أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - عقدة الانتماء














المزيد.....

عقدة الانتماء


عبدالامير آل حاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6224 - 2019 / 5 / 9 - 21:11
المحور: كتابات ساخرة
    


مع أنطلاق الصرخة الاولى التي تعلن عن قدومك الى معترك الحياة وأنتقالك من حياة (برزخية) تكون فيها بلا تحديد وتصنيف كامل الى مسميات بعضها بحكم طبيعتك ككائن بشري ...ذكر أم انثى ,ابيض أو اسمر أو اسود وغيرها من العلامات الفارقة التي تمنحك خصوصية وتفرد وكل ذلك لا يد لك به ولا تاثير فهو من الله عزوجل يهب ما يشاء وكيفما شاء المشكلة ليست هنا المشكلة بالتصنيفات اللاحقة التي ترتبط بالانسان كوجود ومعتقد وانتماء والتي تعمل على أعاقة وتحجيم وعرقلة حياة هذا الكائن أحياناً او الارتقاء به وتوفير اسباب ومقومات أنجاحه. ورغم أن الأمر يتوقف على الانسان نفسه والبيئة والمحيط الاسري وما متوفر من وسائل ومؤسسات للتعليم والبناء . فالذي يصنف على أنه مسلم لا يحظى بالامتيازات ذاتها التي تمنح للمسيحيين في دول اوربا وأمريكا وقد يواجه المنع والصد والتقتيل في دول أخرى دياناتها غير سماوية كالبوذيين أنا لا أتحدث عن الظلم والحيف الذي يلحق بالمسلميين ولكن أقصد واشير الى المشاعر والاحاسيس التي تنشأ بمجرد معرفتك بعقيدة وانتماء ولون وجنس الآخر الذي يشاركك ويقاسمك المكان ولا يقف الامر الى هذا الحد بل يتعدى الى تصنيفات فرعية جزئية (سني ,شيعي )أو(عربي ,كردي,تركماني)أو (بروتستاني,كاثوليكي) وهناك الكثير من التبويبات التي أوجدها العقل الشرير المنحرف لدى الكثير من البشر .فلو منح الانسان نفسه فرصة للتفكير الصحيح المجرد من العوالق والترسبات المذهبية والطائفية والعرقية لاكتشف ان الانسان واحد في هذا الوجود لا تفاوت ولا درجات ولا تمييز على اساس اللون والعرق والانتماءعلى أعتبار أن الاصل واحد وبالتالي لا موجب لهذا التفاوت ولعل البعض يعتقد ان الوصول الى مثل هذا المستوى من التعايش أمر مستحيل وضرب من الخيال والسبب في ذلك هوالتعصب المستحكم داخل النفوس والمشحون أنفعالياً دون وعي وهوناجم عن صراع المصالح الذاتية والدنيوية وما يتبعها من حب السلطة وزهوالقيادة وهذا الشحن يوجه ضد فئة أوشخص وحتى فكرة أو رأي والدليل وجود الكثيرممن يتمتعون بالمستوى العلمي المرموق ويتعاملون مع أوجه الحياة بروح التغيير والتطور ولكنهم يتجمدون أمام اي رأي أو دعوة لتغييروجهة نظر عقائدية بل ربما صدرت منهم ردود أفعال متشنجة وقد يصل الامر الى العدوانية بالرغم من وضوح الفكرة والرأي وحجيتها وهذه هي الطامة الكبرى حيث يجمع علماء الاجتماع ان الانسان لا يولد متعصباً الا اذا نشأ في بيئة يطغي عليها التعصب فالتعصب ليس انتماء بل حالة اكتساب سلوك مرضي ...هناك قناعات جامدة متحجرة تثير السخرية والاستغراب يؤخذ بها ويعمل على تطبيقها لا لشئ ألأ لكون الطرف الاخر يعمل بخلاف ذلك دون علم ودراية وتمحيص فما هو السبب وراء ذلك يقول علماء الاجتماع والنفس ان المقدسات التي ينشأ عليها الانسان تتشرب في مشاعره قبل عقله وبغياب التربية السليمة والموسسات العلمية ينموالتعصب ويتجذر داخل الانسان ولعل الاختلافات المفروضة قسراً من قبل هولاء (الكثير)في مجتمعنا خير دليل على ذلك



#عبدالامير_آل_حاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الحجاب
- خريف العمر
- الرقابة الفكرية
- مشكلة عراقية بأمتياز
- أوسعناهم شتماً وفازوا بالابل
- خير الكلام
- الاعمال بالنيات
- التسول المنظم
- توالي العمر
- يحدث في العراق
- الكميتريل


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - عقدة الانتماء