أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - اشواق طائر الرحيق














المزيد.....

اشواق طائر الرحيق


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 06:54
المحور: الادب والفن
    


كيف احبك؟
يعلمني القلب اغنية ،كان ياقوتها سوناتة، بين حفيف عشب ندي
لقد اومأت روحي في تهجدها السحري
من عذوبتها ولدت الحان موزارت..............
وكانت أنوشكا راقصة بين حوريات البحار المسافره
كان بوشكين يعلم باني مفتون بك حتى في اعماق اللجج النائمة
متأرجحا بين اجفان النجوم المميزة
ظاميء للالق السماوي
* * *
أو تعلمين كيف يخفق القلب ؟ وترتعش الروح بارتجاف غريب
في قدسية خيالك الاثيري المنسوج من خيوط الاحلام والاساطير
اشمها وأحسها ومضات آلهيه
لاني اشمك عبر المسافات .. عبر الهمس والكلمات
كعطر الباراري العذارى ،كأغنية تتنقل مع الفراشات
عبر ابجدية تضطرب في اعماقنا دون كشف اسرارنا في صخب الاعماق
كتأمل يسكن في احداقنا .......
مثل سكون الليالي الهادئة
ولكنه سكون مفترض يهوىما تحدثه في الارواح موسيقى بحيرة البجع
كم افتقد اسرار الربيع لبوتشيلي
وجنون فان كوخ في تموج الالوان والسماء والغيوم
والنغم والحركة لديجا
وأعراس الطيور المائية في اهوار العراق
ونشيد الخريط بين اهتزازات البردي تحت اجنحة الشمس
* * *
يسأل صوت بداخلي لماذا أحبك
لماذا تثيرين في مروج الحنين
وصوت الهوى الاخضر – عذرا لفيروز- يا لصوتها كأخضرار الشجرفي الربيع
كموجة جدول فضية يحاورها القمر ليلا
فأهمس اين أنت؟
وأنت لست سوى اغنية سابحة في المدى
غيمة هزها الشوق وأنبرى
صوت عندليب القلوب
يغرد بالدفء المطلق
* * *
لست قلقا على اسرار الهوى
أنا قلق على فؤادي الباحث عن رفقة مميزه
كعصفور في لهفة لامه
هل تشعرين بي؟
انا الاحاسيس التي تحمل اسرار خيوط المطر
وانفعالات خصب البراري
وابتهاجات تزاوج الضوء والندى وروح اوراق الشجر
هل تشعرين بومضات حبي والسديم المتفجر من اشواقي ؟
انا اشعر ، انت هل تشعرين بانحسار موج بحر الصمت مثلي ؟
يمسح الافكار تباعا او يجعلها تدور كالاقمار
اشمك ولو كنت سابحة بين النجوم البعيدة
* * *
لست قلقا عليك لاني اشم عطرك صباحا وظهرا وليلا
فانشدي للنجوم اذا انحسرت عنك
انا المد المعطر في الغيوم التي تعانق الخرائط
وتقذف في مسمعك اهة ازفها توا الى عرائس اشواقي
يا لحنانك..؟، اشواقي هل تعلمين بها ؟
انها ابتهالات كل القديسين والمقدسين من كل لون ودين
تراتيل دافئة في جميع المساجد والكنائس والمعابد
لغة يعرفها الكل بحسه الفطري
تنشدها القلوب بلا استثناء
لانها لغة القلوب البشرية..خارج انفاق الثقوب الظلامية السوداء
الثقوب التي تشفط بقوة اشعة الرحمة والهوى
* * *
القلوب السوداء التي تمسخ رحمة الرب وتوظفها للقتل واستباحة انسانية الانسان
لذبح السلام والاسلام
يعدمون الزهور والعشب والشجرالساجد ليل نهار لمانح السلام
لهم عقول لا تفهم لغة الكواكب وهي تدور في افلاكها
والسواقي في خريرها
لا تسأليني عن القلوب الضالة ضلالة الشيطان
في انفاق السياسةاللابرينثيه
قلوب لا تدرك عمق المعاني للالحان السماويه
المطلقه
قلوب استبدلت الاشراق بعتمة الظلمات
تلك هي يا حبيبتي قلوب الشياطين
المهوسة بالقتل والدمار واليباب
المجنونة ببيع الصروح الضبابية وترويجها بين البشر
الغارسة فقط غابات العوسج وخراطيم الاشواك الملتوية كالافاعي الميدوزاويه
كتل ظلامية ودخان قاتم مثل حرق حقول البترول
لنهرب يا حبيبتي من طقوسها مثلما يفر المرء من الجحيم
لانها لا تعرف نشيدا واحدا للالفة الازليه



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- االذهبُ يليق بك وحدك ِ يا شهد/ قصيدة نوافذ
- مملكة الهمس الليلي / قصيدة نوافذ
- مولاتي العاشقه
- على مهلك يا عشتروت لستُ أنا من يسرق النهار
- البكاء بين يدي هند بنت الملك النعمان
- مزامير ليليه/ قصيدة النوافذ
- اتخافين يا احلى جنوني
- قارَّة العشق المنسية
- أحبك ِ دون حدود
- ِتداعيات العشب الجنوبي مع اريج عماري
- ذكرى عنادل العمارة ( ميسان) المهاجرة


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - اشواق طائر الرحيق