خفايا و خبايا ،كما تعرفت فيها على تباين المعارضة و مواقفها، و كذلك كانت فرصة ذهبية للتعرف على معادن الاشخاص أمثال مولانا المعارض الوطني الأصيل النبيل على محمود حسنين الذي يرفض كان دوما رافضا لبيع القضية و قابضا على زناد البندقية الفكرية بندقية القانون والقلم و الفكر و الرأي.
اللهم ارحمه و أغفر له و اغسله بالماء والثلج والبرد، و املئ قبره بالضياء و النور و اعفو عنه يا رب العالمين.
عبير المجمر (سويكت)
#عبير_سويكت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟