محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6210 - 2019 / 4 / 24 - 23:40
المحور:
الادب والفن
ما التقى الشرق بالغرب،
إلا و تبسم أم الربيع،
حكى لى قصصا عن الفرات،
حتى تلوُث دجلة برصاصات الظلم،
لم يسق دجلة حين تبولت على بضع رصاصات..
و جثث رمتها الأعداء بدواعي الإنتقام،ح
مات ضبابي كطلاسم سلحفاة أتعبها موت الوادي،
موت قضية الشرق بدواعي الغرب،
احتمال أن نبكي سويا،
أن نتبسم..
و نصفق لهذه الحضارة المغشوشة في قارعة الطريق،
أنا هنا في المغرب، غريب في ضفاف المحيط،
غريب كليمونة سقطت سهوا في تاريخ منسي،
في غيمة لا تتوخى ملأ الوادي،
الفرات أنهكه ذباب الموت،
دجلة لم تعد مزهرية الأمس،
أم الربيع لازال ينتظر حصته من التمر،
و النيل..
النيل لازال ينتظر تشكل السودان،
كل المقابر العربية في انتظار،
لا زالت هناك حروبا،
أيادي ملوثة،
الساقط فينا يجمع شتات الحرية،
يرميها حرفا ..حرفا
و ينتظر حصته من الموت،
من الانتظار،
من كل قضية..
عدرا أيتها الحياة ،
حياة الأخوة شمعة تُزف على أجنحة فراشة،
تتلألأ كقوس قزح،
تخفي الموتى،
ترميهم في دهاليز النسيان،
و تستمر الأشعة بتلك الألوان،
قليل من الدفيء،
قليل من البقاء،ن
و أنا متيم لكم بقليل من الحرية..!
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟